hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

اجتماع بين ايرولت ولافروف في باريس والبحث تناول الوضع في لبنان وسوريا و ليبيا

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 21:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان ـ مارك آيرولت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سرغي لافروف في باريس اليوم، "أن لا حل في سوريا إلا الحل السياسي وهذا ما قلته مؤخرا للايرانيين والسعوديين"، مؤكدا "دعم موسكو للاجتماع الوزاري حول المبادرة الفرنسية للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة"، ومشددا على "أن قمة الحلف الأطلسي في فرصوفيا للحوار وليس للمواجهة".

من جهته قال لافروف:" تبادلنا الآراء حول سوريا ولبنان وليبيا وغيرها"، كاشفا عن "أنه سيجتمع مع نظيره التركي بعد غد في سوتشي في لقاء وزراء الدول المطلة على البحر الأسود، وسنستأنف التعاون مع زملائنا الأتراك حول تسوية الأزمة السورية". ومعلنا بأن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا وعدنا باستئناف المفاوضات في تموز". وحمل لافروف بشدة على "الهيئة العليا للمعارضة" متهما إياها "بانتهاك القرارات الأممية"، ودعا الأميركيين وحلفائهم "بالضغط على المعارضة المعتدلة للانسحاب من مواقع جبهة النصرة". مؤكدا على أن القضية الأساسية هي القضاء على الارهابيين فالاستنكار والإدانة لا يكفيان".

وكان الوزيران أجريا محادثاتهما إلى غداء عمل وقال آيرولت في مستهل كلامه: " فرنسا وروسيا شريكان مهمان على الصعيد الدولي وعلينا أن نعمل بشكل مشترك. حوارنا صادق وتعاوننا الثنائي مكثف، ونحن نتفق حول عدد من المسائل ولدينا أيضا خلافات، لكن لدينا أسبابنا التي تدعو للارتياح في ما يتعلق بتكثيف علاقاتنا في المجال الثقافي والتاريخي والشركات الفرنسية التي تعمل في روسيا لا تزال تعمل هناك وتستمر العلاقات الاقتصادية بالتطور وآمل أن الاوضاع القادمة سوف تساعدنا لوضع حد لنظام العقوبات".

وأضاف:"عرضت للسيد لافروف مقاربتنا للعلاقات بين روسيا والحلف الأطلسي وقلت له بأننا سنعمل بأن لا تكون قمة الأطلسي المقبلة قمة للمواجهة بل للحوار ولا نريد أن تصل إلى نقطة المجابهة بين الحلف وموسكو، ولقد حددنا عددا من الاقتراحات لعقد اجتماع ثنائي لمجلس روسيا وحلف الأطلسي بعد قمة فرصوفيا تسود فيه الشفافية والانفتاح".

وفي ما يتعلق بالشؤون الدولية، قال آيرولت:" كنا نناقش بعض الخلافات في وجهات النظر حول أوكرانيا ورسمنا حدود النقاشات التي تجري في رباعية النورماندي وكيف يمكننا أن نعمل لكي تجري هذه النقاشات في الاتجاه الايجابي لكي نذهب إلى المسائل الملموسة".

وعن مبادرة باريس للسلام في الشرق الأوسط، كشف أن لافروف أبلغه بأن روسيا تدعمها وتدعم الاجتماع الوزاري الجديد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحول سوريا قال:"يجب أن يتطور العمل فالحل الوحيد هو سياسي ويجب أن تشارك كل الأطراف المعنية في هذه العملية السلمية لكي نؤسس لبنية لارسال المساعدات الانسانية ، وأكرر أن لا حل إلا سياسيا، وهذا ما قلته للمسؤولين الايرانيين والسعوديين".

أما لافروف فقال:" أقيم عاليا الحوار البناء بيني وبين نظيري الفرنسي في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية والدولية. وهناك رغبة من الطرفين للتخلص من السلبيات التي تشوب العلاقات التجارية واتخاذ إجراءات كفيلة بضمان التقدم. ونقدر عاليا التعاون في مجال صناعة السيارات وهناك استمرار لتنفيذ المشاريع المشتركة ...ومنها الثقافية والتاريخية...".

وأضاف:" نعير اهتماما كبيرا لضرورة توحيد الجهود من أجل محاربة الارهاب وناقشنا ما حصل في مطار أتاتورك في تركيا ولا يكفي الاستنكار ولا الادانة بل يجب بذل قصارى الجهود من أجل القضاء على الارهابيين. وبدأت من جديد المجموعة الروسية ـ الفرنسية في العمل لمكافحة الارهاب والبحث عن طرق لرفع فعالية هذا العمل. كما تبادلنا الاراء حول منطقة كاراباخ ونشارك الاميركيين في نشاط مجموعة مينسك ونلتقي بشكل مستمر المسؤولين في أرمينيا وأذربيجان ".

وتابع: " ناقشنا القضية السورية. وروسيا وفرنسا ستتعاونان في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، والمهمة الرئيسية في هذا المجال تكمن في ضمان القضاء على الارهابيين وضمان سبل تقديم المساعدات للمدنيين، ونحن نوافق على بذل المزيد من الجهود من قبل المجتمع الدولي من أجل التسوية السلمية في الشرق الأوسط على أساس قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام ومبادئ مدريد. وقيمنا عاليا القاء الوزاري الذي عقد في فرنسا في حزيران والآن يتم وضع تقرير حول هذا الموضوع في أوروبا".

