hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

عيد القديسين بطرس وبولس في كسارة

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 16:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت رعية القديسين بطرس وبولس في كسارة بعيد شفيعيها بقداس احتفالي ترأسه راعي ابرشية فنزويلا للروم الكاثوليك المطران ايزيدور بطيخة عاونه فيه خادم الرعية الأرشمندريت عبدالله عاصي وحضره المطران عصام يوحنا درويش ورئيس دير المخلص في صربا الأب الياس بطيخة وجمهور كبير من المؤمنين، وخدمته جوقة مار الياس المخلصية.

بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش كلمة توجه فيها بالتهاني لأبناء الرعية في هذا العيد المبارك، ورحب بالمطران بطيخة، ومما قال :" انا سعيد جداً اليوم أن اقدم لكم المحتفل بهذه الذبيحة الإلهية، أخي وصديقي المطران ايزيدور بطيخة، كان مطران دمشق سابقاً وهو الآن راعي ابرشية فنزويلا. سيدنا ايزيدور هو من رجال كنيستنا الكبار والعظام. احببت أن يحتفل اليوم بالذبيحة الإلهية في هذا العيد المبارك , وأن يعطينا بركته".
واضاف " من المهم جداً اليوم ان نقدّم قداسنا على نية ضحايا بلدة القاع. نصلّي لكي يرحم الله نفوس الشهداء، ويقدم الشفاء للجرحى، ولكي يمنح الرب القوة والعزاء لأهالي القاع، ونحن كمطرانية زحلة علينا واجب الصلاة لكي نكون قلباً واحداً ويداً واحدة. أهالي القاع تلقوا الصدمة عنا جميعاً ونحن مدينين لكل شهيد وكل جريح سقط، لذلك دعينا الى وقفة تضامنية مع بلدة القاع واهاليها يوم الخميس 30 حزيران الساعة الخامسة بعد الظهر في مطرانية سيدة النجاة وآمل مشاركة الجميع لكي يشعر أهلنا في القاع أنه لديهم اخوة في زحلة يساندوهم، كما ان المطرانية وبالتعاون مع الجمعية الخيرية الكاثوليكية فتحت حساباً مصرفياً لمساعدة اهالي القاع وهذا الحساب سيكون مسؤول عنه لجنة من ابناء البقاع برئاسة المطران الياس رحال مطران بعلبك"
وختم درويش " نصلّي اليوم لكي يمنحنا الرب الوحدة المسيحية ويمنحنا في نفس الوقت الإنفتاح على باقي الطوائف، لأن العمل الإرهابي لم يكن موجهاً فقط الى المسيحيين ولكن ضد لبنان بشكل عام، ضد المسيحي والمسلم."
ثم كانت عظة للمطران بطيخة توجه فيها بالمعايدة من كل المحتفلين بالعيد وقال :" اشكركم لأنكم حققتم لي حلماً قديماً وهو أن اقيم الذبيحة الإلهية في كنيسة تابعة لعروس البقاع. في هذه الأيام تذكرت عندما كنت أدرس في روما، واكتشفت تاريخ الرهبانيات الغربية، وقرأت ان هناك رهبنة " الفرنسيسكان" يدعونها في بلادنا حرّاس الأراضي المقدسة. حزنت جداً لأن هذا اللقب يجعلنا نحن المسيحيين في الشرق غير مستحقين ان نحمي اراضينا المقدسة، لذلك جاءوا بحراس من الغرب، حزنت جداً. والبارحة عندما حدث ما حدث في بلدة القاع عادت الى مخيلتي مسألة حراس الأراضي المقدسة ، فرأيت في اولئك الأبطال في القاع ابطالاً قدّموا دمائهم دفاعاً عن ارض مقدسة، فقلت في نفسي انني لم اكن مخطئاً ابداً، فإن المسيحيين في هذه الأرض استحقوا ويستحقون دوماً أن يكونوا حرّاساً لأراضيهم، ولسنا بحاجة لمن يحرس ارضنا، فليتركونا بحالنا فنحن في تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا لسنا فقط حرّاساً لأراضٍ مقدسة بل ملائكة في مدن مقدسة يحملون اسم الرب ويحملون الإيمان بعيداً لشعوب فقدت الإيمان وتعيش ايماناً سطحياً لا علاقة له بالمسيحية."
وختم المطران بطيخة " ونحن اليوم في هذه الكنيسة نتوجه اليكم بالتهنئة القلبية بعيد القديسين بطرس وبولس، ولا يسعنا ان نمر مرور الكرام في تأملاتنا دون ان نتذكر دمشقيين من آل صحناوي وآل شاوي قد سعوا ببناء كنائس كثيرة في هذه المنطقة " .
وفي نهاية القداس بارك المطرانين بطيخة ودرويش القرابين التي تم توزيعها على المؤمنين.

  • شارك الخبر