hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

افتتاح معمل لفرز وتوضيب النفايات في بشمزين الكورانية

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٦ - 12:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تم افتتاح معمل لفرز وتوضيب النفايات في بلدة بشمزين الكورانية، بمبادرة من مجلس بلدية بشمزين وبسعي من حزب "القوات اللبنانية"، وبالاشراف الفني والتقني من قبل مركز التنمية والديمقراطية والحوكمة CDDG وبالتعاون مع إتحاد بلديات الكورة وشركتي جميل إخوان وROCKY PLAST .

وللمناسبة، أقيم إحتفال حضره نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ممثل وزير الإتصالات بطرس حرب العقيد شربل أنطون، ممثل وزير الخارجية جبران باسيل جوني موسى، النائب فادي كرم ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائب نقولا غصن، قائمقام الكورة كاترين كفوري أنجول، رئيس إتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، رئيس إتحاد بلديات بشري إيلي مخلوف، ماري حبيب أرملة النائب السابق فريد حبيب، رئيس مجلس إنماء الكورة جورج جحا، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل، رئيس مركز التنمية والديموقراطية والحوكمة الدكتور وسام راجي، الدكتور شربل ريشا ممثلا مؤسسة رينيه معوض، الأب أثناسيوس بركات، صاحب شركة روكي بلاست روبير خوري، رؤساء بلديات ومخاتير الكورة وفعاليات أمنية وإجتماعية وعدد من منسقي القوات اللبنانية في الكورة والشمال.

بداية الإحتفال، النشيد الوطني ثم نشيد بلدة بشمزين وفيديو عن المشروع ثم كلمة ترحيب وتقديم للمهندس جورج عبد الله مفرج، ألقى بعدها رئيس بلدية بشمزين فوزي كلش كلمة قال فيها: "لا تتحقق الأحلام إلا بالعمل الدؤوب. أن تحلم وتعمل على تحقيق حلمك بمفردك أمر معقول. لكن أن تحلم مجموعة متراصة لخدمة المجتمع البشمزيني والكوراني أصبحت حقيقة وواقعا أكيدين".

وأعلن ان "الإنجاز اليوم هو خلاصة عمل المجلس البلدي ومجموعة من المجتمع المدني أمثال الأستاذ جاك مفرج والأستاذ جورج حنا جحا والسيد يعقوب شاهين وشركة S.T.C. وبرعاية النائب فادي كرم الذي عمل ويعمل على التنسيق والتعاون بين المجلس البلدي ومركز التنمية والديموقراطية والحوكمة CDDG".

وأضاف: "القصة ليست معدات وآليات، القصة هي قصة ثقافة بيئية وإجتماعية وتربوية، هي قصة ثقافة أخلاقية نريد بها توجيه المجتمع نحو رؤية أفضل. فإذا لم تكن كورة العلم والثقافة والمعرفة السباقة في هذا المجال فلمن قد تكون المبادرة؟".

وختم: "فلنتكاتف حول إتحاد بلديات الكورة بشخص رئيسه الأستاذ كريم بو كريم ولنعمل يدا بيد لكورة خضراء.

كما ألقى رئيس إتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم كلمة أكد فيها "أن إفتتاح مصنع فرز النفايات المنزلية أمر طبيعي في أي مجتمع متحضر"، وقال: "إن إقامة هذا المركز خطوة مباركة في رحلة الألف ميل وربما العشرة آلاف ميل إذا مشينا بسرعة الدولة اللبنانية ونأمل في النهاية أن نتوصل الى معالجة كل نفايات الكورة".

وتابع: "نحن هنا لأن جبل سيدة البلمند قلحات تم جرفه ليردموا البحر، نحن هنا لأن معدل الوفيات بالسرطان في فيع وصل الى معدل خمسين بالمئة، نحن هنا لنساند الأرض وحالنا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. والكل يدرك أن موضوع البيئة هو مشكلة المشاكل في لبنان، ملف معقد فيه تداخلات سياسية وتنفيعات مادية، ولا أريد أن أصدق ما يحصل. لدينا في الكورة مشاكل بيئية كما كل المناطق الأخرى في لبنان ويبدو أن ما من حل عن طريق الدولة، لذا على كل منطقة أن تدبر أمورها. ولكن كيف بإمكان البلديات ذلك إذا كانت الدولة بكامل هيبتها وسلطتها وأجهزتها عجزت عن فتح مطمر صحي في بلدة سرار في عكار، فكيف لبلدية أو إتحاد بلديات أن ينجز ما عجزت الدولة عن إنجازه؟".

اضاف: "رغم ذلك، علينا إيجاد الحلول، والتي ألخصها ب 3 مسلتزمات، وهي إعطاء سلطة للبلديات والإتحادات، وضع رؤية وطنية شاملة عن طريق الحلول التقنية وتأمين الأموال اللازمة أما غير ذلك فلن ينجح".

