hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

غليان في عين الحلوة... وإتصالات لِلَجم الأسوأ

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٦ - 06:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ما تزال حال الغليان تسيطر على مخيم عين الحلوة منذ جريمة اغتيال علي البحتي ومحاولة اغتيال محمد حمدان القريب من بلال بدر، ويعيش المواطنون هاجس الاغتيالات لذلك أطلقوا نداءً هو الأول من نوعه في المخيم لدخول الجيش اللبناني اليه لحمايتهم من الاغتيالات والقتل وتخوّفاً من مسلسل التصفيات الذي سيؤدّي بالمخيم الى نهر باردٍ ثانٍ.استشعر سكان حي الزيب بالخطر المحدق بالمخيم وفقدوا الثقة بالقوة الامنية الفلسطينية التي تقف عاجزة في كلّ مرة وهي لم تستطع وعلى رغم وضوح صورة قاتل البحتي في الكاميرات من تسميته لأسبابٍ تتعلق بالتموضعات الأمنية في المخيم حيث لا قدرة لـ«فتح» على الحسم العسكري وعلى فتح معركة امام تعاظم قوة الجماعات التكفيرية التي باتت تُقدَّر بـ 200 عنصر وهم خليط من التسميات والمسميات لا يعرف الدين الاسلامي ولا الرأي والرأي الآخر بل يبيح قتل كلّ مَن لا ينتمي اليه، إضافة الى 25 من مجموعة الاسير فارّين الى المخيم.

الاهالي في حي الزيب رفعوا يافطات تطالب بدخول الجيش الى المخيم، لكنّ مصادر لبنانية جنوبية برّرت الدعوات الفلسطينية العفوية، إلّا أنها أوضحت لـ»الجمهورية» أنّ الامر يحتاج لقرار سياسي لبناني وطلبٍ من السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس واجماعٍ فلسطينيٍّ على شرعية الدخول كي لا يتحوّل الجيش الى كبش محرقة الجماعات التكفيرية في المخيم، والمطلوب أوّلّا اخراج هؤلاء منه ومن ثمّ الطلب الى الجيش بسط سلطته على المخيم وهو جزء من الاراضي اللبنانية وليس بؤرة معزولة عنها، ومهما يكن فإنّ الجيش وفي عيده يقف وقفات الأبطال على الحدود في مواجهة التكفيرين والاسرائيلين وهو ينتشر على مداخل مخيم عين الحلوة لتثبيت الامن والاستقرار ومنع العبث بالامن في المخيم وجواره، هو يملك قرار التصدي والجهوزية وهذا أمر لا يحتاج الى أيّ تأكيد إنّ من حق الجيش حماية لبنان وكلّ المناطق اللبنانية».

وجاء في اللافتات: «الربيع الفلسطيني يبدأ من مخيم عين الحلوة لا للقتلة المأجورين... لا للعصابات المسلحة، قتلوا والدي... قتلوا أخي... قتلوا إبني... ماذا تنتظر يا حامي الوطن؟

الجيش اللبناني هو حبل النجاة لأهل مخيم عين الحلوة... إحمونا؛ نحن نساء وسيدات مخيم عين الحلوة أيها الجيش الوطني اللبناني إحمنا - إحمِ أطفالي - إحمِ عرضي وشرفي؛ العماد قهوجي... اللواء عباس إبراهيم... اللواء خضر حمود... إحمونا من القتل والغدر». إشارة الى أنّ مخيم عين الحلوة يقطنه أكثر من مئة الف لاجئ فلسطيني وتبلغ مساحته حوالى الكيلو متر مربع».

من جهتها، قالت مصادر فلسطينية مواكبة لـ«الجمهورية» إنّ «هذه هي المرة الاولى التي تتم فيها مناشدة الجيش اللبناني بالدخول الى المخيم بهذه الطريقة وهو ما يعني أنّ الاهالي فقدوا ثقتهم ببعض الفصائل الفلسطينية التي لا تستطيع وقف مسلسل الاغتيالات والقتل الذي سيؤدّي الى تدمير المخيم وتهجير اهله».

هذا وسلّم اثنان من مناصري الاسير كانا قد لجآ الى منطقة الطوارئ في تعمير عين الحلوة نفسيهما الى مخابرات الجيش اللبناني على حاجزه عند مدخل التعمير وهما محمود القاروط وبهاء برناوي وهما مطلوب للسلطات اللبنانية.

وذكرت مصادر أمنية أنّ المذكورين تلقّيا تهديدات بالقتل من احد مسؤولي تنظيم جند الشام الفلسطيني وهو (هيثم الشعبي)، وانهما لجأا الى احد المشايخ الفلسطينيين في المنطقة وأبديا له رغبتهما بتسليم نفسيهما بسبب تلك التهديدات.

وأكدت مصادر مطلعة أنّ هناك عدداً من الاشخاص من انصار الأسير يريدون تسليم انفسهم ومن بينهم يحيى العر ولكنّ العناصر الاسلامية المتشدّدة تمنعهم من ذلك لاسباب عدة اهمها معرفتهم بالكثير من الامور اثناء اقامتهم الطويلة داخل المخيم.

وجنوباً استقبل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في مكتبه بالقصر البلدي وفداً من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة مسؤول مكتب صيدا فؤاد عثمان حيث جرى عرض مختلف الأوضاع ولا سيما ما شهده مخيم عين الحلوة من أحداث مؤسفة أخيراً.
علي داود - الجمهورية - 

  • شارك الخبر