hit counter script

أخبار محليّة

"الاخبار": التباعد بين الحريري وريفي وصل إلى نقطة اللاعودة

الإثنين ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 07:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تميزت زيارة الحريري الطرابلسية بأكثر من أمر لافت، على عكس زياراته السابقة، ما يدل على أنه بدأ ينهج سبيلاً مختلفاً يحاول من خلاله إعادة لملمة جمهور تيار المستقبل الذي تفرقت به السبل، وتوزع بين خصومه وحلفائه. كذلك فإنه تعمّد فتح قنوات تواصل مع قوى سياسية كانت حتى الأمس القريب تعدّ من أشد خصومه، أبرزها الرئيس نجيب ميقاتي.

وجاءت زيارة الحريري لميقاتي في منزله، ومشاركة الأخير في الإفطار الرمضاني الذي أقامه الحريري في معرض رشيد كرامي الدولي، ترجمة للتحالف الانتخابي بين الرجلين في الانتخابات البلدية الأخيرة إلى جانب النائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي، وفتح صفحة جديدة معهم، في إطار ما أطلق عليه البعض وصف «ترتيب البيت السنّي».
غير أن هدف الحريري من إفطاره الطرابلسي لم يقتصر على ذلك. فاحتواء وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، ومنعه من توسيع شعبيته وتشكيل حيثية سياسية منافسة له، على حسابه تحديداً، كانا من أبرز أهداف زيارة الحريري لطرابلس بعد نحو خمس سنوات من غيابه عنها، ما دفع أنصار ريفي، الذي لم يُدعَ إلى الإفطار وغادر إلى السويد للمشاركة في مؤتمر، إلى شنّ حملة قاسية على الحريري، وصلت إلى حد اتهامه بالتخلي عن إرث والده وثوابت 14 آذار.

التباعد بين الحريري وريفي، الذي وصل على ما يبدو إلى نقطة اللاعودة، برز في خطاب الحريري خلال الإفطار، الذي توجه فيه الحريري إلى ريفي بالقول من غير أن يسميه: «حلّ عن رفيق الحريري، وعن المزايدات والعنتريات على بيت الحريري باسم رفيق الحريري».

وفي محاولة لاحتواء نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة، التي أسفرت عن فوز لائحة ريفي على لائحة الحريري ـــ ميقاتي وحلفائهما، استقبل الحريري في مقر إقامته في فندق «كواليتي إن» رئيس بلدية طرابلس الجديد أحمد قمر الدين ووفداً من البلدية، في خطوة فسّرت على أنها محاولة من الحريري لمنع وضع البلدية في أحضان ريفي، واستخدامه لها من أجل مشروعه السياسي.

ولكن اللافت أن الحريري الذي أبدى لقمر الدين ووفد البلدية دعمه لهم، بعدما أعلن في الإفطار أن "من فاز في الانتخابات البلدية هم من أصدقائي"، طلب منهم تنفيذ المشاريع المقررة لطرابلس، ومنها مرأب سيارات ساحة التل. بعض أعضاء الوفد أبدى تحفظه على المشروع، لافتين إلى أن "هذا المشروع قد أطاح البلدية السابقة، وكان أحد أسباب سقوط لائحة التوافق السياسي وفوز لائحتنا، وليس منطقياً أبداً أن نقبل السير به قبل تنفيذ مخطط شامل للمدينة".
 

  • شارك الخبر