hit counter script

أخبار محليّة

جابر: على معارضي "السلة" طرح البدائل

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٦ - 16:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يعود أقطاب حوار عين التينة إلى الطاولة الجامعة بعد شهر، على وقع تطورات أمنية خطيرة، رفعت منسوب المخاوف على الاستقرار اللبناني الهش. وفيما يعتبر كثيرون أن طاولة عين التينة باتت بديلا من المؤسسات الدستورية المعطلة، والعاجزة، كثرت التساؤلات عن احتمال أن يبحث أقطاب الحوار الملف الأمني الساخن، فيعطوا بذلك جرعة دعم سياسية للحكومة، في موازاة بحث "سلة" رئيس المجلس النيابي نبيه بري المتكاملة التي لا تزال تصطدم برفض بعض لاعبي الساحة الداخلية.

وفي السياق، أوضح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر في حديث لـ"المركزية" أن "لطاولة الحوار أجندة محددة. غير أن ذلك لا يمنع بحث ملفات أخرى بناء على رغبة المتحاورين، علما أن الجميع اليوم يتكل على طاولة الحوار لأننا عطّلنا المؤسسات، فلو كان المجلس النيابي يعمل كما يجب، لما وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم. لذلك، فإن استمرار "حال الانكار، في ظل المخاطر المحدقة بالبلاد، أمر خطير جدا. وعندما يقول الرئيس بري إننا نتجه نحو الانتحار، فهذا يعني أن البلد سيضيع من أيدينا بفعل المماحكات والمناكفات السياسية، وهذا أمر لا يجوز".

وشدد جابر على أن "الوضع الأمني يحتاج تحصينا، غير أنه لا يتأمن إلا بتفعيل المؤسسات الدستورية. فنحن اليوم ننحر البلد بدلا من أن نجتمع لحل مشكلاتنا. فلا يجوز المضي في تجاهل المخاطر المحدقة بالبلد، لذا علينا الاجتماع وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، وتفعيل مجلس النواب"، مشددا على ضرورة "حسم ملف قانون الانتخاب، ومؤكدا أن انتخاب الرئيس وحده لا يكفي، لأنه يستوجب تشكيل حكومة لتفادي الفراغ في مركزية القرار".

وتعليقا على المواقف السلبية من "السلة المتكاملة" التي طرحها بري، أشار إلى أننا "نريد أن نعرف ماذا يريد المعترضون على طرح السلة. وماذا لو تخلى الرئيس بري عن الطاولة الحوارية؟ على كل من يعترض على مبادرة أن يقدم بديلا. وأنا أقول للدكتور سمير جعجع الذي ينادي بأولوية انتخاب الرئيس: أقنع حليفك الجديد بالنزول إلى المجلس النيابي"، لافتا إلى أن "السلة هي جدول الأعمال الموضوع أساسا للطاولة. غير أن الرئيس بري، وأمام تعنت المشاركين، قرر طرحه "دفعة واحدة" في محاولة لايجاد حلول. كل هذا يدفع إلى القول إن الوضع الداخلي يحتاج مصارحة يعبر من خلالها كل حزب عما يريده فعلا، علنا نبدأ بالعثور على القواسم المشتركة".

وعما يمكن أن تنتجه "ثلاثية" آب الحوارية، قال "بما أن أجراس إنذار كثيرة تدق في اتجاه لبنان، يجب أن يسمعها المسؤولون. وأنا آمل في أن نصارح بعضنا خلال الشهر الفاصل عن جلسات الحوار، علنا نصل إلى 2 آب حاملين "بداية حلحلة" للأزمات، وإلا فإننا نكون بلغنا مرتبة اليأس. ذلك أن في حال فشلت الجلسات الحوارية الثلاث، فقد يصل الرئيس بري نفسه إلى حال من اليأس".

وعما يحكى عن مساع لإعادة المياه إلى مجاريها على خط الرابية- عين التينة، كشف جابر أن "بعد جلسة الحوار الأخيرة، سجلت ايجابيات في هذا الاطار، لكنني لم أر شيئا فعليا بعد، لذا أعتمد قاعدة "ما تقول فول ليصير بالمكيول". وعن ملف النفط والغاز، نبّه إلى أن "صدور المراسيم لا يعني أننا سنجني الأموال فورا، إلا أنه بداية مشوار. غير أن عدم صدورها سيلغينا. لذلك أتمنى أن يتفق المتحاورون على تشكيل فريق اقتصادي، وإلا فإن المشهد سيكون بشعا جدا، خصوصا أن الاقتصاد مرتبط بالأمن والسياسة، ما يستوجب معالجات سياسية لتعزيز الاقتصاد والأمن". 

  • شارك الخبر