hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

افطار في المركز الاسلامي في جبيل

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 09:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام رئيس "المركز الاسلامي" في جبيل الشيخ غسان اللقيس والاعضاء افطارا رمضانيا غروب أمس، في مجمع "بيبلوس بالاس" السياحي في جبيل، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا برئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد احمد عساف، وشارك فيه فادي الشامي ممثلا وزير العدل اللواء اشرف ريفي، النائبان وليد الخوري وعباس هاشم، الدكتور جوزف ضاهر ممثلا النائب السابق ميشال الخوري، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، القاضي الشرعي في جبيل الشيخ خلدون عريمط والقاضي الشرعي في زحلة الشيخ الدكتور محمد النقري، رئيس محكمة جبيل الشرعية الجعفرية الشيخ يوسف عمرو، الاب الدكتور سمعان بطيش، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، المحامي اميل بيلان ممثلا نقابة المحامين في بيروت، القاضي غابي شاهين، رؤساء بلديات: جبيل زياد الحواط، بلاط اندريه القصيفي، وبشتلليده صادق برق وعدد من المخاتير، الامين العام لحزب الكتلة الوطنية الدكتور وديع ابي شبل والامين العام الاسبق المحامي جان الحواط، منسق قضاء جبيل في "القوات اللبنانية" شربل ابي عقل، آمر سرية جونية في قوى الامن الداخلي المقدم جوني داغر، آمر فصيلة جبيل النقيب كارلوس الحاماتي، رئيس اللقاء الوطني الدكتور سايد درغام، رئيس مجلس الادارة المدير العام لامتياز كهرباء جبيل المهندس ايلي باسيل، رجل الاعمال عبدو العتيق، رئيسة مركز الصليب الاحمر رندا كلاب، رئيس دائرة مياه جبيل صخر الهاشم، رئيس مركز الدفاع المدني شكيب غانم وحشد من المدعوين.

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس قلم محكمة جبيل الشرعية السنية طلال زين الدين كلمة ترحيبية اعتبر فيها ان هذا "الافطار هو ايمان بوحدة المصير بين جميع الطوائف والوحدة الوطنية التي لا يستطيع لبنان وان كان مجروحا اليوم الاستمرار من دونها"، مؤكدا ان "بلاد جبيل كانت وستبقى بلاد العيش المشترك والتاريخ والتلاقي والحوار والمحبة بين شرائح الوطن كافة".

بعده ألقى الحواط كلمة وصف فيها اللقاء ب"لقاء الاخوة والمحبة"، وقال: "نعم هذه هي صورة جبيل التي نريد ان نرسلها الى العالم كله، صورة لبنان الحقيقية، لبنان التلاقي والالفة والعيش الواحد والمحبة والاخلاق والتفاهم الحقيقي بين جميع مكونات الشعب اللبناني".

واضاف: "كل واحد منا يصلي على دينه، انما صلاتنا في المجتمع هي الايمان والاخلاص والتفاني والعمل بشفافية والولاء للوطن، وكم احوجنا في هذه الايام لهذا الولاء للوطن الذي يمر اليوم بمحنة كبيرة ومرحلة خطيرة وصعوبات لم يشهدها منذ تأسيسه، وهذا الامر يتطلب منا المزيد من التضامن والوحدة والتفاهم في ما بيننا، وتشكيل سلطة حقيقية من رأس الهرم اي رئيس الجمهورية، وصولا الى مجلس نواب وحكومة، فكل هذه المواضيع اصبحت ضرورة وملحة جدا من اجل بناء دولة نعيش فيها بكرامة".

وختم: "جبيل مدينة العيش الواحد رسالة بين ايدينا ورثناها من اجدادنا، واتعهد اليوم مع المجلس البلدي حمايتها لتبقى مدينة الالفة والمحبة، فالوطن بحاجة الى جميع ابنائه وان غرقت السفينة التي نحن عليها نغرق جميعنا، وآن الاوان لنعي خطورة ما يحصل وان نحمي ما تبقى من الوطن لنعود معا ونبني وطنا جديدا يشبهنا جميعا".

