hit counter script

أخبار محليّة

قبلان: لا عداوة بين اللبنانيين وكلهم أخوة في معركة الدفاع عن لبنان

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 15:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان كلمة توجيهية في ذكرى استشهاد الامام علي وإحياء ليالي القدر، جاء فيها:

"في أواخر شهر رمضان تهدمت أركان الهدى وتحيرت العقول الحسنة ورجع أهل الحق الى تفكيرهم وعقولهم، فكانت الجرأة على الله ورسوله والتي تجسدت بالخوارج، وكان نتيجتها الاغتيال المبرمج من فئة خارجة عن الدين والعقل والانسانية تحدت القيم والاخلاق، فانتهز ابن ملجم السجود من الصلاة وامتدت يد الحقد والبغضاء والكراهية لإنسان لم يعرف قدره أحد الا الله ورسوله، وفي موضع خاشع متوجه الى الله طالبا منه العفو والمغفرة والانضمام الى مسيرته لتحقيق الغايات والاهداف ومحاربة الباطل وتحدي الشر".

وأضاف: "الإمام علي في محرابه يسجد لربه متضرعا اليه، فيما لم يتخيل عاقل ولا مراهن للقيام بهذا العمل الارهابي الا صاحب النفس الخبيثة والتربية الشريرة الذي اساء للقيم وتحدى الحق وانضم الى اهل البغي فكانت مسيرة هذا الشقي تهدف الى تحطيم القيم وضرب الحق فلم يقتد بالماضيين وتجرد من كل خلق وكرامة وميزة، لذلك ونحن في شهر علي في يوم استشهاده نتذكر الموقف العظيم للامام علي حين وقف علي ليقول: عليكم بالرجل، ان انا مت فاضربوه ضربة بضربة ولا تمثلوا بالرجل، فاني سمعت رسول الله يقول اياكم والمثلى ولو بالكلب العقور. ونحن في هذه الايام بحاجة الى مراقبة وتفكير لنضرب الباطل في مخدعه ونقاتل الشر من اساسه، فالامام علي مدرسة يقتدى بها ونهج قويم نسير على خطاه ونطلب من الله سبحانه وتعالى ان يحمي الامة ويعيدها الى اصولها وجذورها، فرعاية الامة دون قيادة حكيمة تنتهي بها المسيرة الى المهالك وتسير خبط عشواء في ليلة ظلماء".

وأكد قبلان أن "اتباع مسيرة علي اتباعا لمحمد في قرآنه وأسلوب حياته، لذلك علينا ان نتعلم من علي طرق الخير والمعرفة والارادة الحسنة فنتعلق بالنهج المحمدي ونحب الله ورسوله حتى نعود الى اصالة الجدود وجذور الحق الراسخة في الارض فلا يأخذنا الغرور ولا ننحرف فنتعامل في ما بيننا بالحسنى ونبتعد عن المطبات الموصلة الى الشر، وعلى المدارس والجامعات تدريس شخصية وفكر الامام علي حتى نحظى بمزيد من التربية والشفافية والالتزام بالخطوط العريضة لدين محمد وسنته وسيرة الائمة المعصومين فنحظى بالسعادتين في الدنيا والآخرة".

وطالب اللبنانيين بأن "يضعوا نصب أعينهم مقصدا واحدا يتمثل بالسير على طريق الإصلاح والانكفاء عن الضلالة والمخادعة والعمل الجدي لتصحيح الامور والتوافق على حل كل الازمات بروح المسؤولية الوطنية، ولا سيما اننا في اواخر شهر رمضان وعلينا ان نتمسك بالاستقامة والعدالة في لبنان حيث يحيط بنا الشر ويداهمنا من كل حدب وصوب".

ورأى قبلان أن "تضامن اللبنانيين مع اخوانهم وابنائهم في بلدة القاع يكشف عن عمق التضامن بين اللبنانيين وانصارهم في بوتقة الدفاع عن الوطن، مما يؤكد أن لا عداوة بين اللبنانيين، وكلهم أخوة متعاونون في معركة الدفاع عن لبنان".

وحض اللبنانيين على أن يلتفوا حول جيشهم الوطني ويكونوا عينا ساهرة تراقب وتتعاون مع الجيش والقوى الامنية والمقاومة في إحباط كل عمل إرهابي يستهدف أمن واستقرار وحدود لبنان، وعلى الدولة اللبنانية ان توفر كل مقومات الدعم من تسليح وتجهيز وزيادة في العديد، ليظل جيشنا درعا تحمي الوطن وتدفع عنه الأخطار". 

  • شارك الخبر