hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

نواف الموسوي: النظام السعودي يعطل المؤسسات ويشل انتخابات الرئاسة

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٦ - 11:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "العدو الإسرائيلي العام 2006 ومن ورائه الإدارة الأميركية ومعها النظام السعودي، قرروا عندما هزموا، أن يضربوا سوريا بوصفها الرابط بين القلب النابض في جمهورية إيران الإسلامية والذراع القوية المتمثلة بالمقاومة في لبنان، وما دمنا نهزم الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني والنظام السعودي في سوريا، فإننا نكتب كل يوم انتصار عام 2006 من جديد".

وقال خلال احتفال أقامه "حزب الله" في الذكرى السنوية العاشرة لانتصار العام 2006 وذكرى شهداء بلدة صريفا الجنوبية: "نحتفل اليوم في هذه الساحة بعيد الانتصار الذي حققته المقاومة على العدو الإسرائيلي العام 2006، ولكن النظام السعودي يتحرق من أجل رؤية عدوان صهيوني جديد علينا، فليس سرا أن نقول، إن النظام السعودي يبذل الغالي والنفيس من أجل تحريض قوات العدو الصهيوني على الانقضاض على لبنان للقضاء على مقاومته وعلى "حزب الله" فيه، بينما يقدم النظام السعودي التنازل تلو التنازل للعدو الصهيوني إلى حد الانتقال إلى التطبيع العلني والعلاقات المباشرة، بعدما كان هذا التواصل والتعاون بينهما قائما بعيدا من أضواء الإعلام، ويقدم أيضا تنازلات من أجل أن يحرض الكيان الصهيوني للاستفادة مما يسميه انشغال "حزب الله" في سوريا، لتوجيه ضربة قاصمة إلى لبنان وإلى "حزب الله" فيه".

أضاف: "لولا يقظة المقاومة المنتشرة على مدى لبنان ولا سيما في جنوبه، ولولا القدرة المتكونة للمقاومة على إلحاق أذى بالغ بالجبهة الداخلية الصهيونية، لكان والعياذ بالله تحقق حلم السعودية بانقضاض صهيوني على لبنان، ونحن في كل مناسبة ولحظة من لحظاتنا، نحبط الآمال السعودية لضرب المقاومة اللبنانية، وبقدر ما تواصل مقاومتنا بناء قدراتها العسكرية، فإننا نواصل الحفاظ على لبنان سيدا حرا مستقلا آمنا من العدوان الإسرائيلي عليه، وهذه الصورة يجب أن تكون واضحة للجميع، فكما أن النظام السعودي قد حرض في عام 2006 من أجل استكمال العمليات الحربية على لبنان، ولكن توقفت بفعل العجز الصهيوني، هو يحرض اليوم ولا يلقى آذانا صاغية، لأن من في قيادة الكيان الصهيوني ليس مستعدا لتقديم قطرة من دماء صهيونية من أجل تحقيق أهداف النظام السعودي، وهذا يتحقق بفعل قدرات المقاومة، وليت التخريب السعودي للبنان توقف على التحريض عليه، بل إن النظام السعودي اليوم هو من يعطل المؤسسات الدستورية في لبنان، وهو من يشل انتخابات رئاسة الجمهورية فيه، ونحن نقول للسفير السعودي عندما رد علينا في المرة الفائتة "بأن الشمس طالعة والناس شايفة"، نعم إن "الشمس طالعة والناس شايفة"، وهذا مثل لبناني وجنوبي وليس مثل سعودي، ونحن اللبنانيين جميعا نعرف أنه إذا رفعت السعودية يدها عن احتجاز "تيار المستقبل" وكتلته النيابية، لأمكن انتخاب الجنرال عون محط الإجماع اللبناني رئيسا للجمهورية، ولكن النظام السعودي يريد رئيسا للجمهورية برتبة موظف لديهم كما كان عليه الأمر من قبل، ونحن لن نقبل إلا أن يكون في سدة الرئاسة الحر والشجاع والقوي واللبناني الحق أي الجنرال ميشال عون، وهذا ما يريده المسيحيون، وهذا ما هو مستعد للقيام به الوزير جنبلاط، وما نحن مستعدون لنمضي به، إلا أن ما يؤخره هو الفيتو السعودي، ونحن اليوم نقول مرة جديدة لآل سعود، ارفعوا أيديكم عن لبنان وعن قرار كتلة المستقبل، ودعوا لبنان يهنأ بطمأنينته واستقراره واستعادة مؤسساته الدستورية، ولا تبقوه رهينة لمشاريعكم التي لا تنطلق إلا من الحقد، وليس من المصالح السياسية".

