في إطار المبادرة الوطنيّة / الحِوارات المفتوحة والطاولات الحواريّة أقامَ "ملتقى التأثير المدني" الإثنين 27/6/2016 إفطاراً حِواريّاً في فندق Four Seasons ، شارك فيه حَشْدٌ كبيرٌ من الشخصيّات الفاعِلة في المجتمع المدني من هيئاتٍ وحِراك فيه، إلى فاعليَّاتٍ اقتِصاديّة، نقاباتٍ، وجامعاتٍ، واتّحادات بلديّات، وإعلام، ورِجالِ دين، وكِبار القُضاة، وكِبار الضُّباط في الجيش اللُّبنانيّ وقِوى الأمن الدّاخِلي والمديريّة العامّة لأمن الدَّولة، إلى أعضاء مجلس أمناء وإدارة الملتقى.

استُهلّ الإفطار الحواريّ الذي أرادُه الملتقى استمراراً للتَّواصُل مع كافَّة القِوى الحيّة في المجتمع المدني منذ انطِلاقتِه في العامّ 2012، والّذي دأبَ على جمعِه للبَحْثِ المُعمَّق من خِلال الحِوارات المفتوحة حول مشاكِل لبنان، والأولويّات الإصلاحيّة، وآليّات العمل المشتركة المقترحة، وبعد دراسة معمَّقة لنتائج اللِّقاءَات الثلاثة الأولى مع هيئات المجتمع المدني والحِراك فيه، والفاعليّات الاقتِصاديّة، ونقابات المهن الحرّة، وعلى شكلٍ غير تقليديّ ببرنامج عند السّاعة السّابعة مساءً افتتاحاً بالنشيد الوطنيّ اللّبنانيّ، فكلمة رئيس مجلس إدارة الملتقى المهندس فهد صقّال قال فيها: "ما يعنينا في "ملتقى التأثير المدني" هو تفعيل العمل بالمسؤوليّة الاجتماعيّة، وتقوية منظومة المجتمع المدني ليعيد توازُن القوّى مع الدّولة بتفعيل مرصد رقابة".
وبعد أن استعرض صقّال نتائج استنتاجيّة بالأرقام للّقاءَات المجتمع المدني والفاعليّات الاقتصاديّة ونقابات المهن الحرّة من ضمن المبادرة الوطنيّة / الحوارات المفتوحة، أطْلَق فاعليّات الطاولات الحِواريّة تحت عنوان: "الدّستور والدّولة والعيش المشترك" مؤكّداً على أن الملتقى مصمّمٌ على المضي قُدُماً في المبادرات الإصلاحيّة مع كافّة القِوى الحيّة.
فعَرْضٍ وثائقيّ حمل عنوان: نحو عقدٍ وطنيّ جامِع ومنتِج، إلى مُقاربة نقديّة للشأن الوطنيّ العامّ والمبادرة الوطنيّة قدَّمها الكاتب السّياسي جهاد الزّين قال فيها: "ضرورة التصدي المباشر للمسألة الاجتماعية ليس مجرد وعظ نظري أعفي نفسي من سذاجة ادعائه أو تكراره عليكم وإنما هي شرط بنيوي على مستوى أي مبادرة إصلاحية من بيئة رجال أعمال، سيما التي تعلن أنها تريد استقلالها عن السياسة السياسية اللبنانية، لا أقصد السياسة اللبنانية بل السياسة السياسية اللبنانية".

ثمَّ قدّم نائب رئيس مجلس الإدارة د. منير يحيى مع عضوي مجلس أمناء ولجنة المبادرة الوطنيّة درعاً تكريميّة للزّين.
اللّافِت أنَّ الإفطار الحِواريّ أتى عشيّة إطلاق "ملتقى التأثير المدني" الطاوِلة الحِواريّة الأولى تحت عنوان: " الدّولة والدّستور والعيش المشرك" التي سيُشارك فيها حوالي 30 شخصيّة متخصِّصة في الدّستور والقانون والاقتِصاد والدّيبلوماسيّة والاجتماع والثّقافة والعلوم السّياسيّة، والتّي يبدو فيها واضحاً أنّ الملتقى مصمِّم على البحث في العُمق في الخلل البنيويّ الذي يعيشه لبنان، لإنجاز خارطة طريق تغيير واضِحة مع القوى الحيّة.