hit counter script

أخبار محليّة

ممثل الجوزو في افطار في الجية: نأسف لزمن ضاعت فيه الهوية

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٦ - 16:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام مجلس الشؤون الإسلامية، في مركز دار إفتاء جبل لبنان في الجية، إفطارا برعاية مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ممثلا بقاضي الشرع محمد هاني الجوزو، شارك فيه رئيس دائرة اوقاف جبل لبنان في دار الفتوى المحامي محمد الخطيب، رئيس جمعية "الارشاد والاصلاح" وسيم مغربل، رئيس جمعية "الواقع" المهندس مصطفى بنبوك، مدير أزهر جبل لبنان الشيخ أحمد خيال، مدير صندوق الزكاة في جبل لبنان الشيخ خضر سلامه، العميد الركن علي المعلم والعميد محمد ديب الحجار ورئيس مكتب الاغاثة في لبنان ومشايخ وشخصيات.

بعد آيات من الذكر الحكيم، وكلمة ترحيبية من الشيخ طارق صفطلي، ألقى القاضي محمد الجوزو كلمة رئيس مجلس الشؤون الاسلامية المفتي الجوزو فاعتذر عن عدم تمكنه من الحضور نتيجة اصابته بوعكة صحية. وقال: "اجتماعنا اليوم في هذه الايام المباركة، ليس اجتماعا من باب اضاعة الوقت، ولا من باب تضييع فرصة العبادة، نحن في الايام العشر الاواخر من شهر رمضان وايام ليلة القدر، في ايام النور والهدايا للعالمين. ان هذا النور القرآني والهدايا القرآنية هي احوج ما نكون نحن اليها في هذه الأيام. التي نفتقر فيها الى هداية من الله تخرجنا من النفق المظلم الذي تمر به أمتنا".

وأكد أن "النور هو في رسالة وكتاب الله"، لافتا الى انه "لن يصلح حال الأمة إلا بالعودة الى الكتاب الكريم والتمسك به".

وأسف "لغياب القيم الإنسانية حيث يقتل الانسان باسم الحرية والعدالة والأمن والكرامة"، معتبرا ان "كل ذلك يحصل لأن الانسان خرج من دائرة الإتصال مصدر القيم، الى دائرة الاتصال بالمنافع الشخصية والمصالح الأنانية". وقال: "اننا مأمورون بالقيام بواجب اقامة دين الله في الأرض وان نعيد الناس الى النقطة الأساسية".

أضاف: "يجب بناء المؤسسات الاسلامية ليس من باب الترف او حب الظهور، بل من الواجب الشرعي الذي امرنا به الله تعالى. ان انشاء مجلس الشؤون الاسلامية وسواه من المؤسسات جاء بناء على تكليف شرعي لكل واحد منا. وهذا المجلس انطلق منذ زمن طويل على يد المفتي الجوزو، في الفترة التي كان فيها صراع مع الكيان الصهيوني، فكان اول مؤسسة انشأها المجلس مركز نقاهة لعلاج المصابين والجرحى، فذاك اليوم يذكرنا بأن ذاك العمل كان جهادا حقا ومقاومة حقة في سبيل القضية وفي سبيل الأمة".

وتابع: "نأسف للزمن الذي وصلنا اليه اليوم حيث تستغل قيمة المقاومة وقيمة الصراع، ويقتل الانسان بسلاحنا وهو مسلم من ملتنا، لا ذنب له الا انه اختلف معنا في التوجه السياسي، فضاعت الهوية والبندقية وانحرفت عن طريقها وخرجت الى معترك آخر، فأصبح الانسان يقتل ولا يدري فيما قتل وعلى ماذا يقتل".

ودعا الى "الوحدة وعودة المؤسسات للمجتمع حتى يقوم ويرتقي"، مشددا على انه "لا بد لمجتمع من هوية، فأي كيان بدون هوية يسقط، والهوية موجودة في كتاب الله وعلى الراية البيضاء التي تركنا عليها النبي محمد عليه الصلاة والسلام"، مشددا على "اهمية تقديم النصيحة التي نحتاجها جميعا في هذه الايام التي ضاع فيها الكثير من المبادىء والقيم".

وتحدث عن مؤسسات ومراكز مجلس الشؤون ونشاطاته وتقديماته، شاكرا "كل من يساهم في مد يد العون للمجلس ومؤسساته".  

  • شارك الخبر