أكد الفنان السوري محمد خير الجراح أن مسلسل «باب الحارة» أصبح حالة جماهيرية يعرفها كل من شاهد العمل على مساحة الوطن العربي من خلال الفضائيات العديدة التي تبنت العمل وشوهد من خلالها، كما رأى أن الدراما حقيقة هي صناعة، وكان الجزآن الأول والثاني بمنتهى البراعة في التشوق للمشاهدة، ومن هنا جاء استمرار المسلسل وكلل بالنجاح.

ولمن يقرأ التاريخ فان الجزأين الثالث والرابع منه ترافقا مع أحداث لبنان عام 2006، كما وصف «باب الحارة» بأنه أصبح حالة قومية، ومن هنا جاء تكريم الكتاب والفنانين والمخرجين الذين عملوا على تقديم هذا المسلسل الذي يتوق له كل بيت سوري، وقال الجراح: لا نستطيع أن ننكر أن أحداثه عاشها اغلب السوريين، كذلك في المجتمعات العربية الأخرى.

«الأنباء» التقت محمد خير الجراح، فإلى التفاصيل:

هل سنشهد تطورات جديدة على دور «أبو بدر» محمد خير الجراح في الجزء التاسع؟

٭ نعم هناك تغيير على مستوى الدور والشخصية وهناك مفاجآت بحياة هذا الإنسان البسيط المعتر، و«جهزوا حالكم للدمار الشامل».. لكن «الأنباء» تابعت كلمة الإنسان البسيط والمعتر ومن خلال مصادرها علمت أن أبو بدر سيصبح مفلسا وسيتعرض لعملية نصب من قبل الصانع الذي يعمل لديه.

يقال ان «باب الحارة» كان بوابة تسويق الفنانين السوريين من المحلية إلى العالمية والعربية؟

٭ نعم هذا الكلام صحيح، لأن «باب الحارة» فيه إتقان لدرجة غير مسبوقة وغير متخيلة، واستطيع القول إن الإتقان كان لحد الكمال بالنسبة للكادر، فمن يتابع الصورة بكيفية تقديم الفنانين، مثلا دخلة أبو جودت على الحارة «الفنان زهير رمضان» من خلال فتح الكاميرا بطريقة مذهلة للحارة الدمشقية القديمة، وكذلك هناك طقم أبو بدر والكرافت، وابتسامة أبوبدر وتململه من صانعه، وهو يقوم بترتيب هندام معلمه، من هنا نستطيع القول إن إتقان فناني العمل لأدوارهم جعل هذا المسلسل يعيش في قلوب كل من شاهده على مساحة كبيرة من الوطن العربي، وترجم المسلسل للغات أجنبية، وفي كل جزء سيكون هناك الجديد، وادعوكم لترقب الجزء التاسع الجديد لشخصية أبو بدر الجديدة.

برأيك هل الكتاب يكتبون بحريتهم؟

٭ لا بالتأكيد الكتاب يكتبون حسب رؤية بسام الملا للعمل لأنه هو صاحب مشروع «باب الحارة» ويعتبر الحارة الدمشقية التي يعشقها «أمه الحقيقية».
"الأنباء الكويتية"