عقدت الهيئة التأسيسية لنقابة عاملي المستشفيات الحكومية في لبنان إجتماعا إستثنائيا تداول خلاله المجتمعون أوضاع المستشفيات الحكومية عموما، وحال الموظفين على وجه الخصوص، حيث لاحظ المجتمعون أنه على الرغم من النوايا الحسنة المعلنة للحكومة اللبنانية المتمثلة بسلطة وصايتها وزارة الصحة العامة التي سبق أن أعلن وزيرها عبر الإعلان أكثر من مرة عن إستقرار الوضع المالي والمعيشي للعاملين في المستشفيات الحكومية في لبنان، إنما يبدو الواقع المعيشي مخالفا بشكل كبير حيث أنه وبمراجعة بسيطة لواقع المستشفيات الحكومية يتبين لنا، وبكل أسف، أن أكثر عاملي المستشفيات الحكومية لم يتقاضوا رواتبهم الشهرية لفترات تراوح بين شهرين وعشرة أشهر، والكثير من المستشفيات لم تسدد حقوق الموظفين ببدل الدرجات عن كل سنتي خدمة في المؤسسة (لموظفي الملاك والمتعاقدين)، أو حتى المنح المدرسية المستحقة التي يضمنها القانون والمراسيم. أما زيادة على كل ذلك، فإنه وحتى تاريخه لم تعمد بعض الإدارات إلى تسديد فروقات المفعول الرجعي لزيادة غلاء المعيشة الذي أقر العام 2012 من قبل مجلس الوزراء والإدارات المختصة.

بناء على كل ما تقدم أعلاه، يهم الهيئة أن تشير وتشدد على النقاط التالية:

1- مطالبة المعنيين بتأمين الحوالات المالية من مساهمات وسلف ومستحقات من أجل تسديد حقوق الموظفين حصرا.

2- الوقوف إلى جانب الموظفين في مساعيهم ودعم تحركاتهم المشروعة الهادفة لتحصيل الحقوق.

3- سؤال المعنيين أين أصبح توطين رواتب كافة مستخدمي وأجراء ومتعاقدي المستشفيات الحكومية الذي سبق أن تم الإعلان عنه في الإعلام من دون أن نلمس أي خطوة إيجابية في سبيل إنجازه ووضعه حيز التنفيذ.

4- المطالبة بإقرار نظام تقاعدي لكافة العاملين في القطاع الصحي العام.

5- نعيد ونكرر ونذكر بأن خشبة الخلاص لإنهاء معاناة كافة العاملين والمستخدمين والأجراء في المستشفيات الحكومية تتلخص بشكل أساسي بإعادتهم إلى كنف الإدارة العامة، الأمر الذي يضع حدا لكل المعاناة الواقعة علينا.

في النهاية نشكر الوسائل الإعلامية لمواكبتها الدائمة والمستمرة لتحركات ومعاناة المستشفيات الحكومية في لبنان للحد من تدهور اوضاعها وتصويبها لما فيه مصلحة العاملين فيها والمواطنين على السواء، والتي سوف يكون لنا لقاء معها يوم الأربعاء القادم في 27/07/2016 عند تمام الساعة 12:00 ظهرا في مستشفى صيدا الحكومي.