عبرت مدينة صور عن تضامنها مع اهالي بلدة القاع الحدودية في مواجهة الخطر الارهابي فوقف موظفو السراى الحكومي حدادا على ارواح الشهداء فيما قرعت اجراس الكنائس وعلت التكبيرات من على المآذن في مساجد صور.

ورأى النائب علي خريس وفي مكتبه في صور "ان الحرب الدائرة في المنطقة والتي مضى عليها اكثر من اربع سنوات وحصدت الاف البشر ودمرت ما دمرت لم تحقق سوى مزيد من الشرخ بين اطياف الامة وبين مكونات الاوطان واللافت ان الاستهداف والغاية باتت منذ الشرارة الاولى لانطلاق ما يسمى بداعش معروفة وواضحة ليست فقط بالشعارات بل بالممارسة حيث استهداف الجميع دون استثناء لا فرق بين دين واخر ولا بين فريق سياسي واخر هذه من الشواهد استهداف منطقة القاع ظنا منهم انها منطقة متروكة وغير محمية لكن الجيش اللبناني والمقاومة وباقي الاجهزة الامنية يقظين بحيث يواجهون الارهاب مع الاهالي الذين وقفة وقفة واحدة في مواجهة الهجمة الارهابية".

وتمنى النائب خريس في هذه الظروف "الا نحول هذه الازمة والاستهداف للبنان الى مشكلة تزيد لبنان مشاكل اكثر بل تكون درسا لنا جميعا للوحدة والتعاون والمواجهة للارهاب.

واعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله من دار الافتاء الجعفري في صور: "ان العمل الارهابي المتكرر والمتنقل بين المناطق اللبنانية لا يميز بين طائفة واخرى وان المستهدف من خلال الارهاب ليس فقط فئة لبنانية محددة ومعينة كما اراد البعض ان يصور للراى العام وللاعلام وهو تحدي لكل لبنان واهله وشعبه وكما ان الارهاب لا يحسب على اي طائفة ولا على اي دين حيث ان الارهاب لا دين له".

ورأى المفتي عبدالله : ان الحاجة الملحة اليوم لمواجهة الارهاب هو الوحدة الوطنية وإيقاف المزايدات الاعلامية والتوجه جديا الى توحيد الخطاب الداخلي ولو فقط حيال هذا الارهاب بحيث لا نجد احدا لا يزال رغم كل ما حدث يلامس بطريقة غير مباشرة ادانة هذه الاعمال او يعتبرها فعل مجاز على فعل اخر.

ودعا المفتي عبدالله الى الالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى المسلحة الامنية اللبنانية وتشكيل وقفة وطنيه عامة مميزة تؤسس لقوة لبنان في مواجهة الارهاب ولا يمكن ان نحمي لبنان من الارهاب الا بوحدة لبنان واني اتوجه الى الله تعالى ان يشفى الجرحى ويرحم الشهداء الابرار ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وان يحتسبوا فداء الوطن وكرامته وعزته".

وقال متروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك ميخائيل ابرص ومن كنسية مارتوما الكاثوليكية: "نترحم على الشهداء الاعزاء ونتمنى للجرحى الشفاء وللجيش اللبناني وباقي القوى اللبنانية المسلحة العزيمة والقوة للمواجهة وصد الارهاب والدفاع عن اعراضنا وارضنا امام هذه الهجمة المنظمة التي تريد ان تستهدف كل لبنان كما اراد الارهاب مرارا ان يضرب وضرب في بيروت والشمال والجنوب".

واكد المطران ابرص على دعم الجيش اللبناني والوقوف الى جانبه من عزة لبنان وامنه وسلامه وسلاامة كل المناطق اللبنانية.