hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ندوة عن تعزيز دور المرأة في المشاركة السياسية في بعلبك

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 11:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" بالتعاون مع "مؤسسة كونراد أديناور" مؤتمرا في "قاعة تموز" في بعلبك، تحت عنوان: "تعزيز دور المرأة في المشاركة السياسية في بعلبك - الإنجازات والتحديات"، في حضور فعاليات بلدية واجتماعية.

استهل المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء الذين قضوا في التفجيرات الإرهابية التي استهدفت بلدة القاع، وبالنشيد الوطني، وأدارت الجلسات والمداخلات غادة رعد فقالت: "اليوم المرأة بحاجة إلى المعرفة والعمل الدؤوب والتخطيط الجيد وفتح آفاق أوسع. فالمرأة كالرجل تعد عنصرا هاما في بناء المجتمع، فهي نصفه، وبالتالي هي نصف طاقته الإنتاجية، وقد أصبح لزاما على النساء أن يسهمن في العمل العام، لا سيما العمل البلدي إلى جانب الرجل للدفع بمسيرة التنمية المحلية نحو الأفضل".

وألقى مؤسس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس كلمة الجمعية فقال: "عندما بدأنا المشروع كان هدفه تطوير دور المرأة في العمل العام وتطوير قدراتها ومشاركتها".

ولفت إلى "أننا نعيش وضعا سياسيا مأزوما على مستوى كل الوطن، لا يعطي الفرص للفئات الشابة وللنساء للدخول إلى الساحة السياسية، كما أن الوضع الاقتصادي الاجتماعي صعب، وهناك تدفق هائل لأعداد النازحين السوريين الذين باتوا يشكلون ثلث عدد سكان لبنان، ووضع البلديات غير قادر على توفير الخدمات المطلوبة للناس، والمجتمع يعاني من الانقسامات المذهبية والطائفية والعائلية، ومن هذا الواقع المرير تبرز أهمية مشاركة المرأة لتفعيل النظام الديموقراطي وتعزيز المشاركة، وهو حق سياسي ودستوري لها، لدعم المجتمع بقدرات إضافية تعزز القدرات المحلية".

ورأى أن "لتفعيل مشاركة المرأة هناك اتجاهين: اتجاه فردي بتعزيز الثقة بنفسها وبتطوير قدراتها وتزويدها بمهارات إضافية لتصبح قادرة على التواصل وإدارة شؤونها وشؤون الآخرين، والاتجاه العام لتخفيف الموانع الاجتماعية المؤثرة على مشاركة المرأة".

ووجه التحية للسيدات اللواتي شاركن في المشروع واللواتي ترشحن للانتخابات البلدية والاختيارية، وللواتي تمكن من الفوز.

وألقى بيتر ريمليه كلمة مؤسسة كونراد آديناور فقال: "أهنئ السيدات الأربعين اللواتي شاركن في ورش العمل، فالمشاركة السياسية لجميع المواطنين هي أصل حيوي للديموقراطية والتقدم، ولا يمكن لأي مجتمع أن يتحمل خسارة مشاركة نصف شعبه".

وتابع: "قمنا بتنفيذ البرنامج التدريبي لتعزيز مشاركة المرأة السياسية في بعلبك الهرمل، وقد اختبرت المشاركات في المشروع القيام بحملات سياسية والتواصل مع الآخرين والتعبير عن آرائهن، وتعرفن على فن الخطابة وماهية العمل البلدي، والبعض منهن شاركن ترشيحا، والذي ساهم في إنجاح المشروع نشاطكن وشجاعتكن، ولكن يجب ألا تكتفوا بهذا المقدار فهذه البداية".

وكشف أن "أعضاء في البرلمان الألماني ورئيسي بلدية ألمانيين كانوا يحبون المشاركة في المؤتمر لعرض تجاربهم، ولكن للأسف السفارة الألمانية لم تسمح لهم بالمجيء إلى بعلبك بسبب ما حصل من تفجيرات إرهابية في بلدة القاع، ونحن نعرب عن أسفنا لما حصل، وسنرى ماذا يمكننا أن نفعل مستقبلا من أجل التعاون في مجال تنفيذ مشاريع جديدة".

وعرضت المرشحات للمجلس البلدي في بعلبك هديل الرفاعي ويمنى الطفيلي وميرفت وهبه تقييما للمشروع والتحديات التي واجهتهن. وجرى حوار مع نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرنبي وعضو المجلس البلدي في بدنايل عناية سليمان.

وبعد حوار ومداخلات ، عرض فيلم وثائقي يتضمن آراء السكان في المنطقة حول ترشح نساء للانتخابات البلدية، ووزع اللقيس الإفادات على السيدات اللواتي شاركن في المشروع.
 

  • شارك الخبر