hit counter script

أخبار محليّة

هل يُطلق بري مفاجأة في آب؟

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٦ - 06:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عيسى بو عيسى - الديار
لا يمكن تفسير تكتم الرئيس نبيه بري عن جدول اعمال الخلوات الحوارية في اوائل آب لثلاثة ايام متتالية سوى باعطاء المزيد من الغموض والتكهنات حول النتائج المرجوة والمواضيع التي يمكن البحث بها، وتنقسم الآراء حول المعولين عليها ايجاباً وبين من يرى فيها تمضية للوقت الى حين نضوج الوضع الاقليمي ليتناغم مع التطورات الاقليمية لا سيما في ملفي سوريا واليمن، فالرأي الاول الذي يرى ان شيئاً ما سينجلي عن غبار الجلسات الثلاث يمكن ان يؤدي الى بعض الحلحلة ترى اوساط نيابية فيه الكثير من المبالغة وفقا للواقع المحلي المتأزم الذي لا يمكن ان يتحلحل سوى بفك الاشتباك الدولي والاقليمي وهذا الامر يمكن اعتباره قاعدة عمل مبنية على معطيات علمية لا يمكن لبري الولوج الى تطبيق السلة المتكاملة بعيداً عن هذا الواقع، الا ان هذه الاوساط ترى في الافق ما يمكن البناء عليه لناحية الاستحقاق الرئاسي والمجيء برئيس جديد للجمهورية وفق آلية يمكن اختصارها وفق الآتي :
1- من الان وحتى انعقاد الجلسات فان بري يعمل على تليين مواقف تيار المستقبل لجهة تسهيل عملية الانتخاب لمنع الوقوع في الفراغ الدائم والقاتل اذ ان استسهال الوضعية الخطرة التي يعيشها لبنان أمر اما ناتج من غباء لدى الاطراف كافة او من الاستزلام الى الخارج بشكل كلي، وهذا يعني ان فشل الحوار في اوائل آب يعني حكماً عدم الوصول لا الى رئيس للبلاد ولا الى قانون انتخابي نيابي مما يعني حكما عدم امكانية اجراء الانتخابات النيابية القادمة مما يعني انهيار المؤسسات الدستورية كاملة، ذلك ان هذه الاوساط تعتبر ان اي انتخابات وفق قانون الستين يعني نقمة شعبية وسياسية على حد سواء في الشارع اللبناني الذي لن يستطيع هضم عملية التمديد للمجلس النيابي لمرة ثالثة.
2- ويعطي بري لعملية التكتم لديه طابعا ايجابيا ولكن دون التماس جديد في اي من المعالجات التي يمكن رؤيتها حالياً، ذلك ان التحضيرات القائمة للحوار لا يمكن وصفها بالاستثنائية اقله في العلن، اما في الخفاء ففي بلد صغير كلبنان لا يمكن تغطية اي نشاطات فوق العادة وهذا يعني انها لم تحصل حتى الساعة، لذلك فان السرية القائمة لجدول الاعمال تصبح واضحة لدى الاطراف كافة وهي غير مخبأة في الجوارير، اذ ان انتخاب رئيس للبلاد اولوية مطلقة اقله في اجندة اللبنانيين وكذلك ايجاد قانون للانتخابات مواز له من حيث الاهمية وهذان امران لم تنضج طبختهما حتى الساعة، اما اذا كانت هناك مفاجآت في اطار جدولة الاعمال، فان هذه الاوساط تستبعد الامر لاسباب عديدة.
وما تم تداوله حول حشر الرئيس بري للمتحاورين بدعوة المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية على الفور ففيه الكثير من العجلة تقول الاوساط، دون وجود مبررات واقعية تحمل على الاعتقاد ان رئيس المجلس لم يستطع اقناع الاطراف بهذا الامر حتى الساعة، اما استسهال الوصول الى قانون انتخابي فانه يوازي في العديد من مطباته امر الرئاسة بحد ذاتها الا اذا تمت عملية تبادل عجيبة غريبة بين الامرين مثل اقرار قانون يرضي المعارضين للنسبية تمهيداً لانتخاب رئيس للبلاد، وهذه التكهنات ايضاً غير قابلة للنجاح في ظل عتمة المنطقة والمفاصل الاساسية التي تتحكم بالخريطة الجديدة للشرق الاوسط.
اما عن عملية اختصار السباق الى بعبدا بجنرالين اي العماد ميشال عون والعماد جان قهوجي وان كانت قريبة الى منطق الامور والواقع العام في البلاد وفق خلفيات محاربة الارهاب وحاجة البلاد الى العماد قهوجي من جهة او لناحية اعطاء صاحب الحيثية الكبرى لدى المسيحيين وهو العماد عون الحق في الوصول الى القصر الجمهوري، وحسب هذه الاوساط نفسها فان قهوجي منشغل الى حد كبير بما يجري على الارض من تحركات للتنظيمات الارهابية وهذه تشكل اولوية لديه مع انه ليس عصامياً وغير مبال الى هذا الحد اللامتناهي اذا ما اصبحت حظوظه متوافرة للدخول الى بعبدا، اما واقع الحال وفق النظرية العامة لمكافحة الارهاب في العالم فان البلاد بحاجة حقيقية الى شخصية معنية بوضع الارض عن كثب وتعرف دقائق الامور التي يخطط الارهاب لها واكبر الدول المتحمسة لهذه النظرية هي الولايات المتحدة واوروبا ومعهما بعض الدول العربية والاطراف المحلية... وهذه قضية فيها الكثير من النظر؟؟؟

  • شارك الخبر