hit counter script

أخبار محليّة

التغيير والاصلاح: واجب الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها في موضوع النزوح السوري

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 17:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة رئيسه النائب العماد ميشال عون. وبعد الاجتماع تحدث الوزير السابق سليم جريصاتي، مشيرا إلى أن "البند الذي فرض ذاته على جدول الأعمال هو المتعلق بتفجيرات القاع".

ونقل جريصاتي عن عون قوله في مستهل الجلسة "إن الإدانة لم تعد تكفي إذا اقتصرت على الأدوات، فالإدانة يجب أن تكون للدول والأنظمة التي تغذي الإرهاب، وهي دول تمول وتسلح وتؤوي وتحمي وتزرع الفكر العدمي في النفوس المضطربة، وهي الدول ذاتها التي تسعى إلى توطين النازحين السوريين حيث هم مع الإبقاء على سوء أحوالهم كي تظل البيئات الحاضنة في صفوفهم".

أضاف جريصاتي: "يبدو أن الاستشراف أصبح خطيئة بنظر سوانا، وليس من قبيل الشماتة والاستغلال أن نرد اليوم، لكن يجب أن نفقأ الدملة لمرة واحدة نتمنى أن تكون الأخيرة. فالعماد عون هو فدرلي بسبب ما قاله يوما، ورئيس التيار عنصري وانفصالي عليه أن يعتذر لأنه قال كلاما مسؤولا واستشرف خطرا داهما وطلب من البلديات اتخاذ الاجراءات اللازمة بموضوع النزوح حفاظا على أمن الأهالي والنازحين المغلوب على أمرهم، علما أن هذا الأمر يدخل في صلب عمل هذه المجالس المنتخبة عملا بالمادة 74 من قانون البلديات".

وتابع: "الحملة الشعواء تلاها اليوم الدامي الكامل الذي تحول إلى شيء يشبه الحياء والخجل والندم من التهجم على مسؤول قاده حسه الوطني إلى التحذير، فإذا بالحدث الدامي يؤكد فحوى الاستشراف وصحة النفير، ويا ليته لم يكن هذا اليوم ولم يسقط في القاع شهداء من أبنائها الذين تصدوا بأجسادهم لأعتى هجمات ارهابية انغماسية انتحارية بين فجر وليل في يوم واحد".

وسأل جريصاتي: "ألا يجدر بجوقة التجني السياسي والإعلامي أن تقف عند حد دماء الأطهار؟ وهل يحق بعد اليوم لأحد أن يغامر بالدم الزكي والقاني الذي يسقط من المدنيين والعسكريين والمقاومين دفاعا عن بلدات لبنان وشعبه، أو أن يتاجر به ويستغله؟ وهل يحق لأحد أن يتنكر لأخطار النزوح السوري المتفلت، كما التهديد الإرهابي الذي يمكن أن يجد بيئة حاضنة له، لا بل بيئة تناسلية للارهابيين وعتادهم من أحزمة تفجير وسواها، في تجمعات النزوح العشوائية على تخوم بلداتنا وقرانا؟ ليس الهلع هو المطلوب ولا الاتهام المجاني بل أن نصمم على التصدي لهذه الأخطار بالوسائل المتاحة كي ننتصر على أعدائنا في هذه الحرب الإرهابية".

وإذ لفت إلى أن هناك أسئلة أخرى "برسم من لا يزال يمتهن السياسة الكيدية"، شدد على "تركها لقادم الأيام، لان حياءنا وألمنا يثنياننا عن قول المزيد في هذه الأزمنة الصعبة التي يجب أن يخلص فيها الجميع إلى ما نحذر منه ونخلص إليه من علاجات، فالبارحة ذم واليوم دم وغدا حسم لخياراتنا الاستراتيجية على كل الصعد لأن المسؤولية القانونية والشرعية والوطنية والاخلاقية هي على عاتق من يهمل اتخاذ التدابير اللازمة".

ونقل جريصاتي عن عون قوله إن "الطبيعة لا تحب الفراغ وبالتالي الفراغ يملؤه كل شيء".

وقال: "ان زيارة القاع من رئيس التيار تتجاوز المؤاساة إلى المؤازرة الفعلية في الصمود والتشبث بالأرض من قوم خبروا الشهادة الجماعية في السبعينات وفي حاضرنا، فهم أبطالنا على الثغور وحماة كرامتنا وعيشنا الواحد وحرية معتقدنا وكل ما عدا ذلك ذلك هباء منثور من فكر تائه ومغرور".

وفي موضوع الحكومة، قال جريصاتي: "عليها أن تتحمل مسؤولياتها بموضوع النزوح والأمن على الحدود وفي الداخل، فقد حان الوقت، والوقت من ذهب ودم، ولا يسعنا رفض التدابير الحمائية الذاتية وأن نمتنع في المقابل عن اتخاذ الإجراءات المركزية الناجعة، فالأمر لم يعد يحتمل التسويف في اعتماد خريطة طريق رسمية لمعالجة أزمة النزوح السوري وأخطارها حفاظا أولا على أمننا وثانيا على سلامة النازحين وعودتهم الآمنة إلى ديارهم والأماكن الآمنة في سوريا".

أضاف: "لا نستغل في السياسة لكن لا نهمل ما يتهدد وجودنا وسلمنا من حدودنا مع سوريا فيما على تخومنا معها أعداد من الإرهابيين التكفيريين، في وقت لا نتكلم مع الدولة السورية التي لها سفير معتمد في لبنان. فمع من نتكلم؟ هل نتكلم مع أنفسنا أم مع الدول الداعمة للارهاب التكفيري؟ كفانا تسويفا وتأخيرا في اتخاذ التدابير".

وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماع "استعراض بعض التدابير والاقتراحات الخاصة بالبلديات في موضوع النزوح وهي قيد الصوغ القانوني لكنها لا تعفي الحكومة من المسؤوليات بل تحفزها على المبادرة مركزيا فيما هي متلكئة".

وقال: "البند الذي فرض ذاته يستعدي منا وقفة تضامنية فعلية وفاعلة وإذا كانوا يسمون ذلك عنصرية، فنقول لهم بالفم الملآن إننا لن ندع بعد اليوم خطرا يتهدد أمننا وسلامة أهلنا في اي بقعة ولن ندع الفراغ يسود قراراتنا ولن ندع مسؤولين تائهين عن واجباتهم يقومون بما يجعل أمننا مهددا في كل حين".
 

  • شارك الخبر