hit counter script

مقالات مختارة - اسكندر شاهين - الديار

بري في اجازة والرابية تغفو على احلام وصول الجنرال الى بعبدا

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٦ - 06:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

«وفي الشهر السابع استراح»... ليس الكلام متعلقاً بمسألة الخلق التوراتية بل برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي انطلق في اجازة الى الخارج ربما ليستريح من المناكفات اليومية في «مدرسة المشاغبين» على حدّ قول اوساط متابعة، التوصيف الذي يليق بلاعبي النادي السياسي المحلي المختلفين على كل شيء مع الحفاظ على الخطوط الحمر لمصالحهم ومصالح القبائل الطائفية، بدءاً من انجاز الاستحقاق الرئاسي وصولاً الى القانون الانتخابي العتيد الذي احيل ذات مرة على اللجان النيابية التي سارعت بدورها الى اعادته الى طاولة الحوار مع شكرها الجزيل على امل ان تشكل ثلاثية آب 2 و3 و4 مدخلاً للحلول المستعصية وفي طليعتها ملف الاستحقاق الرئاسي العقدة والمفتاح لمسيرة البلدومساره وسط العواصف في المنطقة الخاضعة لمتغيرات يومية في لعبة تقطيع الاوصال وحياكة سجادة الحلول، ولعل اللافت ان الانقلاب الذي حصل في تركيا ولا تزال خلفياته غامضة اخرج لاعباً اقليمياً من الحلبة بعدما بات السلطان رجب طيب اردوغان اسير حلبته الداخلية المتزعزعة ما سيجعله «يحك جلده» بدلاًَ من ان يخدش الجسد السوري وما يعنيه الامر في لعبة الامم وانعكاساتها على الحلبة المحلية المتلقية.
وتضيف الاوساط نفسها انه في ظل الاجواء الدولية والاقليمية الساخنة حيث يقرع الرئيس الاميركي باراك اوباما ابواب البيت الابيض لايصال هيلاري كلينتون اليه انطلاقاً من ابواب منبج التي تدك «قوات سوريا الديموقراطية» المدعومة من التحالف الدولي لمكافحة الارهاب وصولاً الى الرقة حيث المعقل واعاصمة لابي بكر البغدادي خليفة «داعش»، في وقت اعلن فيه مرشح الحزب الجمهوري ترامب اولويات سياسته الخارجية اذا وصل الى البيت الابيض ويأتي في طليعتها اقتلاع «داعش» وسحقها وليس اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد كونه «لا يشكل خطراً على اميركا»، ناهيك بعاصفة «السوخوي» التي تسعى للقضاء على الارهاب في سوريا وخصوصاً ان العمود الفقري لدولة الخلافة يتمثل بالمقاتلين الشيشانيين الذين فروا من الشيشان اثر هزيمتهم كيلا يعودوا اليها محملين بالخبرات القتالية في سوريا وكيلا ينتقل معهم الى روسيا بعدما تحولت سوريا من لاعب اكبر الى ملعب اكبر لفصيلي «داعش» و«النصرة» ومشتقاتهما من فصائل التكفير.
وتضيف الاوساط ان المرحلة الراهنة التي تفصلنا عن الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني المقبل ستكون الاكثر دموية في سوريا والعراق لاستثمارها من قبل الحزب الديموقراطي الاميركي وتوظيفها في ايصال مرشحه الى البيت الابيض، واذا كان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد اعلن ان «اهم يوم في حكمه للولايات المتحدة الاميركية هو يوم مقتل اسامة بن لادن»، فان اطلاق معركة الرقة بمشاركة جنود وضباط وخبراء اميركيين يصب في خانة معركة الوصول الديموقراطي الى الرئاسة الاميركية وهذا ما اثاره الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في استشرافه لافاق المجريات في المنطقة ما يطرح الكثير من الاسئلة حول التداعيات على الساحة المحلية المتلقية، ولا سيما مسألة الشغور الرئاسي ومبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري باجراء انتخابات نيابية على ان يتعهد الاطراف كافة بانتخاب رئيس للجمهورية من قبل المجلس المنتخب، واذا كان المناخ الدولي قد وفّر وفرض اجراء الاستحقاق البلدي في اجواء امنية حرجة، فهل سيتوفر هذا المناخ لتقصير ولاية المجلس واجراء انتخابات نيابية.
وتشير الاوساط الى ان ما توفر لتمرير الاستحقاق البلدي من مناخ دولي لن يتكرر على خلفية الحاجة الدولية لتثبيت مخيمات النزوح في لبنان والتي حتمت اجراء انتخابات بلدية كون البلديات معنية بطريقة ميدانية بمخيمات النزوح السوري في مناطق وجودهم ضمن قطاعها وتوأمتها مع بلديات اوروبية بهدف تثبيت النازحين السوريين في اماكن وجودهم وسبق لاردوغان قبل المحاولة الانقلابية الاعلان عن استعداد تركيا لمنحهم الجنسية وفق مواصفات عثمانية.
وتسأل الاوساط: ما هي المصلحة الدولية من انضاج طبق رئاسي يقضي بايصال العماد ميشال عون الى بعبدا حيث اجواء الرابية تستريح على قاعدة ان نصف الجنرال بات في القصر الجمهوري ونصفه الآخر على وشك الوصول الى الكرسي الاولى وعلام يبني الوزير غابي ليون تأكيداته فهل من قطبة مخفية ام انها محاولة تلاعب بأعصاب الجنرال كون السفيرة الاميركية الجديدة في بيروت اعربت في لقائها مع رئيس الحكومة تمام سلام لدى سؤالها عن الاستحقاق الرئاسي «المسألة عندكم وليست عندنا»، فهل يعود بري من اجازته لينتج رئيساً للجمهورية من مواليد آب ام ان مسألة الرئاسة رهن توافق اقليمي ودولي وانفتاح الافق المسدود بين ايران والسعودية؟

  • شارك الخبر