hit counter script

أخبار محليّة

الراعي من عاريا: على المجتمع السياسي ايجاد التسوية اللازمة لانتخاب رئيس

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٦ - 10:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى بلدة عاريا في اطار زيارته الراعوية الى عدد من بلدات أبرشية مار الياس المارونية، يرافقه راعي الابرشية المطران سمير زيدان وأمين سر البطريرك الخوري ايلي الخوري، وكان في استقباله النائبان حكمت ديب وناجي غاريوس وفعاليات البلدة.

ورفع قوس النصر على مدخل البلدة، وزينت الشوارع بالاعلام البطريركية واللبنانية، ورفعت اللافتات والصور المرحبة به.

وتوجه الراعي سيرا على الاقدام الى كنيسة سيدة النجاة في البلدة، حيث استقبله كاهن الرعية موريس شمعون وحشد من المؤمنين، تقدمهم فرقة موسيقية عزفت الاناشيد وحملة الرايات من أخوية وحركات كشفية ورسمية وفرسان وطلائع وسط حضور أمني كثيف.

وبعد منحه البركة للمؤمنين من داخل الكنيسة، توجه الى صالون الكنيسة حيث
ألقيت الكلمات الترحيبية بحضور نواب المنطقة ناجي غاريوس وحكمت ديب ووفد من أهالي الكحالة تقدمهم نائب رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي ومختار البلدة جان انطون. 

وألقى الكاهن موريس شمعون كلمة اعتبر فيها "إن زيارة غبطته هي بركة للبلدة وللكنيسة التي كانت الملجأ الاول زمن الحرب"، لافتا الى ان " الكثير من الصعاب مر على البلدة، ولكن أبناؤها لم يتخلوا عن إيمانهم بكنيستهم المعروفة بسيدة النجاة العجائبية ووطنهم الغالي لبنان". 

ثم أشار رئيس البلدية بيار بجاني في كلمته، الى أن الزيارة "باركت الارض والرعية"، وقال:" تفتخر عاريا باستقبالكم رسول محبة وسلام وداعية صمود وبقاء ومؤتمنا عن كيان صنعه البطريرك الحويك وأتى باستقلاله البطريرك عريضة وصانه البطريرك صفير. عاريا تؤكد انها بوابة الحوار والعيش الواحد في زمن السلم، كما كانت السد المنيع دفاعا عن الجبل في زمن الحرب، فقد رفضت الاستسلام والخنوع في أحلك الظروف، وتعدكم بانها ستبقى أمينة على خط بكركي والبطاركة، القيامة لا بد آتية بعد الجلجلة التي يجتازها لبنان ودول المنطقة، كذلك الموارنة الذين لن يركعوا في هذا الشرق أثبتوا على مر التاريخ انهم لا يهابون الآخر ولا يخافون التنوع لانهم رواد العيش بسلام مع الآخر.انهم لا يعرفون الإحباط لانهم تلاميذ من غلب الموت بالموت".

وفي ختام كلمته، قدم رئيس البلدية مفتاح البلدة لصاحب الغبطة، قائلا: "نقدم لكم مفتاح بلدتنا ونودعه بين أيديكم أمانة ضامنة للوجود الحر، وعربون إيمان راسخ بالخط التاريخي لبطريركية انطاكيا وسائر الشرق من يوحنا مارون الى بشارة الراعي". 

بدوره، ألقى الراعي كلمة شكر فيها لأبناء البلدة حفاوة الاستقبال وترتيب الزيارة التي اهتم فيها راعي الابرشية كميل زيدان، شاكرا له "إتاحة المجال للقاء هذا الشعب الطيب".

وقال:" نشكر لكم مفتاح البلدة، ونعتبر اننا تسلمناه البارحة، إذ من دونه لما كان بإمكاننا دخول البلدات التي زرناها، فعاريا بوابة الدخول من أبرشية بيروت الى أبرشية انطلياس، ونقول لكم إبقوا باب الصمود والتضحية للحفاظ على وطننا، كما نحيي أرواح الشهداء الذين سقطوا، وكلنا نعلم أن دماءهم أعطت حياة جديدة للبلدة، ووسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها بنيتم دور العبادة وهذه علامة إيمان كبيرة للبنان، نحيي جارتكم التوأم الكحالة. نعم لقد مررتم بظروف صعبة في الماضي ولكن آباؤنا وأجدادنا تمكنوا من الصمود وحافظوا على الوحدة حتى وصلوا مع البطريرك الحويك وكل الارادات الطيبة الى لبنان الكبير التي هو تحفة الشرق الاوسط".

أضاف: "لنتكاتف اليوم من مجتمع سياسي وجماعة أهلية واجتماعية وكنسية للحفاظ على هذا البلد، هذا هو التحدي، ومن جديد نطالب الجماعة السياسية الممثلة معنا اليوم بحضور النائبين وممثلين عن الاحزاب والتيارات السياسية، بأن يكون للدولة رئيس للجمهورية".

وقال: "هناك فساد كبير وجمود كبير نوابنا الأحبة، بلدنا لم يعد يحتمل، ومهما كلف الامر يجب على المجتمع السياسي أن يجد التسوية اللازمة لإيجاد مدخل لانتخاب الرئيس، ونحن نساندكم بصلواتنا. كذلك يجب أن نضع سدا بوجه الهجرة، وهذا ما نطالب به المجتمع الدولي بأن يفصل مشكلة الرئاسة عما يدور في المنطقة، ولكن في المقابل علينا نحن كلبنانيين ان نتخذ قرارا شجاعا حازما وطنيا داخليا لحل مشكلتنا".
 

  • شارك الخبر