hit counter script

أخبار محليّة

زهرا: حظوظ عون ما زالت قائمة وانتهت أحلامنا بصيف واعد

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 15:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى "لبنان الحر" رفض "العودة الى الحالة العسكرية ورفض حمل السلاح، والايمان بدور الدولة ورهان أهل القاع والجميع على هذا الدور وعلى المؤسسات العسكرية والامنية لحماية لبنان".

وقال: "إن ما جرى في القاع ليلا يؤكد صوابية حمل السلاح تحت لواء الدولة وبشكل منضبط. وجبان كل من استنكر حمل أهل القاع السلاح في وقت لا يرى ولا يستنكر حمله من قبل حزب الله وقتال عناصر الحزب خارج الحدود".

وأضاف: "لولا العناية الالهية لكان وقع ضحايا كثر في القاع. ومنذ لحظة وصولي اليها حتى مغادرتي كل تصريحاتي الاعلامية كانت تركز على أن لا بديل من الدولة ومؤسساتها، وليلتها انا كنت من اهل القاع ونائبا مقاوما مع اهلي ورفاقي، وليرحم الله الشهداء وليشف المصابين".

وكرر أن "ما فعله ابناء القاع حق مشروع لحماية منطقتهم، ولا يظنن احد اننا خرجنا عن اقتناعاتنا بالدولة ودورها، وكل شيء تم بالتنسيق مع الجيش اللبناني".

وشدد على أنه "يستحيل أن نترك النازحين يموتون ولا نستقبلهم، ولكن من المستحيل ايضا استمرار دخولهم بهذه الطريقة، والحكومة المنقسمة لا تتخذ موقفا مثاليا من قضيتهم ويتم تصنيفهم بين مؤيدين للمعارضة أو للنظام".

وفي السياق نفسه قال زهرا إنه حتى لحظة خروجه من القاع "لم تكن ثمة معلومات عن هوية الارهابيين، وفوجئت بعد رحيلي بالكشف عن هوياتهم، ولا أدري مدى دقة ذلك".

وأكد أنه "مع ضبط دخول أي مسلح أو إرهابي الى لبنان، وفي الوقت عينه ضد دخول أي شخص يحمل السلاح الى سوريا، وهذه الحكومة وقبول الاطراف دخولها جاء خاضعا لمنطق قوة حزب الله".

ورأى أن "القاع هي أول مجتمع مسيحي كامل يستهدف بالتفجير، ويؤسفني أن هناك من اعتبر وضعنا طائفيا، في حين أن وقفتنا كانت وطنية، ومن الطبيعي وجودي مع شباب القاع. وانا توجهت الى هناك لأكون الى جانب اهلنا واستقبلت معهم الوزير باسيل والشيخ محمد يزبك بشكل عادي، وكل من ظهروا هناك هم من أبناء القاع، وقد حملوا السلاح ليلا لمؤازرة الجيش".

وردا على سؤال قال زهرا: "لا أدري إن كان الداعي داعش، إلا أنه داع، وأكد الاهالي ان ليس هناك انتحاري صرخ "لا إله إلا الله"

وأضاف: "لا عودة الى حمل السلاح خارج إطار الدولة، ومشروعنا بناؤها، والقوات من رئيسها الى أصغر عضو فيها موجودة لدعم الدولة، ولو كان الموضوع لأجل أمن الداخل، لكانت الانتقادات منطقية، لكننا كنا مع الجيش يدا واحدة للدفاع عن الحدود، والدكتور فارس سعيد أكبر العارفين برفضنا للتطييف والاصطفافات المسيحية المسلمة التي نعتبر أنها تدمر لبنان".

ورأى زهرا أن "المطلوب حماية النازحين من دون ترك مجال لبؤر تهدد النظام والامن، ولا يجوز لحزب الله حمل السلاح لأنه يلغي الدولة، فيما نحن نحمله (اذا حملناه) لمساعدتها".

وأكد أن "كل تصريح أدلى به رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مبرر بالأوقات والظروف التي جاء فيها، وما دام لم يقض نهائيا على الإرهاب فإن لبنان سيستمر هدفا له وحكما في ظل تدخل حزب الله في سوريا، وإن الوضع سيبقى غير مستقر والفتنة السنية-الشيعية على فوهة بركان نتيجة للصراع في المنطقة".

وأضاف: "الجيش اللبناني مستهلك بتنوع الساحات وكبر مساحاتها، ومن هنا يجب تطبيق القرار 1701 عبر تفسيره. وإذا كان هناك نية لتهجير أهل القاع فقد انتقلنا الى حديث آخر، وهذا ما دفعني الى التساءل عما إذا كان الإرهابيون صرخوا قبل تفجير انفسهم "لا اله الا الله".

وذكر ان "داعش ظهرت بعد سنتين من قمع جيش الاسد للشعب السوري وقتله، ونشأت كردة فعل على ما جرى في العراق وسوريا ومواجهة المعارضة السلمية بالقتل والتفجير واوصل الامور الى ما وصلت اليه".

