أشار وزير الثقافة روني عريجي الى أنه يبدو ان الدكتور سمير جعجع يحاول إقناع الرئيس سعد الحريري بتأييد ترشيح العماد ميشال عون، بحسب المعلومات التي رشحت عن اللقاء.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال عريجي: المعطيات المتوفّرة لدينا تؤكد أن الرئيس الحريري لن يبدّل موقفه الداعم لترشيح النائب سليمان فرنجية.
ورداً على سؤال، أكد عريجي أن المبادرة المتمثّلة بدعم ترشيح الوزير فرنجية ترتكز على المقوّمات التوافقية بين اغلب المكوّنات اللبنانية بالإضافة الى التشجيع الاقليمي والدولي. إذ الى جانب الإسم، فإن الاقتراح يعكس صيغة حل للأزمة. وأضاف: حتى اليوم لا توجد على الساحة الداخلية مبادرة أخرى تعكس ذات المقوّمات، معتبراً أنها ما زالت قائمة وتتمتع بكل عناصر تحقيقها.
وعن مبادرة الرئيس نبيه بري عن السلة الكاملة، قال عريجي: الرئيس بري لم يتكلّم عن أشخاص، بل وضع إطاراً سياسياً عاماً، وبالتالي السلّة تشمل بالطبع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وبالتالي مبادرتنا يمكن ان تعتبر جزء من هذه السلّة.
على صعيد آخر، وتعليقاً على الأحداث الأمنية الأخيرة التي وقعت في بلدة القاع، قال عريجي: اللبنانيون لا يخضعون للارهاب والتهديد والتهويل، مشيراً في هذا الإطار الى أن سلسلة المهرجانات مستمرة، علماً أنه منذ الأساس العامل الأمني كان موجوداً.
وشدّد على ضرورة ترك الأجهزة الأمنية القيام بعملها، وهي بالتالي تحدّد إمكانية تعديل موعد هذا المهرجان او ذاك.
الى ذلك، لفت عريجي الى أن ملف النزوح السوري دقيق جداً ويحتاج الى مقاربة مسؤولة وحكيمة، دون الوقوع في العنصرية، مشدداً على أهمية عودة النازحين الى ديارهم.
واضاف: لقد قدّم اللبنانيون الكثير في هذا المجال.
أما بالنسبة الى العمال السوريين، فأكد عريجي ضرورة احترام القوانين في هذا المجال، حيث دائماً الأولوية للبنانيين خاصة وأن هناك قطاعات تقليدية محصورة باللبنانيين، لكن في المقابل لطالما هناك قطاعات عمل فيها السوريين قبل بدء الأزمة في بلادهم. وخلص الى القول: احترام القوانين بشكل صارم يجنّب الكثير من المشاكل.