وألقى الاب الدكتور سمعان بطيش كلمة تحدث فيها عن معاني رمضان والتقاليد المتبعة سائلا الله ان يحمل اللقاء بركة وخيرا وسلاما وامانا.

بدوره، ألقى الشيخ اللقيس كلمة سأل فيها الله ان يعيد هذا اللقاء ولبنان تعافى من جروحه ونجا مما يصيبه والامن والامان لهذا الوطن وان يحفظه، وقال: "ما حصل في القاع يؤذي القلب ويبكي، دماء سالت وابرياء ماتوا ليس لهم ذنب، فهذا هو الظلم بحد ذاته، وكل اعتداء يحصل هو قتل للانسان وللانسانية ولكل ابناء هذا الوطن على اختلاف شرائحهم، هذا العمل هو جزء من مؤامرة بدأت على لبنان سنة 1975 ثم هدأت فعادت والله اعلم، وهي مؤامرة تطال كل بلاد الشرق والبلاد العربية كما يبدو".

واضاف: "صحيح هناك مؤامرة، ولكن نستطيع مجابهتها بما اوتينا من سلاح وهو كثير وكبير، هناك سلاح الجيش وكل الاجهزة الامنية الحريصة على صد وردع اي اعتداء، ونحن ممتنون لها ولا زلنا نعيش بهذا الامن الذي نحبه، وهناك سلاح آخر لا يقل اهمية عن الاول الا وهو وحدتنا، ونحن ابناء هذا الوطن الواحد على اختلاف شرائحه، فقوتنا بوحدتنا وتماسكنا جميعا وبهذا نصد كل عدوان مهما كبر حجمه او صغر، فنحن بأمس الحاجة لان نشبك الايدي ببعضنا البعض وان نكون موحدين كلبنانيين، لانه بوحدتنا نصد كل المؤامرات".

وتطرق اللقيس الى "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وقال: "نحن كرجال دين وكمجتمع مدني وفاعليات لنا كلمتنا، فانتخاب رئيس للجمهورية ضرورة من اجل الاستمرار وبناء الوطن لان عدم انتخابه يعني الشلل الاقتصادي وهجرة الادمغة والناس الذين اصبحوا في بلدان العالم اكثر من عددهم في الوطن، ويعني حكومة مشلولة لا تقوم الا بقليل من عملها بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية، لذلك ندعو النواب للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ولا يهمنا الاسم ومن هو بل يهمنا المضمون، رئيس يحفظ البلاد ومن ثم تشكيل حكومة انقاذ، ونحن بحاجة كمجتمع مدني الى ان نتواصل دائما في كل المناطق اللبنانية، لان لبنان يقوم بكل طوائفه على العائلة التي هي اساس المجتمع".

ورأى ان "الذي انقذ لبنان والكثير من المناطق اللبنانية في الحرب العبثية التي مرت علينا هو حسن الجوار والترابط الذي كان بين شرائح ابناء الوطن الواحد وبلاد جبيل اكبر مثال على ذلك، حيث ان العدد الكبير من ابنائها ضحى من اجل ان يبقى هذا القضاء في منأى عن الاحداث التي عصفت بالوطن".

وختم: "نسأل الله عز وجل ان يمد وطننا ويحفظه ويحفظ اهلنا جميعا عن فتنة وشر يرادان للبنان".

