hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

قباني في افطار مؤسسات الرعاية: مستمرة في نجاحاتها وبرسالة الخير

السبت ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 15:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام مركز حاصبيا العرقوب للرعاية والتنمية التابع لـ"مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الأيتام الإسلامية" افطارا أمس، حضره النائب قاسم هاشم، القاضي الشيخ اسماعيل دلي ممثلا مفتي حاصبيا حسن دلي، ممثل مفتي مرجعيون الجعفري الشيخ محمد باقر عبدالله، رئيس دائرة أوقاف حاصبيا مرجعيون الشيخ جهاد حمد، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، رئيس اتحاد بلديات حوض الحاصباني سامي الصفدي، وفد من قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، فاعليات روحية، أمنية، أهلية، حيث كان باستقبالهم مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية خالد قباني.

استهل الحفل بكلمة ترحيبية من المؤسسة، ألقتها مديرة مركز حاصبيا العرقوب للرعاية والتنمية لينا أبو كرنيب، وأشارت فيها إلى خصوصية المركز "الذي يقع في منطقة يميزها العيش المشترك، والتمازج في الديانات والألوان والأطياف".

وقالت: "إن مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الأيتام الإسلامية، هي منظومة خيرية وطنية نشأت من رحم المجتمع وحملت همومه وقضاياه، ها هي اليوم أتمت المئة عام من مسيرتها في رعاية اليتيم ومن لا عائل لهم، ومساندة ذوي الإعاقة واحتضان الأفقر والأحوج والأرامل والمطلقات وكبار السن، وتدريب المتسربين دراسيا، وتقديم البرامج المتخصصة للذين يعانون من صعوبات تعلمية، إضافة الى التدريب المهني والحرفي الهادف الى بناء القدرات وتطويرها".

ثم ألقى قباني كلمة، قال فيها: "100 عام من الخير أضاءت سماء لبنان، لم ينطفئ نورها، ولم يخفت ضوؤها، فتحت السبل والطرقات أمام عمل الخير وزرعتها بالورود والرياحين، فكانت الرائدة وصاحبة الرؤية وكانت المبادرة في سلوك طريق الخير والواضعة لأسسه ومبادئه ومفاهيمه، أن تفتح قلبك للفقير والسائل والمحروم، أن تكون نصيرا لليتيم والمظلوم والمقهور، أن تكون ملاذا لكل صاحب حاجة، أن تعطي من ذاتك، أن لا تفرق ولا تميز في عطائك، أن تتحدث بنعم ربك التي أنعم الله بها عليك، أن تسعد وتفرح من حولك، أن تأخذ بيد من يحتاج إلى مساعدتك، أن تعلم أن السعادة الحقيقية هي أن تتمكن من إسعاد غيرك، إنها دار الأيتام الإسلامية، داركم ومؤسستكم، نشأت ونمت وكبرت وتوسعت وعاشت على هذه المفاهيم والقيم والمبادئ، فكانت مثالا يحتذى في نشر مفاهيم الحق وعمل الخير، وفي إدراك دورها في مجتمعها ووطنها فشكلت نموذجا للخير، وارتقت الى المستوى الذي جعلها رائدة الخير في لبنان".

وأضاف: "فهمت دار الأيتام الخير على شموله، زرعت المؤسسات بذرة الخير في معقلها في بيروت، وما لبثت أن نشرت بذور الخير في كل لبنان، لأن الخير لا حدود له، ولا يقتصر على مكان معين وزمن معين وموقع معين، انه الاحساس العميق بحق كل انسان بأن يحظى بحياة كريمة، إنه يتساوى مع مفهوم الضمير الانساني الذي يعيش في قلبك ويخاطبك في كل آن وحين ويذكرك بأن هناك قرين لك في الحياة، يعيش حالة بؤس وحرمان وتشرد، فلا تقفل قلبك في وجهه، ولا تغمض عيناك عن رؤيته وأبسط يديك، بما مكنك الله لانتشاله مما هو فيه، وأدخل الفرح والسعادة على قلبه، وأنعش روحه بنور ايمانك".

