قلد مطران المكسيك وفنزويلا واميركا الوسطى للروم الأرثوذكس أنطونيوس شدراوي الدكتور غسان سكاف وسام "جوقة الشرف" المكسيكي تقديرا لخدماته في الحقلين الطبي والعلمي، في منزله في الأشرفية بحضور حشد من الشخصيات السياسية والنيابية والدبلوماسية والعسكرية والدينية ومن الطائفة الارثوذكسية يتقدمها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الاعلام رمزي جريج، والنائبان باسم الشاب وعاطف مجدلاني، منسقة الامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، سفير المكسيك في لبنان خيمي غارسا وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

وخاطب شدراوي سكاف: "انت مفخرة طبية وعلمية في هذا البلد الذي نحبه، لبنان الذي من ارضه نبتنا ولم ننحدر من السماء، من هذه الارض الطيبة، حيث قليلون يعرفون قيمتها، ولو كنا نفكر بما عندنا لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من الانحطاط السياسي".

اصاف:" ويكفي ان نقول ان المؤسسة الوحيدة القائمة في لبنان هي مؤسسة الجيش اللبناني. ولولا هذا الجيش البطل لكنا شاهدنا بام اعيننا كوارث في شوارع كل من بيروت وطرابلس وفي اي قرية من قرى لبنان".

وختم: "علينا ان نتحد وان نحب هذا الوطن ونتمسك بارضنا. لا يمكن لبلد الحضارة والمدنية ان يصل الى هذا المنحدر".

وعلق شدراوي الوسام على صدر سكاف.

ورد سكاف بكلمة شكره فيها على تقديمه الوسام وقال: "بأصدق المشاعر وبأشد الكلمات الطيبة النابعة من قلب وفي، أشكرك يا صاحب القلب الطيب والعقل الراجح والنفس الابية والابتسامة الفريدة، عنيت صاحب السيادة المطران أنطوان شدراوي. ماذا أقول عن هذه الشخصية الرائعة التي نحتفل هذه السنة بيوبيلها الذهبي للسيامة الأسقفية؟".

اضاف: "منذ خمسين عاما وقف المطران شدراوي في مدينة مكسيكو، وقال: ايتها المدينة، أنا انتمي الى شعب عظيم، شعب بنى صيدا وصور وجبيل وبعلبك. أنا انتمي الى ذاك اللبنان وانا اليوم ههنا لابني معك ومع ابنائك مدنا جديدة وحضارة جديدة ورعية جديدة".

وتابع: "منذ 50 عاما أخذ المطران شدراوي معه من هذه الارض الكرم والضيافة والصداقة والمحبة والنخوة والشهامة، فأحبه الاغتراب. بنى فيه الحجر والبشر مما دفع صديقه رئيس جمهورية في المكسيك يوما ليقول: اذا لم يكن لك صديق لبناني فاذهب وفتش عنه".

وشكر سكاف في ختام كلمته باسمه وباسم عائلته المطران على هذا الوسام ووعده بأن يبادله تقليده الوسام ب"العمل الجاد لخير لبنان وشعبه".