باشر ثلاثة خبراء ايطاليون برئاسة سيلفيا تريبالوتي، يعاونهم طالبان لبنانيان بأعمال ترميم جدرانيات دير سيدة قنوبين، وفق الدراسة العلمية المتخصصة التي وضعتها جمعية العناية بجدرانيات الكنائس القديمة في لبنان، اثر زيارات عديدة للموقع قامت بها رئيستها راي جبر معوض وعدد من الخبراء، تلبية لدعوة رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث برئاسة نوفل الشدراوي بناء لتوجيهات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.

وقد تقدم المطران مارون العمار النائب البطريركي المشرف على رابطة قنوبين بطلب التراخيص اللازمة من المديرية العامة للآثار للمباشرة بأعمال الترميم.

وأوضح المطران العمار ان "البطريركية تولي عناية كاملة بمجمل تراث الوادي المقدس، وتعمل رابطة قنوبين البطريركية على جمع هذا التراث الثقافي وتحقيقه ونشره في لبنان والعالم، وجدرانيات دير سيدة قنوبين تمثل قيمة ثقافية وفنية عالية وهي مصابة بالتلف بفعل عوامل الطبيعة وتوالي الزمن، وقد طلب غبطة البطريرك الكردينال الراعي الاهتمام بها، فكانت المبادرة الى التعاون مع جمعية العناية بجدرانيات الكنائس القديمة في لبنان، وقد تجاوبت رئيستها السيدة راي معوض مشكورة وأعدت الملف العلمي المطلوب، واستحصلنا على موافقة المديرية العامة للآثار وبوشرت اعمال الترميم على أيدي ثلاثة خبراء ايطاليين وطالبين لبنانيين".

وشكر المطران العمار "مؤسسة فيليب جبر التي تمول أعمال هذه المرحلة"، مؤكدا "متابعة المراحل اللاحقة من قبل رابطة قنوبين البطريركية لانجاز مشروع الترميم كاملا".

وأشار العمار الى ان "الفريق العامل الايطالي واللبناني هو باستضافة دير سيدة قنوبين لمدة خمسة أسابيع، ينجز خلالها أعمال الترميم الملحوظة في المرحلة الاولى،
وتتابع الاعمال مباشرة رئيسة الدير الاخت أنجال المسن المتخصصة في الفن الكنسي".

ولفت الى ان "البطريرك الكاردينال الراعي سوف يتفقد هذه الورشة خلال زيارته المقررة في 16 تموز لترؤس الاحتفال السنوي بعيد القديسة مارينا".

وختم المطران العمار مؤكدا ان "ترميم جدرانيات دير سيدة قنوبين هو حلقة أولى من سلسلة تتعلق بعدد كبير من الجدرانيات القائمة في مجموعة من أديار الوادي المقدس، وهي بحاجة الى ترميم، والعمل جار للقيام بذلك".