وتابع: "هذا ما تعمل عليه مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الأيتام الاسلامية، فقد زرعت مراكز ومجمعات في كل لبنان، لتكون لكل اللبنانيين، الملجأ والملاذ، والمصدر للفرح والسعادة، لمن لم يتسن له أن ينعم بالفرح والسعادة، وكان من بين هذه المجمعات، والمراكز، مركز حاصبيا للرعاية والتنمية، الذي استطاع أن يكون مركز خير وإشعاع لأهل المنطقة ولأبنائها، والذي يشكل في بنيانه وبيئته الخضراء وموقعه الطبيعي الجميل وخدماته نموذجا حيا لمعنى الفرح والسعادة"، لافتا إلى أن "مركز حاصبيا للرعاية والتنمية، هي مؤسسة ترعى ذوي الحاجات الخاصة، ورياض الأطفال، وتحتفى بالمسنين حيث بات المركز ناد اجتماعي لهم، وتشكل حديقة زاهية الألوان بتنوع خدماتها ونوعية خدماتها وحسن تنظيمها وكفاءة المسؤولين فيها، وقدرتهم على فهم وإدراك الرسالة التي يحملونها في عقولهم وقلوبهم، والذي يتبلور بأدائهم وسلوكهم. وما كان للنجاح الذي حققه هذا المجمع الرعائي الإنساني، وفي فترة قصيرة من الزمن، لولا احتضانكم، أيها الأخوة، أهلنا في هذه المنطقة، ودعمكم ومؤازرتكم وتشجيعكم وتعاونكم وتجاوبكم، فأنتم من صنعتم نجاحه وتألقه، ويعود الفضل لكم في كل ما حققه من إنجازات، وهو فخور بما حقق وأنجز ولكنه فخور أكثر بوجوده بينكم، بين ناس غمر الله قلوبهم بحب الخير وأغناها بمشاعر الرحمة و الحنان والعدل، ما جعل مؤسساتنا تزهر وتزدهر وتتألق، وتعمل على أن تستمر في عملها على أعلى مستوى من العطاء والكفاءة والمهنية، متمسكة بقيمها ومبادئها وثوابتها، والايمان برسالتها، رسالة الحق والعدل والانسانية".

وأردف قباني: "إن داركم، دار الأيتام الإسلامية، تواكب الزمن، تعانقه كي لا تتخلف عن ركب التقدم والحضارة، تعمل بجهد وتتكل على الله، وعملها مشهود يبتغي دائما الأفضل، تستشرف المستقبل برؤية كلها أمل واستبشار، وتعتمد على مجتمع خير وكريم ما تركها مرة، ووقف إلى جانبها في كل الظروف، ولذلك فهي تفخر وتعتز بماضيها حيث 100 سنة من الخير، وتطمئن لحاضرها، وتخطط لمستقبلها، وهي مستمرة في نجاحاتها وإنجازاتها، متمسكة بثوابتها وبرسالة الخير والتنمية والإنسانية".

وكان لأهل منطقة حاصبيا العرقوب كلمة، ألقاها محمد قصب جاء فيها: "في وطني ما زال الخير ينبع من كل فرد منا، ومازال الأمل موجود في عيون كل طفل من أطفالنا". وأضاف: "ها هي الدار العريقة منذ 100 عام قامت ومازالت تهتم بالأيتام الذين أوصى بهم رب الكون رسوله الحبيب".

وتابع: "هناك أيتام غيروا مجرى التاريخ، وصنعوا المعجزات في ظل ضيق مادي واجتماعي حتى وصلوا الى القمة، لكم رسول الله أسوة حسنة، هو اليتيم سيد الأنبياء والمرسلين، فقد أبويه وهو في سن صغير ومع ذلك قاد البشرية جمعاء الى حيث النور والسرور".

وفي الختام، قدم أبناء المؤسسة مشهدا غنائيا تحت عنوان "مشوار الخير"، التي أطلقتها المؤسسات لهذا العام من روح أغنية "علو البيارق"، ومستذكرة "أبو أحمد الطبال" الذي بات رمزا من رموز الخير المتأصل".
 

  • شارك الخبر