hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

أمين الجميل: نواب التيار الوطني قادرون على إكمال النصاب

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٦ - 16:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حذر الرئيس أمين الجميل من "اي مغامرة تلعب بمصير تركيا ومستقبلها في هذا الوضع المأزوم في المنطقة الذي يحتاج الى قدر كبير من الاستقرار"، داعيا الى "انتظار حراك كيري - لافروف لثبيت الحد الادنى من الاستقرار والا رحلت المنطقة الى ما بعد الانتخابات الاميركية".

واوضح الجميل في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان اتصالاته مع الجانبين الاميركي والروسي تركزت على اولوية ضمان الاستقرار والوصول الى وقف اطلاق النار، فأي هدنة تشكل فرصة للحل السياسي، كل ذلك من منطلق ان وضع حد للحرب في سوريا يستدعي تفاهما اميركيا روسيا".

واذ استبعد ان تكون المنطقة متوجهة الى استقرار فوري، لم يسقط من حساباته ان يعمد الاميركيون والروس خلال هذا الوقت الضائع الى رسم "خطوط تماس" بين مختلف الكيانات والمكونات ضمن الدولة الواحدة، وقال: "سيكون من الصعب مصالحة كل الكيانات لكن في مرحلة معينة سيكون هناك حاجة لتدخل بعض القوات الدولية، كما حصل في يوغوسلافيا، لفرض الامن بين الكيانات".

واستبعد حصول تغيير في كيانات سايكس بيكو وفي حدود الدول، لا في العراق او سوريا او اليمن وليبيا، انما تطوير في الانظمة ضمن هذه الكيانات التي ستشهد عدم استقرار لفترة طويلة، وهذا ما سيتيح للقوى المتطرفة (كداعش) او القوى الوطنية (كالاكراد) ان يكون لديهم ارض خصبة لتحقيق مشاريعهم.

وأسف الرئيس الجميل لوصول الوضع السياسي في لبنان الى "حالة كارثية في ظل استمرار التعطيل والفراغ"، معتبرا ان ترشيح العماد عون امام طريق مسدود"، موضحا "ان المرشح يدرك سلفا ان لا حظوظ للمرشح"، معتبرا "ترشيح الدكتور جعجع للعماد عون ردة فعل على ترشيح الرئيس الحريري للنائب فرنجية".

ولفت الى "ان ترشيح جعجع لعون جعل الاخير يرفع من منسوب تشبثه بالتعطيل مستندا الى ذراع مسيحية لم يكن يحلم بها، هكذا يكون جعجع قد امن الغطاء المسيحي ولو عن حسن نية لاطالة امد الفراغ، واعطى العماد عون ذريعة استمرار معادلته، انا او لا احد".

وتوجه الى النواب بالقول: "انتخبوا لان انتخاباتنا يحكمها دستورنا ولا علاقة لنا بانتخاب ترامب او كلينتون او المرشد الاعلى. هناك واجب ضميري ووجداني يجبر النواب على تحقيق النصاب بمعزل عما تريده السعودية وايران".

وحذر الجميل من "التأقلم مع حالة الفراغ الرئاسي" داعيا "المعطلين الى الخروج من منطق الانتهازية والانتظارية والغنج السياسي التي صارت بمثابة خيانة وطنية" محملا "المسؤولية الاولى للمكون المسيحي، فكما السني حريص على رئاسة الحكومة والشيعي على رئاسة مجلس النواب، نرى المسيحي غير ممانع بل مشارك في تعطيل المركز الوحيد المعطى للمسيحيين في كل الدول العربية".

ودعا نواب التيار الوطني الحر "للنزول الى مجلس النواب وهم عدديا قادرون على إكمال النصاب" منبها الى "التأقلم مع الفساد وتغطيته والتمادي في تعطيل مؤسسات الرقابة الثلاث وهي تشكل مفتاح النمو السياسي في البلاد: التفتيش المركزي، وديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية".

وتوجه بنداء الى رئيس الحكومة بالقول: "ان هذه المؤسسات تابعة لمجلس الوزراء فكيف يقبل ان تبقى معطلة؟"، داعيا اياه الى "هز العصا".

وقال: "لا اتصور ان انسانا يحترم نفسه يقبل البقاء في حكومة رئيسها بالذات يعترف انها حكومة الفساد".

وأعلن عن مؤتمر سيعقده بيت المستقبل في تشرين الثاني المقبل حول الشفافية والمحاسبة والفساد، بمشاركة اهم مراكز الابحاث في العالم.


 

  • شارك الخبر