وتطرق بو كريم الى مشاكل الكورة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، من موضوع الصرف الصحي العام الى التلوث الناتج عن شركات الإسمنت، إضافة الى نهش الجبال والإنبعاثات الغازية الناتجة عن المقالع. وأشار الى أنه تم في العام 2015 لقاء مع الرئيس تمام سلام ووزير البيئة ووزير الصناعة والمجلس الأعلى للتنظيم المدني، وبنتيجة اللقاء شكلت لجنة وطنية لمعالجة مشاكل التلوث الناتج عن شركات الإسمنت، لكن شركة السبع وشركة الترابة تمكنتا من قطع الطريق علينا وغيرا التصنيف من أراض حرجية الى مقالع وكسارات، لكن الإتحاد أرسل كتبا الى كل الوزارات المعنية ومجلس النواب لأن الخراب والحفر في تلال الكورة سيصل الى البيوت في فيع وكفرحزير وعفصديق".

وتابع: "لكن كلي أمل بأن لجنة البيئة الجديدة في إتحاد البلديات وبالتنسيق مع جميع الفاعليات الكورانية الرسمية والجمعيات البيئية والمجتمع المدني ستبادر كلها الى مجابهة المشاريع التي ستقضي على ما تبقى من تلال وبيئة الكورة وإلا سنندم في وقت لا ينفع فيه الندم".

وختم متمنيا النجاح للمشروع، آملا اللقاء في مشاريع بيئية أخرى في القريب العاجل. وأبلغ الحضور بأن وزارة البيئة وعدت بتركيب أربع محطات لقياس الإنبعاثات والغبار في حامات وعفصديق وفيع والبلمند في أواخر شهر آب المقبل.

بعد ذلك تم عرض فيلم عن فوج إطفاء البلدة، وقدم النائب فادي كرم درعا تكريمية لمسؤول فوج الإطفاء، والقى كلمة أكد فيها "أن هذا المشروع يأتي من ضمن سلسلة مشاريع تقوم بها القوات اللبنانية في منطقة الكورة بالتعاون مع البلديات والتي يجب علينا جميعا أن نقدم الدعم لها"، وقال: "لأن النجاح عنوان وإسم، أردنا اليوم تكريم هذه المجموعة التي تطوعت وخاطرت بحياتها ووصلت الى حد الإحتراف في مكافحة الحرائق في الكورة حيث نأمل أن لا تحصل أي حادثة وأن يكون هناك وعي بيئي لتنجنب الحرائق. ونأمل أن يكون لدينا في السنة المقبلة وقفة ثانية لتهنئة فريق عمل هذا المركز الحضاري الذي نفتتحه اليوم، وأنا كلي ثقة بنجاح هذا المركز".

وأضاف: "نحن نقوم بكل هذه الخطوات لنصل الى منطقة نموذجية وذلك يتطلب تكاتف كل الجهود، جهود المسؤولين والأحزاب والفعاليات الكورانية".

بعد ذلك، ألقى رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل كلمة قال فيها: "بكل إعتزاز نشارككم اليوم في إفتتاح هذا المركز والذي يشكل الخطوة الأولى والمدماك الأول في عملية الحفاظ على البيئة الخضراء في الكورة. ونحن في جمعية الصناعيين أكدنا ضمن إستراتيجية شاملة ضرورة المقاربة بين الفرز والتدوير والتسبيغ لنصل في النهاية الى طمر أقل نسبة ممكنة من النفايات، وهذا لا يتم إلا بتعاون الجميع من البلديات الى المجتمع المدني. وما يعتبره البعض لعنة منذ بداية مشكلة النفايات أثبتم اليوم أنه نعمة إذا ما أحسنا معالجتها خصوصا وأن النفايات يمكن أن تكون مواد أولية مفيدة لصناعات كثيرة، وأبرزها صناعة الكتب ومواد التغليف أضف الى ذلك إيجاد فرص عمل للعديد من الشباب في هذه المعامل".

وأضاف: "نحن اليوم بوجودكم وتأكيدكم على المعالجة عبر الفرز نحافظ على قرانا ولا أخفيكم بأن لبنان أدخل هذه الصناعة منذ العام 1929 وكان رائدا في المنطقة والعالم في هذا المجال".

وختم مهنئا بلدية بشمزين وإتحاد البلديات وأبناء الكورة على هذا الإنجاز شاكرا الشركات التي تسهم في مثل هذه المشاريع.

