هل تعلمون انه في خلال ايام العز في لبنان كان هناك قطارا من الشمال الى الجنوب ومن الساحل إلى الجبل؟ هل تعلمون أن أهلنا وأجدادنا كانوا يعتمدون القطار في لبنان والترامواي في بيروت وسيلة نقل أساسية؟ هل تعلمون ان في لبنان مصلحة سكك حديد فيها عشرات الموظفين لا يزالون يقبضون معاشاتهم حتى اليوم بالرغم من عدم وجود سكك حديد؟
في بعض المناطق الساحلية لا تزال الجسور التي كان يسلكها القطار موجودة، كما ان السكك لا تزال تمر في شوارعنا وخصوصا في جونية وفي بيروت. وفي وادي ضهر البيدر لا تزال الانفاق موجودة (كما يبدو في الصورة) والسكك هناك لا تزال صالحة وهي تحتاج الى إعادة التأهيل.
لماذا لا تتخذ الدولة قرارا في اعادة القطار الى السكة واعادة النقل العام إلى الحياة؟ فهذا الأمر يؤدي الى حل أزمة زحمة السير ويخفف من السيارات على الطرقات ويسهل حياة المواطنين اللبنانين، في حال اعتماد سكك جديدة في كل لبنان.
يمكن للدولة ان تقوم بإستقدام شركة اجنبية وتقوم بتلزيمها انشاء مشروع نقل عبر القطار السريع الحديث في كل لبنان، بما أن الدولة تخلت عن دورها وعن مهامها في الإنماء وتحسين قطاع النقل العام، وتقوم عندها هذه الشركة بتشغيل المرفق، وفي المقابل تدفع للدولة نسبة من الارباح، وعندها يصبح لدينا نقل عام والدولة تحقق منه الأرباح ولا تتدخل في تشغيله وصيانته. ولكن في لبنان في حال طرح ملف كهذا سيجد منه الحكام مصدرا جديدا لسرقة المال العام.
أخبار ذات صلة
