hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

امين الجميّل: نحن نتفرج وكأننا غير مدركين ان الخطر اصبح في قلب البيت

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 15:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجّه الرئيس أمين الجميّل تحية إكبار لقرية القاع بكل اهلها، مشيراً الى ان هذه البلدة عوّدتنا على مواجهة القدر، وقال: "كأن قدر هذه البلدة الجميلة والصامدة ان تواجه كل هذه التحديات والاعمال البربرية التي عانت منها منذ فترة طويلة".
واكد انه لا يمكن إلاّ ان نترحّم على ارواح الشهداء وان نقف الى جانب الاهالي، متمنياً لكل الجرحى الشفاء العاجل.
واعلن الجميّل، في حديث لـ"صوت لبنان 100.5"، ان بلدة القاع قريبة جداً من قلبه، موضحاً انه يعرف اهلها فرداً فرداً بعدما ناضلوا سوياً في مراحل خطيرة من تاريخ هذا البلد، وتابع: "بالاضافة الى الواجب الوطني هناك العنصر العاطفي الذي نتوقّف عنده في هذه المرحلة، خصوصا ان الشهداء والجرحى هم من اقرب الناس لنا، ليرحمهم الله ويشفي الجرحى، ونأمل ان تكون هذه الجريمة الفاجعة عبرة للبنانيين".
ورأى الجميّل اننا كلبنانيين نفرّط بمسؤولياتنا تجاه البلد ونقصّر بالقيام بأدنى الجهود لانقاذ الوطن، لافتاً الى ان التعاطي بروح اللامسؤولية والتفريط بمؤسساتنا يعني اننا نتقاعس عن القيام بالواجب البديهي، من انتخاب رئيس للجمهورية الى تفعيل اعمال مجلسي النواب والوزراء، وكذلك الامر ملء الشغور ببعض المؤسسات المهمة في البلد. وشدد على ان علينا كلبنانيين مسؤولية إعادة الهيبة للدولة لكي تقف على رجليها وتواجه عناصر الشرّ، معتبراً ان ادنى واجب، وهو انتخاب رئيس للجمهورية، لا نقوم به، ودعا الى اعادة تعزيز مؤسساتنا الدستورية والقضائية والامنية وغيرها.
واضاف: "قوى الشر تعبث بأمننا وكرامتنا وبحياة مواطنينا، في وقت نحن نتسلى ونناقش جنس الملائكة ببعض الاجهزة الامنية إذا كنا سنعطيها امكانيات العمل او لا، وهَلُمَّ جرّ."
الرئيس الجميّل رأى اننا وصلنا الى مرحلة اصبح فيها المواطن يكفر بالوطن، وباتت الدولة هي عدوة المواطن، سائلاً: "كيف يمكن ان نواجه هذه الاعمال الاجرامية وكل هذه الفرق التكفيرية وقوى الشر التي تأتي من الداخل والخارج؟".
وجدد تأكيد وقوفه الى جانب اهلنا في القاع، وقال: "نتألم بكل معنى الكلمة لان لدي تاريخا مشتركا مع اهالي القاع والفاكهة ورأس بعلبك، وكل هذه المناطق لديها موقع خاص في قلبي لانني خضت نضالا طويلا وصعباً مع هؤلاء الاهالي الذين يواجهون كل الصعوبات للتأكيد على لبنانيتهم ووطنيتهم وحرصهم على مصلحة البلد وبقائهم في ارض اجدادهم".
وتابع: "في هذه المرحلة، وإذا كانت لدينا وقفة ضمير، يجب ان نكفّ عن تعطيل المؤسسات ونأخذ قراراً بانتخاب رئيس بأسرع وقت لإعادة تفعيل المؤسسات"، داعياً الى استدراك الامر والتوحّد حول مؤسساتنا الدستورية لتفعيلها واعطائها كل الزخم والفعالية من اجل مواجهة هذا النوع من الاحداث في الداخل ولاعطاء مصداقية لبنانية للخارج لكي يمدّ اصدقاء لبنان يدهم لنا بقناعة وسخاء اكبر لأن لبنان بحاجة لدعم المجتمع الدولي خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة ككل.
واعرب عن خشيته من المستقبل في حال الاستمرار بالتعاطي بطريقة اللامبالاة مع مؤسساتنا الدستورية وعدم تعزيز موقع لبنان كمحاور قويّ بمواجهة كل هذه الاخطار، وإذا لم نقدم على خطوة إعادة بناء المؤسسات الدستورية والالتفاف حولها.
وحذّر من ان البعض يلعب بالنار ويتلهّى ويتسلّى بالقشور بينما الأمور أخطر وأصعب، مضيفاً "رأينا كيف ان حدود دول من حولنا تزال وتسقط انظمتها ويتشرّد شعبها، فيما نحن نتفرّج وكأننا غير معنيين وغير مدركين ان الخطر اصبح في قلب البيت، مشيراً الى ان البعض يتعاطى بلامبالاة ويعطّل المؤسسات ويستفيد من هذا الوضع لنشر وزيادة الفساد والاستفادة منه على الصعيد الشخصي من خلال صفقات مريبة، في حين ان لبنان يمرّ بأخطر المراحل. 

  • شارك الخبر