hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ميقاتي في تخريج ثلة من حفظة القرآن: المصلحة الوطنية تقتضي الحوار

الأحد ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 14:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد الرئيس نجيب ميقاتي ان "المصلحة الوطنية العليا تقتضي الحوار من منطق تعميق القواسم المشتركة بين مكونات الوطن والإبتعاد عن نهج الإصطفافات على قاعدة الإستقواء والاستئثار".

وشدد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان على ان "القرآن الكريم جاء تزكية للنفوس وتبصرة للعقول وتوجيها للناس إلى معاني الإنسانية الكاملة وخصائصها الفاضلة".

وكان ميقاتي يتحدث خلال احتفال في طرابلس برعاية دريان وحضوره لتخريج ثلة من حفظة القرآن الكريم وتكريم الفائزين في المسابقات القرآنية الدولية في قاعة مسجد السلام في طرابلس بدعوة من مركز خدمة القرآن الكريم في طرابلس التابع لدار الفتوى وحضره النائب سمير الجسر ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وحشد من الفاعليات الدينية والاجتماعية.

ميقاتي

وقال ميقاتي في كلمته: "إننا اليوم بأمس الحاجة لوعي وطني وخطاب مسؤول يستند إلى الحقائق ويسقط الأوهام. المصلحة الوطنية العليا تقتضي الحوار من منطق تعميق القواسم المشتركة بين مكونات الوطن والإبتعاد عن نهج الإصطفافات على قاعدة الإستقواء والإستئثار. جربنا هذا المنطق وأدركنا عقمه وويلاته وعلينا الإستفادة من تجاربنا".

أضاف: "لسنا أصحاب مقاربات مذهبية ولن نكون لكننا أصحاب قناعة راسخة بأن الحرص على لبنان ينطلق أولا من الحرص على دور وحضور وحقوق كل مكوناته تحت سقف الدولة والمؤسسات . وإننا ومن موقعنا الوطني المدرك بعمق لعوامل قوة لبنان واستقراره وسلمه الأهلي والمصلحة الوطنية العليا لم ولن نفرط بحقوق ودور وحضور السنة في لبنان الى جانب حقوق الطوائف الاخرى وسنبقى متمسكين بها حرصا على لبنان وبقائه وديمومته".

وتابع: "إن المتأمل بالقرآن الكريم يجد أنه رسم لنا منهجا في الوسطية في شتى جوانب الحياة بل ونرى أن القرآن يحارب الافراط والتفريط والغلو والجفاء وهذا ما نتمناه من الحفظة الكرام وخصوصا في خضم الحملات التي تريد تشويه ديننا الحنيف ووسطيته. ولأن الوسطية هي صنو للاعتدال وحماية من الجنوح نحو التطرف فانها غدت النهج الذي من خلاله نستطيع مواجهة ظاهرة التطرف التي اقتحمت بأشكال مختلفة منطقتنا وأربكت دولها وانظمتها واحرجت شعوبها. واذا كان ثمة من يرى في التطرف خيارا واسلوب عمل يرتكزان على تعاليم الدين فإننا نرى في المقابل ان هذه المقولة لا تستقيم لان الرسالات السماوية على تعددها تأمر بالاعتدال وتنهى عن التزمت وتنادي بالتسامح وتدين العنف الذي يستخدم تعاليم الدين لتبرير نفسه".

وختم: "إيمانا منا بدور القرآن الكريم فاننا ندعم كل نشاط قرآني يخدم هذا الهدف النبيل. وتتويجا لما تبنيناه وبدأناه وحفاظا على الصورة المشرقة لوسطية القرآن في لبنان وخصوصا في طرابلس فاننا نعلن إطلاق جائزة عزم طرابلس الدولية للقرآن الكريم حفظا وتلاوة وتفسيرا وبمباركة صاحب السماحة مفتي الجمهورية لتكون مدينتنا سفيرة القرآن على منهج الوسطية والاعتدال، كما كانت من قبل مدينة العلم والعلماء ومدينة العيش الواحد والاخاء".

مفتي الجمهورية

بدروه، قال دريان: "إن مسيرة القرآن الكريم في الإسلام هي مسيرة الإسلام بعينها، كيف لا والقرآن الكريم هو الدستور الأول والمصدر الأساسي للتشريع الإسلامي. إن أول آيات كريمات نزلت من القرآن الكريم كانت تحث على العلم وأول العلوم وأشرفها هو ما يتعلق بهذا الكتاب الكريم حفظا وتلاوة وتفسيرا وفقها وعملا، من هنا أقبل المسلمون الأوائل وحتى يومنا هذا وحتى قيام الساعة إن شاء الله على الإقبال على مائدة القرآن الكريم لكي ينهلوا من هذا المعين الذي لا ينضب كيف لا وهو الكتاب الكريم".

أضاف: "إننا في دار الفتوى ومؤسساتها حريصون كل الحرص على النهوض بمراكز خدمة القرآن الكريم على مساحة الوطن وحريصون على تشجيع أبنائنا وبناتنا على ضرورة الإقبال على هذه المراكز وقد أصبح لدينا في لبنان والحمد لله العدد الكبير من مراكز خدمة القرآن الكريم كما أصبح لدينا أيضا الكثير من حفاظ وحافظات كتاب الله عز وجل كما أنه قد أصبح والحمد لله لدينا شيوخ قراء لهم مكانتهم في لبنان ولهم حضور ومشاركة فاعلة وفعالة في مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم على صعيد التحكيم في مباريات القرآن الكريم في العالمين العربي والإسلامي".

وتابع: "أسأل الله تعالى أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همنا وغمنا ونور أبصارنا اللهم علمنا القرآن وذكرنا منه ما نسينا وخلقنا به وهب لنا حسن تلاوته وحسن الفهم له وحسن العمل به".

وشكر لميقاتي "دعمه ومساندته لمراكز خدمة القرآن الكريم".

وكان استهل الاحتفال بكلمة لشيخ قراء بيروت الشيخ محمود عكاوي باسم مراكز خدمة القرآن الكريم في لبنان، قال فيها: "نجتمع اليوم لتكريم ثلة من الحفظة لكتاب الله تعالى برواياته المتعددة وقراءاته الصحيحة المتواترة في بلد الحفظة في بلد العلم والعلماء في بلد الرجولة في بلد الإيمان في بلد الشهامة في بلد النخوة في طرابلس الفيحاء. وحينما نقول القرآن الكريم فإن ذلك يعني اتباعه واتخاذه دليلا وقائدا ومرشدا وهاديا يقودنا إلى الله سبحانه".

وفي الختام، وزعت الشهادات والاجازات على الحفظة والحافظات. 

  • شارك الخبر