بعد أن صارت عمليّات الاغتيالات في المخيّمات الفلسطينيّة أشبه بعمليّات أسبوعيّة، ابتكر أحد القتلة طريقة جديدة.
نقل المجرم أساليب التنظيمات الإرهابيّة في الخارج وطبّقها داخل مخيّم الميّة وميّة. فبعد أنّ اغتال الفلسطيني النّازح من سوريا خالد ابو جيدي بأربع رصاصات من مسافة قريبة جداً وهو على متن دراجة ناريّة، قام القاتل وبدمٍ بارد بسحب هاتفه الخلوي لالتقاط «سيلفي» مع جثّة ضحيّته، قبل أن يعود إلى دراجته ويعود أدراجه.. وكأن شيئاً لم يكن!
وقد تفاعلت هذه القضيّة بعد أن تمّ تناقل فيديو عمليّة القتل و«السيلفي» على نطاق واسع عبر مواقع التّواصل الاجتماعي.
وإثر هذه العمليّة، استنفرت القوة الأمنية الفلسطينية في المية ومية وعملت على جمع خيوط العملية واستمعت إلى شهود عيان وعملت على جمع اشرطة الكاميرات المثبتة بالزاروب، حيث حصلت العمليّة، قبل أن تقبض على المتهمين الثلاثة، وهم: حمزة ص. مصطفى ح. وقاسم ش. وتردّد أنّهم من السلفيين المتشدّدين داخل المخيّم من دون أن تتضح أسباب قتل أبو جيدا الذي سكن في الميّة وميّة منذ نزوحه من سوريا.
ولم يتمّ القبض على المتهمين إلّا بعد اعتقالات قامت بها القوّة الأمنية وشملت سبعة أشخاص، فما كان من «حركة أنصار الله» الا أن نفذت عملية مداهمة أسفرت عن العثور على السلاح الذي استخدم في تنفيذ الجريمة وأوصل الى المتّهمين الثلاثة الذين سلموا للجيش اللبناني، فيما تمّ الإفراج عن الموقوفين الآخرين.
السفير
أخبار ذات صلة