وأكد أن "لبنان يحصن بضبط حدوده، ولا يمكن استمرار حزب الله على النحو الذي يتصرف فيه على مستوى المنطقة، ولبنان لن يكون جائزة ترضية، وهو دولة قائمة بذاتها ولديها مؤسساتها الدستورية على رغم تعثرات هذه المؤسسات، والجيش تقرر له السلطة السياسية وهو ينفذ، ونحييه على ما قام به في القاع وفي كل مكان آخر، وندعو الجميع الى دعمه ومعرفة أن وجود الدولة ومؤسساتها هو الاساس، وأهل القاع وكل القرى المشابهة يقولون إن أرضهم مقدسة ولن يتخلوا عنها، وأدعو الجميع الى العودة الى كنف الدولة".

وقال زهرا إن "أحد التوقعات كان أن مراكز الجيش هي المستهدفة، واذا كانت هذه امكانات داعش فالبشرى سارة (اذا ما تأكد ان داعش وراء العملية) و8 تفجيرات تحصد هذه الخسائر معناه ان ارهابهم ليس فعالا، وذلك نتيجة تمسك شعبنا بأرضه".

وردا على سؤال، قال أنه رأى شخصيا وجه الانتحارية، وما رآه يؤكد أنها امرأة.

وأكد أن "إجراءات الجيش اللبناني كانت ممتازة ونتمنى ان تستمر على هذا النحو، خصوصا ان الوضع يحتاج الى حل جذري ولا موقف من النازحين السوريين، وانما الهدف الاساسي هو تنظيم وجودهم لان المال المخصص لهم يهدر ويسرق نتيجة عدم التنظيم، والدولة قادر عليه".

وردا على سؤال قال "ان حزب الله ومن يقول قوله يستغلون حادثة القاع للترويج لسياستهم".
وأضاف: "نحن والتيار الوطني لسنا متفقين على كل شيء، وثمة مواضيع معلقة والبحث جار فيها".

وعن الحكومة قال زهرا: "رغم معرفتنا أن لا بديل منها، فإن حالتها لا تسر عدوا ولا صديقا، وهي حكومة تسويات و"مرقللي تمرقلك"، ولا تعمل، والأفضل أن تتحول الى حكومة تصريف أعمال، وهناك أشخاص شرفاء جدا فيها، وليست كلها تحوز الوصف نفسه، لكنها حكومة فاسدة وعاجزة".

وسئل عن جهاز أمن الدولة فأجاب انه "يتبع رئيس الحكومة ولا يجوز ان يبقى على ما هو، ويجب اعطاء كل ذي حق حقه. مشروعنا هو الدولة بكل مؤسساتها ونطلب من المسؤولين اخذ الاجراءات اللازمة".

وأكد أن "مرشحنا للرئاسة هو العماد ميشال عون، وبالتالي نتمنى وصوله، وعلينا انجاز قانون انتخاب جديد والا وصلنا الى الموعد مع قانون الستين النافذ راهنا".

واضاف: "لن نشارك في جلسات الحوار في آب لأن لا جدوى منها، مع الملاحظة ان الارادة الخارجية تدعو الى تحييد لبنان، وهذا أمر جيد، ومن لديه القدرة على إرساء تفاهمات وتسويات فهو قادر على تأمين نصاب انتخاب رئيس للجمهورية".

وردا على سؤال قال زهرا: "رغم الارتباك الحاصل داخل 14 آذار، إلا اننا والمستقبل نجتمع على مشروع استراتيجي واحد ممنوع التخلي عنه، وإلا سقط لبنان. سياساتنا واحدة، إلا أن نظرتنا الى بعض الامور تختلف، لكننا نحافظ على المشروع الاستراتيجي الواحد".

واعتبر أن "المهم هو الوصول الى قانون انتخابي واحد والمطلوب ان يتم تطبيق الدستور".

وأسف "لأن اللجان النيابية المشتركة باتت بلا قرار، وكل سلم قراره الى قيادته، وما المانع ان نقر القانون المختلط؟ ولكن هناك قوى سياسية لا تريد حلولا، وحزب الله يعلن في كل جلسة رغبته في قانون النسبية، ولا يمكن أن يتفق المجلس النيابي على قانون لمصلحة فريق واحد، ونأمل الوصول الى حل، إلا أن النيات غير موجودة للاسف".

وردا على سؤال قال زهرا: "لا للمحاصصات في موضوع النفط، وحكي عن سبع شركات: 2 مسيحية و2 سنية و2 شيعية وواحدة درزية، وقلت يومها ان المسيحيين لا يمثلهم فريق واحد واليوم ادعو الى الشفافية في هذا الملف".

وعن اطلالة السيد حسن نصرالله الاخيرة قال: "بعد انغماس الحزب في الحرب السورية بات السيد حسن يتحدث عن واقع الدعاية الاعلامية السياسية".

وأكد ان "الدولة لم تسقط ومعالمها قائمة والقوى العسكرية والامنية تقوم بواجباتها".

وختم بأن "حظوظ العماد عون ما زالت قائمة كما كانت سابقا، ولكن بعد انفجار بلوم بنك وعملية القاع انتهت أحلامنا بصيف واعد".
 

  • شارك الخبر