hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ابراهيم درويش

لم يعد هناك حاجة الى "تعيين رئيس"!

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٦ - 06:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عامان ونصف العام مرّا على لبنان من دون رئيس للجمهورية... عامان والامور تسير في البلاد من دون اي تغيّر أو اختلاف بنسبة واحد في المئة، فما همّ اللبنانيين ان كان قصر بعبدا فارغاً او ممتلئاً، ما الذي تغيّر بالنسبة لهم؟ لا جديد، ولا نقصان، والكل ارتضى واقتنع، بوجود عوائق خفية، لا يمكن اختراقها.
هذا الكلام ترجمة بسيطة لحقبة عامين متعاقبين، من دون اي نقص في الحياة السياسية اللبنانية.
بين الفينة والأخرى يخرج أحد الباحثين عن موضوع لظهور اعلامي فيذكّر بفراغ الكرسي الرئاسي، ثم تعود الامور الى طبيعتها، ويصبح الشغور في بعبدا من كماليات الحكم في لبنان.
اما القراءة الاعمق لما يتعلق بموقع رئاسية الجمهورية فهي: ان هذا الموقع فقد اي قيمة معنوية وسلطوية له، وهو دخل مرحلة العجز التام بغض النظر عن الشخصية التي ستشغله "تعيينا" وليس انتخاباً.
كرسي الرئاسة بات بالنسبة لبعض اللبنانيين "افتراضياً"، وبقاعدة مهزوزة، أعجز عن حمل وحماية اي مقبل سيجلس عليها، اكان من الوزن الثقيل او حتى وزن الذبابة.
سقط موقع رئاسة الجمهورية في اتون التجاذبات السياسية، شدوا بأيديهم كلُّ من جهته، حتى تضعضعت اركانه واهتزت، فيما يتحسرون على الكرب العظيم الذي وصل اليه المنصب.
لا رئيس اليوم، ولا في الغد القريب، وتوقفت اي مساع جدية لسد هذا الفراغ، الجميع تأقلم مع الوضع القائم، حتى وجود اي متغيّر فاقع، أو خطر يوجب كسر الحالة السياسية الراكدة، مع التأكيد ان هذا لن يكفل في اعادة الرمزية الى هذا الموقع الذي بات قصراً بجدران من ورق!

  • شارك الخبر