أكد السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون التزام بلاده بأمن واستقرار لبنان لضمان ازدهاره، مشددا على أن فرنسا لا تروّج لنموذج سياسي معين بل كل ما تريده هو السماح للبنانيين بتحديد خياراتهم بكل سيادة.
ولفت بون، في حديث لـ"صوت لبنان 93.3" الى أن لبنان اليوم أفضل من باقي دول المنطقة فهو ليس في حرب إنما لديه مشكلات خطيرة في السياسة الداخلية .وأضاف: صحيح أنّ هناك تأثيرات خارجية في هذا البلد ولكن لا حلول لمشاكل لبنان الحالية من خارج اللبنانيين وهذه رسالة أوجهها الى كل الأحزاب موضحا أن هدف فرنسا تسهيل الحلول التي تسمح للبنان بإحياء نموذج التنوع والحرية الذي نتمسك به.
 واوضخ بون أنّ فرنسا تسعى مع لبنان ولكنها لا تستطيع العمل مكان الفئات اللبنانية واضعا زيارة الرئيس هولاند الى لبنان الأخيرة في إطار حثّ اللبنانيين على إيجاد الحلول.
السفير الفرنسي نفى وجود إرادة فرنسية لحل مشاكل لبنان مكان اللبنانيين معتبرا أنّ لبنان سيكون بخير عندما يمتنع الجميع عن الاهتمام به وعندما يقرر اللبنانيون عن انفسهم.
 ورأى بون أنّ الوضع في المنطقة معقد ولا يستطيع أحد فرض الحلول لا الولايات المتحدة ولا روسيا ولا إيران ولا السعودية لافتا الى اننا أمام واقع جديد وهو التجزئة، وعلى الجميع السعي للتهدئة.
وشدد السفير الفرنسي على ضرورة إنهاء الأزمات التي تغذي الإرهاب للتمكن من مواجهته مشيرا الى ضرورة تبادل المعلومات المهمة بين كل أجهزة الأمن في دول العالم من أجل القدرة على العمل معا لتجنيب مقتل الأبرياء.
وتعليقا على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي أوضح بون أنّ ذلك شكل صدمة كبيرة لكن على الإتحاد الأوروبي استخلاص العبر وتسيير الأمور بأفضل طريقة ممكنة. ورأى أنّ هذه المسألة تهمّ العالم بأسره لأنّ الإتحاد الأوروبي عامل فاعل في الدبلوماسية العالمية معربا عن خشيته من أن تعيش القارة الأوروبية أياما صعبة جراء هذا الخروج.