وتابع: "إن تاريخ 23 تموز ذكرى انتصار ثورة القائد العربي الكبير جمال عبدالناصر، ويجب أن نذكر العرب جميعا، أن الخنجر المسموم الذي طعن ظهر جمال عبدالناصر كان خنجر آل سعود، ونسألهم عن أي عروبة تتحدثون وأنتم كنتم خنجرا في خاصرة الزعيم العربي الأول جمال عبدالناصر، وقد قالها بالأمس وزير الخارجية السعودي، وبالتالي فليرفع آل سعود يدهم عن لبنان، ونحن كفيلون كلبنانيين بأن نحافظ على وطننا وعلى بناء مؤسساتنا الدستورية، فلينتهي الاحتلال السعودي للمؤسسات الدستورية اللبنانية".

وقال: "الحكومة اللبنانية أعربت عن إرادتها السير في التنقيب عن النفط والغاز في منطقتنا الاقتصادية الخالصة، أي تلك التي يتواجد فيها خزين النفط والغاز، وفي هذا الإطار نأمل أن يتحقق ذلك، لأنه يفتح الطريق إلى تحرير لبنان واللبنانيين من قيود الدين العام التي تثقل الموازنة اللبنانية، ولكن يجب ألا تغيب عن الحكومة اللبنانية ضرورة القيام بواجبها للدفاع عن الحق اللبناني في كامل منطقتنا الاقتصادية الخالصة، فحتى الآن نلفت عناية الحكومة اللبنانية إلى أنها لم تقم بأي مسعى لتأكيد الحق اللبناني في 860 كلم2 التي يدعي العدو الصهيوني أنها له، والتي قالت الأمم المتحدة إنها منطقة متنازع عليها، ومن هنا فإننا ندعو الحكومة اللبنانية إلى تكليف مجموعة من الخبراء في القانون الدولي ولا سيما في ما يتعلق بتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة، وإذا كلف الأمر أن نوظف مكاتب حقوقية دولية ذائعة الصيت في هذا المجال، فيجب أن نفعل كمقدمة لكي نرفع صوتنا أمام المنابر الدولية، وإذا تطلب الأمر أن نذهب إلى محكمة العدل الدولية فعلينا أن نفعل، وإذا تطلب الأمر أن نذهب إلى اتفاقية دولية لقانون البحار علينا أن نسير بها، ولكن حتى الآن لم تقم الحكومة بشيء يتعلق بتبيين الحق اللبناني في 860 كلم2 التي تسميهم الأمم المتحدة منطقة متنازع عليها وهي حق للبنان، وبالتالي يجب أن نفتش عن العمليات التي تؤدي إلى البدء بالتنقيب عن الغاز والنفط، وهذا ضروري، ولكن في الآن نفسه يجب أن نؤكد حقوقنا، الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن".

وختم: "إنكم يا أهلنا الشرفاء، كنتم العام 2006 رغم القصف والتدمير والشهداء، تشمخون برأسكم عزة وكرامة، إلى درجة أنه لم تستطع وكالة أو وسيلة إعلامية واحدة أن تنتزع من أي شخص منكم كلمة ضد المقاومة، بل كان الشعار معروفا، حيث أنه إذا سأل أحد منكم عن بيته أو عن ابنه أو ما إلى ذلك، كان يقول "فدا المقاومة وسيدها"، فهذه الروح المؤتلفة والموحدة التي تجمعنا على قلب واحد، ونحن سنكون يدا واحدة سواء كنا حركة "أمل" أو "حزب الله" أو الأحزاب الوطنية المقاومة الأخرى، وأي حزب أو أي فكر كنا يدا تختلف أصابعها، ولكن هذه الأصابع المختلفة كانت مضمومة كقبضة واحدة في مواجهة العدوان الصهيوني، واليوم وغدا وفي كل آن ستبقى كذلك، وفي ظل تعرضنا لعدوان أميركي صهيوني سعودي أو غير ذلك، يجب أن نبقى بأصابعنا المختلفة يدا بقبضة واحدة في مواجهة أعدائنا".

في الختام، قدمت فرقة الولاية باقة من الأناشيد الإسلامية التي تحكي عن المقاومة وانتصاراتها.
 

  • شارك الخبر