hit counter script

أخبار محليّة

أحمد الحريري: واقعون بين مطرقة الإرهاب وسندان "حزب الله"

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 12:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام قطاع الشباب في "تيار المستقبل"، إفطاره السنوي، غروب أمس، في مطعم الشاطر حسن في طرابلس، في حضور الأمين العام أحمد الحريري، أمين سر الأمانة العامة والمكتب التنفيذي مختار حيدر، منسق عام قطاع الشباب وسام شبلي، المنسقون العامون في طرابلس وعكار ناصر عدرة، سامر حدارة وعصام عبد القادر، منسق عام الإعلام عبد السلام موسى، أعضاء مكتب ومجلس قطاع الشباب، وحشد من "شباب المستقبل" من كل المناطق.

بعد تقديم من عضو مكتب الشباب في طرابلس زينب الرز، توالى على الكلام منسقو قطاع الشباب في طرابلس عبد الله زيلع، في بيروت بكر حلاوي، في عكار – القيطع خالد الديك، في البقاع الغربي وراشيا صائب علي، في الإقليم وسام نصر الدين، حيث أكدوا الالتزام بمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشكروا للرئيس سعد الحريري حرصه على أن يكون لهم الدور الفاعل في عملية التغيير التي تنتظر "تيار المستقبل" في المؤتمر العام.
أحمد الحريري
ثم تحدث أحمد الحريري، مستهلاً كلمته بتوجيه التحية إلى "أرواح الشهداء الذين سقطوا في مدينة القاع دفاعاً عن لبنان"، وإلى "كل القوى الامنية وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي يحمي وطننا ويدافع عن كل شبر من أرضنا".
وأشار إلى أن "القاع افتدت كل لبنان كما فعلت عرسال من قبل، لأن اجتياح الارهاب للقاع ذكرنا باجتياحه لعرسال الصابرة والصامدة، حيث أن القاع وعرسال وكل لبنان يدفعون أثماناً غالية لتورط البعض في النار السورية، هذا التورط الذي هو أكبر جريمة بحق لبنان واللبنانيين، بحيث أصبحوا بين مطرقة الارهاب وسندان حزب الله".
وإذ اعتبر أن "ما يمارسه البعض من إرهاب في سوريا يستجلب إرهاباً مضاداً في لبنان"، شدد أحمد الحريري على أن لبنان أهم من الجميع، والدفاع عن لبنان أهم من الدفاع عن المجرم بشار الأسد، وحماية مصلحة لبنان أهم من القتال من أجل مصلحة إيران "، مؤكداً أن "كل اللبنانيين مطالبون بالتضامن مع القاع، وبالتوحد خلف الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية والعسكرية من جيش وقوى أمن للتصدي لهذه الهجمة الإرهابية، ورفع الصوت مع الرئيس سعد الحريري في دعوته إلى وقفة وطنية تعلو فوق الاعتبارات والولاءات السياسية ، وتقدم مصلحة لبنان وأمن اللبنانيين على أية مصالح وارتباطات خارجية".
وخاطب الشباب قائلاً :"لطالما قلت لكم أن لا مستقبل لتيار المستقبل من دون شبابه، وأنكم كنتم الضمانة التي راهن عليها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وستبقون الضمانة التي يراهن عليها الرئيس سعد الحريري لإكمال المسيرة، وهو اليوم يقول لكم إن تيار المستقبل لشبابه ، لذا أعدوا العدة لتكونوا كما كُنتُم دائماً، ضمير "تيار المستقبل" الحي، وشاركوا كل من موقعه في إحداث التغيير المنشود، فالرئيس الحريري عاد ليكون "مرفوع الرأس" معنا، ونحن هنا لنقول له أننا نريد أن نرفع رأسنا معه بـ"تيار المستقبل" الذي نريده أن يكون على صورة رفيق الحريري، صورة الوطنية والعروبة، وصورة الحداثة والاعتدال والديموقراطية".
وقال :"ينتظرنا ورشة كبيرة، وأنتم الشباب أساسها، من المؤتمرات الفرعية الى المؤتمر العام، وأنظار الجميع في لبنان والعالم العربي مشدودة إلينا، ومنها من يراهن على فشلنا، وينتظر الفرصة للانقضاض علينا. وكما يقول المثل "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان"، دعونا من اليوم نكرم رفيق الحريري بأن يكون تياره من أرقى التيارات السياسية في لبنان والعالم العربي والعالم، ودعونا نستمر مع الرئيس الحريري، الرقم الصعب في كل المعادلات، حيث يستحيل على أحد إلغائنا أو اسقاطنا، ونبرهن للجميع بأننا كنا وسنبقى الزهرة المعتدلة الوحيدة الموجودة في العالم العربي".
وتوجه أحمد الحريري إلى الشباب بالقول :"قلتها في السابق، وأقولها لكم اليوم، الدور يؤخذ ولا يعطى. لا تنتظروا من أحد أن يعطيكم دوراً، أقدموا كل من موقعه على أخذ دوره في مسيرة التيار، ولنأخذ العبرة من التجربة الماضية، ونضع كل الاعتبارات الشخصية والمناطقية جانباً، ونعمل معاً من أجل أن نحافظ على صورة تيار المستقبل العابرة للطوائف والمذاهب، والحاضنة للاعتدال والانفتاح، والسباقة في العمل الديموقراطي".
وشدد على أن "ثوابتنا هي ثوابت رفيق الحريري التي لن نحيد عنها، مهما حصل، وبالنسبة لنا الخسارة هي أساس الربح . وكونوا على ثقة أننا مستعدون لأن نخسر أي شيء في السياسة كي لا نخسركم ، أو نضحي بمستقبلكم، لأن كل ما يفعله الرئيس الحريري هو من أجل حمايتكم ، وليس في ذلك أي ضعف بل قوة، لأن كل مواقع الدنيا وكل سياسات العالم لا تساوي بالنسبة لنا نقطة دماء واحدة قد تسيل من أي شاب منكم أو من أحد أفراد عائلاتكم لا سمح الله".
وأضاف مخاطباً الشباب :"نريد أن نراكم تكبرون في ساحات العلم والإنجاز ، ولا نريدكم أن تموتوا في ساحات القتال العبثية . ليس لدينا ما هو أغلى منكم، كي نبذل الغالي والنفيس في سبيله، و ليس لدى سعد الحريري ما هو أغلى منكم كي يتحمل ما لا يتحمله أحد كي ينأى بكم عن النار المشتعلة من حولنا. هذا هو الفارق باختصار بيننا وبين الاخرين، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح .أنتم المستقبل ، ونحن واياكم سنمضي معاً على دروب الوفاء لرفيق الحريري ، ولن يغيرنا شيء ، وكونوا على ثقة أن من كان رفيق الحريري قدوته لا يهاب شيئاً. الرئيس الشهيد هو القدوة الذي فدا لبنان بدمه كي يبقى على ثوابته الوطنية، ويصون الاجماع الوطني الذي حصل في وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف".
وختم بالقول :" هناك امانات يجب ان تتذكرها دائماً، وهذه الامانات امننا عليها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الأولى امانة الوفاء للبنان، الثانية امانة لبنان اولا ، والثالثة امانة الاعتدال، والرابعة امانة العروبة، والخامسة امانة العيش الواحد". 

  • شارك الخبر