وفي الختام، ألقى الشيخ عريمط كلمة اعتبر فيها ان "شهر رمضان هو شهر الايمان والقرآن والصيام الذي قال فيه سبحانه وتعالى: "يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، اذن الصيام هو قاسم مشترك بين كل المؤمنين مسلمين ومسيحيين ومن اجل هذه الايام المباركة وفي العشر الاواخر من رمضان، نلتقي في مدينة جبيل، مدينة العلم والمعرفة والثقافة والعيش المشترك والنموذج للمجتمع اللبناني، وانه يوم مبارك ان نرى على موائد الرحمن المسلمين والمسيحيين اخوة يتناولون الطعام، وهذه الايام هي جزء من فضائل شهر رمضان المبارك، فرمضان هو مدرسة لاعادة انصهار الانسان وعودته الى جادة الصواب، فكما ان الانبياء والرسل ارسلهم الله ليعيدوا الانسان الى جادة الصواب، هذا الانسان الذي خلقه الله وقال في كتابه العزيز: "اني جاعل في الارض خليفة" اي ان الانسان هو خليفة الله على ارض الله وملكوته كما ان الانبياء والرسل كانت مهمتهم الاساسية هي عودة الانسان الى انسانيته لكي يكون الانسان المثال، فشهر رمضان بالنسبة لنا هو محطة لاعادة الانسان الى جادة الصواب، وندعو الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم المبارك ومن هذه المدينة الطيبة لان يجعل شهر رمضان شهر الفة ومحبة واخوة ورحمة بين اللبنانيين جميعا وبين كل العرب والمسلمين والمسيحيين وكل المجتمع البشري".

واضاف: "علمنا الاسلام ان نرتقي بانسانيتنا لان نكون المثل والمثال في محبة الناس والتلاقي والتراحم والتواصل والتعارف معهم، فتأكدوا بان الاسلام هو رحمة لكل الناس وكل انسان في هذه الارض هو مكرم عند الله، ويقول الله سبحانه وتعالى لمحمد عليه الصلاة والسلام "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين"، وهذه دعوة من الله لكل انسان ولكل مسلم ولكل مؤمن ان يكون رحمة في علاقته مع اسرته وجيرانه وابناء وطنه وابناء امته".

وقال: "ظواهر الارهاب لا مكان لها في مجتمعنا الاسلامي وظواهر العنف والتطرف لا مكان لها في عقيدتنا واسلامنا وايماننا، وهل من مقومات الرحمة ان يفجر الانسان نفسه بالكنائس والمساجد او في العائلات، تأكدوا تماما باننا نرفض رفضا قاطعا كل عمل فيه اساءة لكل انسان ايا كان هذا انسان، فلا مكان للتطرف في عقيدتنا والاسلام علمنا ان نحترم الاخر المختلف عنا في عقيدته ولونه ولغته واسلوب حياته بقول الرسول "كلكم لآدم وآدم من تراب".

وتوجه الى المتقاتلين في سوريا والعراق واليمن وعلى حدود لبنان بالقول: "اتقوا الله بالانسان الذي يدمر وبالاوطان التي تهدم وبالنساء والاطفال الذين يهجرون فهذا ليس اسلاما وليس جهادا وليس جزءا من هذا المذهب او ذاك، فالانسان خلق ليكون خليفة لله، في ملكوته يحمل العلم والمعرفة والحياة لكل الناس، ولم يخلق للموت ولا للثأر والقتل على الهوية والمذهب والقومية".

واعتبر ان "ما تشهده منطقتنا وما سيشهده لبنان والمنطقة العريبة من قتل وتدمير وانتهاك للاعراف باسم الدين وهو براء من ذاك، باسم الاوطان وهي بريئة، فالارهاب في مجتمعاتنا هي بضاعة مستوردة الى بلادنا ووطننا وامتنا، فالارهاب بدأ عندما اقامت اسرائيل كيانها الصهيوني على ارض فلسطين، قامت بالارهاب وقتل الناس وتهجيرهم، بالتطهير العرقي وهذه البضاعة ليست مكانة مكرمة، فكل من يمارس القتل والارهاب والتهجير يخدم الكيان الصهيوني في فلسطين، اسلامنا وعقيدتنا براء من اولئك الذين يقتلون الناس باسم الدين والمذهب".

وختم: "لبنان بخير وسيبقى بالف خير بوجود المخلصين من ابنائه".  

  • شارك الخبر