hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة لرابطة اصدقاء كمال جنبلاط عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٦ - 13:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إستضافت رابطة اصدقاء كمال جنبلاط نائبة رئيس تحرير جريدة الفايننشال تايمز رلى خلف، حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء شعبي. أدار الندوة الدكتور مروان اسكندر.
بداية، أكدت خلف ان "الاستفتاء ونتائجه من ركائز الديمقراطية المتأصلة في بريطانيا". واعتبرت ان "قرار الانسحاب من الاتحاد الاوروبي نهائي، لكن لن تتم قبل انقضاء سنتين على خيار بريطانيا اللجوء الى المادة 50 من دستور الاتحاد الاوروبي التي تبين شروط الالتحاق والانسحاب، وحسب تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة وخلال زيارتها الاولى لألمانيا لن يفتح موضوع المادة 50 قبل نهاية هذه السنة، وبعد أن تنقضي سنتان للتوصل الى الشروط المقبولة من الطرفين".

ورأت أن "التعبير الديمقراطي الاهم يتمثل في "تشكيل الوزارة الجديدة من جميع الاطراف"، مشيرة الى أن "رئيسة الوزراء فاجأت البريطانيين والاوروبيين بخيار بوريس جونسون الذي ترأس المجلس البلدي لمدينة لندن سابقا كما خاض معركة الاستفتاء محرضا المقترعين على التصويت للخروج من الاتحاد الاوروبي، وفي اليوم الثاني على اعلان النتيجة استقال من هذا الدور، وبعد انقضاء ثلاثة اسابيع اصبح وزير خارجية بريطانيا، وهو سيحمل مسؤولية كبيرة في عمليات التفاوض، اضافة الى وزير اولج هذه المهمة، وهو ايضا كان من كبار المناصرين للتصديق على الخروج من الاتحاد الاوروبي".

ولفتت الى أن "كلا الرجلين يصران على حفظ الروابط مع دول الاتحاد الاوروبي، وجونسون بالذات اعلن انه بالامكان مماثلة وضع النروج عبر الانضمام الى ما يسمى European Economic Area او الفضاء الاقتصادي الاوروبي، وهذه الاتفاقية تشمل المنافع الاربع الاساسية للسوق الاوروبية، اي حرية انتقال البضائع، والخدمات، والاستثمارات وحرية انتقال مواطني الدول الاعضاء للعمل، والدراسة والاستفادة من الخدمات الاجتماعية في البلدان الاخرى".

وأوضحت خلف أن "الفارق ما بين الفضاء الاقتصادي الاوروبي وشروط الوحدة الاوروبية ينحصر بأن حرية انتقال مواطني الدول محصورة في دول الفضاء وليست محصورة في الاتحاد الاوروبي".

وإذ عبرت عن شكها في اجراء استفتاء جديد، أشارت الى ان "هنالك من يعتبرون الانسحاب قرارا يحتاج الى تصويت برلماني"، لكنها رأت ان هذه النتيجة "ليست مرجحة".

وردا على سؤال حول الخشية من فترة انكماش اقتصادي تواجهه بريطانيا بعد الانسحاب، قالت: "ان علاقات بريطانيا بدول الاتحاد بالغة الاهمية على صعيد تبادل البضائع والخدمات وتواصل الاستثمارات. فعلى سبيل المثال شركات السيارات الالمانية تصنع في بريطانيا 200 الف سيارة سنويا منها افخم سيارات العالم. واي انكماش شديد يسهم في تخفيض معدل النمو المتوقع في دول الاتحاد والذي هو متدن اصلا وعلى مستوى 1.5 في المئة، وبالتالي ترى ان انخفاض سعر الجنيه، يشجع على التصدير، وعلى زيادة المداخيل السياحية، وربما الخدمات، وحيث فترة الانتظار طويلة على الحساب الاقتصادي، قد تستطيع بريطانيا اختصار فترة الانكماش وقوته في اشهر لا سنوات".
 

  • شارك الخبر