وتحدث رئيس مركز الحوكمة وسام راجي، فقال: "عندما إجتمعنا في تشرين الأول من العام الفائت حول المؤتمر الذي نظمه مركز التنمية والديموقراطية والموكمة CDDG للبحث في حلول عملية لمشكلة النفايات، كان همنا الأساسي آنذاك ترجمة النظريات المقترحة الى حلول عملية على أرض الواقع. ها نحن اليوم هنا ننطلق بخطى ثابتة نحو الحلول الشاملة والمستدامة".

اضاف: "في البداية، وضعنا نصب أعيننا رؤسة لفرز النفايات تطورت الى خطة حتى ترجمت معملا يفرز حاليا حوالي 5 أطنان يوميا. بدأت المسيرة في بشمزين حيث إنضمت الى المشروع ست قرى مجاورة. ونتوقع إنضمام عشرين قرية أخرى. نحن الآن بصدد البحث عن ممولين جدد بهدف توسيع الطاقة الإنتاجية للمعمل ليشمل كل بلدات الكورة".

وتابع: "لفرز النفايات أهمية كبيرة على عدة صعد، إن كان لجهة المحافظة على البيئة وتوفير إستهلاك الموارد البيعية وتعميم ثقافة معاصرة للتنمية المستدامة أم لجهة أثرها الإقتصادي الإيجابي كونها تؤمن أرباحا مالية للبلديات فضلا عن توفيرها فرص عمل لأفراد المجتمع. على سبيل المثال ستكون العائدات السنوية لمعمل بشمزين مقابل خمسة أطنان يومية من فرز النفايات حوالي أربعمئة ألف دولار أميركي. كانت ولا تزال الدولة المركزية تتخبط لإيجاد حلول للمشاكل اليومية ولتوفير ولو حتى أولويات العيش الكريم للمواطن. هدرت الأموال بطريقة عشوائية وتارة عن جهل وتقصير وتارة عن سابق تصور وتصميم. فالمشاريع التي تم تلزيمها بملايين الدولارات، لزمت مجددا وخلصت الى تنفيذها بآلاف الدولارات. يشكل إنعدام الإستراتيجيات الواضحة الناتج عن الشلل السياسي وجمود المؤسسات إنعكاسا سلبيا على تسيير أعمال المواطنين فنصل الى حائط مسدود".

وسأل: "ما هو الحل؟ المضي بما تيسر وإن على حسابنا أم البقاء مكتوفي الأيدي؟ كفى كفى، حلنا بسيط نقول لكم: أعطونا اللامركزية وسننجز النجاحات. أعطونا الوسائل وسنحقق الأهداف، أعطونا حرية التصرف وسنتصرف حسنا، أعطونا الثقة وخذوا لبنانا جديدا ذا مستقبل مشرق".

واعلن ان إتحاد بلديات الكورة، وخصوصا بلدية بشمزين، أثبت أن للسلطة المحلية القدرة على تنفيذ ما عجزت عنه الدولة كاملة، فأضحت مثالا يحتذى به للشراكة بين مكونات المجتمع المدني. لهذه الشراكة دور أساسي، فالشراكة مع "القوات اللبنانية" ليست الأولى من نوعها في هذه البلدة العزيزة. القوات التي قامت سابقا بتأمين شاحنة إطفاء ساهمت في إخماد حرائق عدة في بلدات كورانية مختلقة. هذا ونعد فريق الإطفاء بالدعم المتواصل شاكرين له إنجازاته وتضحياته".

وأكد ان "النجاح سعي فردي بمجهود جماعي، ومن هنا نرى أن المعمل هو ثمرة تعاون بين المجتمع المدني المتمثل بال CDDG وحزب سياسي المتمثل بالقوات اللبنانية بشخص رئيسها الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب الدكتور فادي كرم والسلطة المحلية المتمثلة ببلدية بشمزين بشخص رئيسها الدكتور فوزي كلش والقطاع الخاص متمثلا بشركتي جميل إخوان وسوليكار بشخص رئيس مجلس إدارتهما الدكتور فادي الجميل وشركة روكي بلاست بشخص رئيسها الأستاذ روبير خوري. جزيل الشكر لفريق العمل من شركة الجميل إخوان على متابعتهم الحثيثة والمحترفة. جزيل الشكر لفريق العمل في البلدية. نتطلع لإنجاز مشاريع أخرى في هذا القضاء الرائع".

وختم: من ثورة الى ثورة، ثورتنا ستمتد على مساحة الوطن لأن الثروة الحقيقية هي التنمية المستدامة وما هذه إلا نقطة البداية الى حيث لم يجرؤ الآخرون".

ثم كانت كلمة شعرية للدكتور جاك مفرج قص بعدها مكاري وكرم وغصن ورؤساء البلديات والأب بركات الشريط التقليدي واطلعوا على عملية الفرز. وأقيم كوكتيل بالمناسبة. 

  • شارك الخبر