كرم اتحاد المهندسين اللبنانيين المهندستين سمر مكي وسوزان الحاج، في حفل عشاء في مطعم السلطان ابراهيم، في حضور رئيس الاتحاد النقيب خالد شهاب ونائبه النقيب ماريوس بعيني، اعضاء مجلس الاتحاد واهالي المكرمتين.

وقال شهاب: "ان فخرنا ليزداد ثباتا بالعمل الدؤوب، حتى لو تجاوز عدد المهندسين في اتحاد المهندسين اللبنانيين عتبة الستين ألفا، وهو حقيقة رقم كبير بالنسبة الى بلد كلبنان، اما نحن فلا نتوقف عند حدود بلد صغير فعله كبير في كل أصقاع المعمورة، ونرى أن نضع المبادرة العلمية أولا فنعيد دراسة وبرمجة هذا الواقع في خطط نوعية نستطيع من خلالها استثمار هذه القدرات الفنية العالية في مجالات الهندسة المختلفة".

اضاف: "إن الاتحاد يتفاعل ويتكامل مع نقابات المهن الحرة الاخرى، ومعا نسعى الى رفع الاداء مستوى ومهنية واخلاقا، كما نطأ اعتاب التعاون المهني والعلمي مع الاتحادات العالمية العربية منها والأجنبية، ويقوم بورش عمل دائمة، يساهم في مواكبة التطور والتقدم، ويقع حتما في إطار تعزيز قدراتنا على صعيد التخطيط الإستراتيجي الذي نحن اليوم في أمس الحاجة إليه، لان بلدنا يمر بظروف عصيبة تستلزم منا نحن معشر المهندسين المبادرة وإبراز قدراتنا وطرح أفكارنا الهندسية التي تحمل فيها الحلول بمهنيتنا العالية دون التقوقع في زوايا المصالح والغايات الصغيرة، فقيام البلاد يتطلب رجالا قادة وعقولا مهندسة تعرف ماذا تريد وتنتصر على كل تواطؤ او تخاذل او هدر او تساهل في القرار، لترشيد سبل التنسيق والتفاعل مع القضايا بروح المسؤول الساهر على الخير العام، توفيرا للمصلحة الوطنية العليا وخير المواطن اللبناني تحديدا".

واردف: "استحقاقات مستقبلية كبيرة تنتظرنا، فمن تنظيم التعليم الهندسي الى التقييم الواجب في تطبيق قانون تنظيم مهنة الهندسة وما يجب ان تكون عليه، الى التأثيرات السلبية الكبيرة التي تصيب قطاعات العمل والانتاج الهندسي بسبب التراكمات السياسية والتعقيدات غير المجدية في شد الحبال بين الاطراف، الا اننا نبقى متميزين في تدخلنا الدائم في المنعطفات المصيرية، لاننا اهل مسؤولية وعلم، ولن نقبل الا ان نكون جاهزين وحاضرين، فكما شاركنا منذ اسبوعين في مؤتمر حول اعادة اعمار سوريا، ونحن رجال مبادرة نخرق كل جدران الجهل لنساعد ونقدم خبراتنا الهندسية المرموقة لخير اخواننا، ونحن حريصون على الانكباب في سبيل البناء مقابل الهدم وفي سبيل السلام مقابل الحروب التي تؤذي وتدمر كل شيء".

وتابع: "ولن اذيع سرا ان قلت ان المهندس اللبناني يترك بصماته في كل العالم واسماء زملائنا لامعة في كل المجالات والشركات والمؤسسات الهندسية الدولية، لانه يكفينا فخرا كفاءتهم وابداعهم واخلاقهم، فهم ديناميكيون يعرفون كيف يتفاعلون مع كل الظروف ويعملون في احلك الايام، ويتميزون بثقافتهم وانفتاحهم على كل الحضارات، وهم لا يتوانون عن تقديم نموذج أفضل بل لا يزالون يرفعون اسم لبنان عاليا، وان مكرمتينا اليوم المقدم سوزان الحاج والدكتورة سمر مكه اللتين قدمتا نموذجا يحتذى به في التفاعل الوطني والأداء المميز فاستحقتا منا كل تكريم".