hit counter script

أخبار محليّة

فضل الله: لنعمل معا على تأمين عمل وضمان ومنزل لكل معوق

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 15:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دعا العلامة السيد علي فضل الله الى "العمل معا حتى يكون لكل معوق منزل يؤويه وضمان صحي وعمل يؤديه"، مشيدا بإنجازات مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل".

وأكد في الإفطار السنوي للمؤسسة، والذي حضرته شخصيات اجتماعية واقتصادية وسياسية وبلدية "أننا نلتقي مجددا في هذا الشهر المبارك رغم كل الظروف الصعبة التي باتت جزءا من حياتنا اليومية، وكأن المطلوب أن نتعايش معها، حيث الحلول بعيدة، سواء في الداخل أو في الخارج، مع ازدياد منسوب العنف والإرهاب في هذا العالم".

ولفت إلى أن "الناس تعبت من هؤلاء الأنانيين والفئويين الذين يفكرون في أنفسهم، أو في حدود عائلتهم، أو في حدود طوائفهم ومذاهبهم، أو في حدود مواقعهم السياسية أو الاجتماعية أو الدينية".

وأضاف: "لقد استطاعت مؤسسة الهادي أن تعيد إنتاج الثقة بأنفسنا، بأننا أمة قادرة على الإبداع إن توافرت لها الظروف. وبالفعل، فإننا لم نبدع لأن هناك من يحرس تخلفنا ويمنع نهوضنا، أو لأن هناك من لا يعمل بإخلاص ومسؤولية ورؤية واضحة لإخراجنا من واقعنا".

وتابع: "إن النجاحات التي وصلت إليها هذه المؤسسة، تحملنا مسؤولية كبيرة بأن نتابع العمل، ونبقى مستنفرين لملاحقة كل جديد في المعرفة وكل تطور في الأساليب، ونحن قادرون من خلال تجاربنا الخاصة، ومن خلال تفاعلنا المعرفي والمنهجي مع المؤسسات العالمية المماثلة، على أن نحقق إنجازات كبيرة".

وشدد على أن "هؤلاء التلاميذ الأبناء مسؤوليتنا جميعا، مسؤولية الإنسان والمجتمع. ودورنا أن نتابع ما بدأناه معهم، وأن نطور إمكاناتنا في ذلك. لكن يبقى الأهم مما يحتاج اليه هؤلاء، هو ألا يصابوا بالإحباط عندما يخرجون إلى الحياة الواسعة ولا يجدون مكانا فيها، ليعبروا عن كفاءاتهم، وإن وجدوا فلا يعاملون كالآخرين، لتمنع عنهم فرص العيش الكريم".

ودعا الدولة إلى "تحمل المسؤولية في تأمين كل مواطنيها، والدولة تستطيع الكثير، وهي لا تحتاج إلى أن تزيد القوانين. ما نريده منها هو أن تفعل القوانين الموجودة. هناك قوانين لحظت فيها كرامة المعوقين ومصالحهم، كما أقرت تأمينات صحية واجتماعية، ولكنها لا تطبق، وإن طبقت، لحلت أغلب مشاكلهم، ولأدوا أدوارهم في الحياة على أحسن ما تسمح به الظروف".

وجدد مطالبته كل القوى المؤثرة "بالوقوف إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة لتأمين حقوقهم، سواء القوى الاجتماعية أو السياسية أو مؤسسات حقوق الإنسان، لتمارس كل الضغوط التي تسرع في تطبيق القوانين"، مشيرا إلى "أننا تعلمنا من تجاربنا أن نقلع أشواكنا بأظفارنا، وسنفعل. سنتابع الطريق في هذا المجال، طريق التحفيز، وشد العزيمة، وإزالة العقبات، وتأمين فرص العمل، ومواجهة أعباء توفير السكن والصحة لهم، بما تسمح به الظروف والإمكانات".

وختم: "لنعمل معا حتى نوسع هذه المؤسسة، لتستوعب أعدادا أكثر بعدما ضاقت بمن فيها، ولنعمل معا حتى يكون لكل معوق عمل، ولكل معوق ضمان صحي واجتماعي، ولكل معوق منزل يؤويه. قد تكون هذه المشاريع كبيرة وطموحة، ولكن هذا التحدي سوف ننجح في مواجهته بتعاوننا وبعملنا الدؤوب بإذن الله، كما نجحنا سابقا، ويبقى الأمل الأساس بالله".
 

  • شارك الخبر