إنها المرة الألف التي تهتز فيها الحكومة ولا تسقط، ملفات لا تحصى ولا تعد ومطبات وسقطات مرت فيها حكومة الرئيس تمام سلام ولم تسقط لانها بالنسبة الى الجميع ضرورة وطنية بسبب غياب رئيس الجمهورية وبسبب غياب عمل مجلس النواب، وتم الاستعاضة عن كل تلك المؤسسات بجلسات حوارية فلكلورية لم تعط حتى اليوم أي نتيجة ملموسة. وفي كل هذا الدوران تبقى الحكومة تتعرض للضربات والانتفاضات والتعطيل.
مصدر وزاري لموقع "ليبانون فايلز"، اكد ان جريمة تحصل يوميا بحق الحكومة، داعيا الجميع الى استيعاب انها المؤسسة الدستورية الوحيدة التي يمكنها ان تعمل اليوم، وان ضربها في كل مرة سيؤدي في النهاية الى انهيارها، وهي مرت في نكسات عدة وتلقت الخيانات وكل اشكال الاضرار والتعطيل، مشيرا الى ان البعض يعي ما يحصل وهو حاول في اكثر من مرة المحافظة على الحكومة وتفهم الرئيس تمام سلام الذي يعيش بين الألغام.
ولفت المصدر الوزراي الى ان سلام تعب من تلقي الضربات وهو يريد من يساعده وهو ليس متمسكا بالحكومة لكي يحمل لقب فخامة الرئيس بل يتمسك بها لانه يعي خطورة تركها وترك الوطن من دون مؤسسات تعمل لان هذا الامر سيؤدي الى نهاية لبنان محليا واقليميا ودوليا وعلى المستويات كافة.
وشدد المصدر على ان هشاشة الوضع الحكومي واستقالة الوزراء منها تدريجيا لن يدفعها الى الاستقالة حتى، والرئيس سلام يتمنى ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن لكي يتحرر من مسؤوليته الكبيرة، وعندها سيضع النقاط على الحروف.
أخبار ذات صلة