وأضاف:" تبادلنا الآراء أيضا حول ليبيا ولبنان ومنطقة الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا، وفرنسا تبذل جهوداً لتحسين الأوضاع هناك"
.
وختم بالقول: "ما يقلقنا كثيرا هو وجود قوات الحلف الأطلسي قرب الحدود الروسية ونعتقد بأن نقاش هذه القضايا يجب أن يكون صريحا، وعلينا أن نحاول فهم بعضنا البعض لأن إشتداد التوتر بين روسيا والحلف الأطلسي أمر مكلف وسلبي".

وردا على سؤال قال لافروف: "للآسف لم ينفذ ما إتفقنا عليه في مجلس الأمن بأن وقف إطلاق النار في سوريا يجب أن يشمل جميع الأراضي التابعة للدولة السورية ما عدا المناطق التي تسيطر عليها كل من جبهة النصرة وتنظيم داعش، وقرار مجلس الأمن ينص على ذلك، وعندما تم تبني هذا القرار طرحنا موضوعا عن وجود مواقع ما يسمى بالمعارضة المعتدلة في مناطق سيطرة جبهة النصرة، وقال الأميركيون ومن بينهم صديقي الشخصي جون كيري أنهم سيدعون المعارضة المعتدلة للإنسحاب من مناطق سيطرة النصرة أو داعش، حدث ذلك في نهاية كانون الثاني أو بداية شباط من العام الحالي، لكننا لم نر أي تقدم في هذا الاتجاه، بل أن هذه التنظيمات حصلت على المزيد من الأسلحة والعتاد والتمويل لتعزيز مواقعها في سوريا".

وأضاف:" جوابي بسيط لكي يكون نظام وقف النار ووقف الأعمال العدائية شاملا في الأراضي السورية يجب أن يكون زملاؤنا في الولايات المتحدة وفي أوروبا أصحاب تأثير على المعارضين السوريين، يجب أن يجبروا المعارضين السوريين على الخروج أو الانسحاب من مواقع تابعة لجبهة النصرة وإلا سيتولد الانطباع بأن ثمة من يريد تعزيز مواقع جبهة النصرة، وهذا الأمر يعتبر إنتهاكا فاضحا لقرار مجلس الأمن حيث يتم إعتبار هاتين المنظمتين منظمتين إرهابيتين. ووعدنا الأميركيون بأنهم سوف يحلون هذه القضية وسيمارسون الضغط على الفصائل المعارضة، لكننا لم نر أي تقدم وأي نتيجة ولا تزال المشاروات جارية عبر المؤتمرات المصورة ".

وعن المفاوضات السياسية قال لافروف: "إننا نتحمل المسؤولية عن المنهج الموضوع ونتعاون مع المعارضة من جهة ومع النظام من جهة أخرى، فان الحكومة السورية أو ما يسمى مجموعة موسكو والقاهرة والمعارضة الداخلية مستعدة جميعها للمشاركة وهي كانت تشارك في مفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة وجميعها قدم أفكاره الملموسة حول تنفيذ ما يسمى بالانتقال السياسي ومقاييسه الواجب الاتفاق في شأنها. أما المعارضة التي تسمى نفسها بالهيئة العليا للمفاوضات فهي تتخذ المواقف الاستفزازية وترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الأطراف الأخرى ولا تطرح أي إقتراحات ملموسة. الشيء الوحيد الذي يتحدثون عنه هو أن الرئيس بشار الأسد يجب أن يخرج. ونتيجة لهذا التخريب تم نسف مرحلتين أوليتين من المفاوضات وتعليق المفاوضات. والآن يعدوننا باستئناف المفاوضات في تموز وكل ذلك فان الهيئة العليا للمعارضة تنتهك القرارات الأممية، فهذه المنظمة تعتبر جزءا من العملية ونحن مستعدون للتعاون معها وكنا ندعوهم وندعو الكثيرين في هذه الهيئة لزيارة موسكو ونحن مستعدون لمواصلة هذا العمل. إن النفوذ الأساسي وقدرة التأثير على هذه الهيئة هو لدى الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين للتحالف الأميركي. ونحن مستعدون للتعاون مع الجميع كما كان الأمر في السابق مع الولايات المتحدة وفرنسا والدول الأوروبية الأخرى زالدول الإقليمية من دون أي استثناء وكانت لدينا إتصالات مع دول الخليج بما فيها السعودية وقطر".

وعن العلاقة مع تركيا قال لافروف:" الآن وبعدما وردت كلمات الاعتذار إلى الرئيس الروسي من الرئيس التركي وناقشا اليوم سبل تطبيع العلاقات، يبدو لي أننا سوف نستأنف التعاون مع زملائنا الأتراك حول تسوية الأزمة السورية علما بأن لتركيا تأثير على الموضوع، ففي القرارات الدولية دعوة إلى كل الأطراف للحيلولة دون استخدام تلك الدول وأراضيها لتمويل ودعم الارهابيين الذين يتواجدون في سوريا والعراق. وبعد غد سوف يعقد في مدينة سوتشي أجتماع وزاري لمجلس تعاون الدول المطلة على البحر الأسود، وتركيا وروسيا تشاركان في هذه المنظمة ومن المتوقع أن ألتقي بنظيري التركي هناك".
 

  • شارك الخبر