hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

"لابورا" جالت على مناطق عكار ونظمت سلسلة من المحاضرات

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٦ - 12:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قام فريق "لابورا" برئاسة رئيس الجمعيّة الأب طوني خضره ومدير التوجيه والقطاع العامّ في "لابورا" جرجس سمعان ومنسّقة مركز الجمعية في عكّار جيهان فريحة، بجولة على مناطق عكّار بالتعاون مع "الجمعية اللبنانية للإنماء الريفي" بشخص رئيسها جان موسى، ونظمّ محاضرتين الأولى في بلدية جبرايل والثانية في بلدية الحميرة. وتأتي هذه الجولة ضمن إطار اللقاءات التي تقوم بها مكاتب "لابورا" بشكل مستمرّ في المحافظات والمناطق.

ومن الحضور، في اللقاء الأوّل الذي جرى في بلدة جبرايل: رئيس بلدية جبرايل الدكتور جميل الخوري وأعضاء المجلس البلدي وعدد من أبناء البلدة، وفي اللقاء الثاني في بلدة الحميرة: رئيس بلدية الحميرة الياس سليمان وأعضاء المجلس البلدي، رئيس فرع الحميرة في حركة الشبيبة الأرثوذكسية الأخ حنا جرجس حنّا وأبناء الحركة ومندوب بلدية الحميرة الأستاذ حنا جميل حنا.

ولقد تحدّث رئيس الجمعيّة الأب طوني خضره عن "ضرورة الانخراط في وظائف القطاع العام نظراً للفائدة التي تقدمها وظائف الدولة من معاشات ومنح مدرسية وجامعية وطبابة وبدل نقل وتعويضات عن المشاركة في مؤتمرات بالإضافة إلى تعويضات نهاية الخدمة"، واعتبر أنّ "الحفاظ على الوجود المسيحي في دوائر الدولة يترافق مع الحفاظ على التنوّع في الوظائف كافّة".

ودعا خضره إلى "تأسيس جمعيات وأندية تكون أداة فعّالة لاستفادة المجتمع من تقديمات الدولة عبر الوزارات: وزارة الشؤون الاجتماعية، الشباب والرياضة،.... والتي هي من حق كل لبناني"، وعرض لأعمال مركز "لابورا" - عكّار الذي يتعاون مع عدد من الجمعيات والأندية منها الجمعية اللبنانية للانماء الريفي.

كما قدّم مدير القطاع العام والتوجيه في "لابورا" الأستاذ جرجس سمعان شرحاً حول كيفية الاعلان عن الوظائف وتعميمها على أكبر عدد ممكن من المسيحيين من خلال "ارسال الاعلان عبر البريد الالكتروني وSMS ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بلابورا (فيسبوك وتويتر وتطبيق Ucip Liban)، وكل ما يتبع ذلك من عملية تقديم الطلبات وصولاً إلى التدريب الذي يرافق كل وظيفة والذي يقوم به عدد من الأساتذة المتخصّصين".

وختاماً تحدّثت منسّقة مركز لابورا- عكّار السيّدة جيهان فريحة عن كيفية استقبال الطلبات في مكتب عكّار والعمل على تأمين وظائف للمتقدّمين في القطاعين العام والخاص، وذلك بالتنسيق مع المكتب الرئيسي للابورا في انطلياس.

وفي إطارٍ آخر، أكّد رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره، في حديث إلى برنامج "النور معنا" على شاشة الـtelelumiere، أنّ "المسيحيون منذ العام 1990 حتى العام 2005 أُبعدوا عن الدولة وأًبعدوا أنفسهم عنها، أمّا لابورا فمنذ العام 2008 تخوض معركة العودة إلى الدولة وعودة الدولة كذلك إلى ذهنية المسيحي".

وأوضح خضره أنّ "موازنة الدولة اللبنانية تنقسم إلى قسمين: معاشات الموظفين وتعويضاتهم، والتقديمات والمساعدات التي تقدّمها الدولة، فالمعاشات تصل إلى حدود 14 مليار دولار، أمّا التقديمات والمساعدات إلى 7 مليارات دولار، ما يساوي 21 مليار دولار، يدفعها المواطن اللبناني ومن بينها يدفع المسيحيّون نسبة 62 % لكنّهم يستفيدون فقط بنسبة 6 %"، معتبراً أنّ "هذا الأمر غير طبيعي".

ورأى أنّه من الضروري "نشر ثقافة الانتماء الى الدولة والاستفادة من تقديماتها وبخاصة في المجتمع المسيحي وهذا ما تعمل عليه "لابورا"، حيث ارتفع عدد الذين يمتلكون المعرفة حول وظائف الدولة بعد دورات التوجيه في المدارس والجامعات، كما أنّ الأرقام تظهر أنّ أكثر من 62% من الفائزين في مباريات الدخول إلى وظائف الدولة هم مسيحيون".

وقال خضره:"نحن أولاد الرجاء، نملك التفاؤل ونزيد تفاؤلاً، ولا خلاص لوجودنا الّا عبر الدولة"، مؤكّداً أنّ "وظيفة القطاع العامّ تقدّم الاستمراريّة والثبات للموظف".

وردّاً على السؤال الآتي: من يحاربكن؟ أجاب خضره:"مَن له مصلحة شخصية يحاربني ويحارب لابورا، كالوساطات الشخصية والحزبيّة "، مضيفاً "لايقوم أي بلد من دون المشاركة لكن في لبنان وللأسف يعيش رجال الحكم والسياسة انفصام بالشخصية فهم ينادون بالشراكة لكنّهم لا يقبلون مثلاً تطبيق قانون المناصفة وهذا ما يناقض النداءات والمطالبات بهذه الشراكة".

كما دعا الجميع إلى "تشجيع التعليم الرسمي وتنميته تقنيّاً ومادّيّاً، وهذه ليست إهانة للتعليم الخاص، إنّما من أجل دعم فئات المجتمع اللبناني غير الميسورة".

وعن سبب توسّع "لابورا" في الأطراف، اعتبر الأب خضره أنهّ "عند توقّف الأطراف يتوقف القلب، فلا يجوز ترك الأطراف والتركيز على الوسط بل يجب حماية المواطن في الأطراف وتثبيته مكان سكنه". وأشار إلى أنّ "انتشار الوظيفة العامة في الأطراف أمر أساسي لتنمية هذه المناطق، وهناك توجه للوظيفة العامة في هذه المناطق أكثر من الوسط".

وختم خضره بالقول:"مع الرّب نستطيع تخطّي المصاعب، فالسلطة خدمة وليست تسلّط كما يقول المسيح، فأجمل سلطة هي خدمة الانسان، وهنا لا تدخل المصلحة الشخصيّة، وفي كل مرّة يريد الانسان أن يخدم ويحبّ يكون جزاه الوحيد هو الصليب، فلا حب بلا صليب".

  • شارك الخبر