أطلق وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، موسم بحر رمضان الأول في جزيرة عبد الوهاب في الميناء طرابلس، في إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة المشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وحضور عمر حمزة ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، فادي الشامي ممثلا الوزير المستقيل اشرف ريفي، النائبين خضر حبيب وبدر ونوس، ومصطفى الحلوة ممثلا النائب محمد الصفدي، رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة الوزيرة السابقة ريا الحسن، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، المطرانين جورج بو جودة وادوار ضاهر، رئيس بلدية طرابلس احمد قمرالدين، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، والمقدم حسن العلي ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص والرائد إيلي عيسى ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

كما حضرت المستشار التقني المسؤول في برنامج الأمم المتحدة الانمائي مارينا لوجوديتشي ممثلة المنسق المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاريني، مدير مكتب الشمال في البرنامج ألان شاطري وممثلون من دول مانحة ووزارات وهيئات محلية.

استهل الافتتاح بكلمة للسيدة ريمي درباس قدمت بعدها جوقة الفيحاء عرضا فنيا كما قدمت فرقة من موسيقى الجيش اللبناني مقطوعات موسيقية.

وفي كلمة ألقتها لوجوديتشي قالت: "يسرني أن أمثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي اليوم في هذا الحفل الرائع والذي يعني الكثير لأهالي الميناء وطرابلس. إن هاتين المدينتين هما بالنسبة لي من أجمل المدن في لبنان وتتميزان بثقافة وتاريخ وقدرة على التنمية والتطوير لا تخفى على أحد، كما هي المشاكل التي تواجهانها قبل أزمة النازحين السوريين".

من جانبه القى رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين كمة قال فيها: "لقد وعدنا أهلنا في الميناء اننا سنكون فريقا واحدا يضع نصب عينيه اعادة الميناء إلى سابق عهدها. سنكون بأذن الله اوفياء بما وعدنا به، واول اهدافنا هو السياحة، وتنشيط القطاع التجاري في الميناء واعادة الحياة إلى اسواقها الداخلية"، مضيفا "في بحر رمضان ستستمعون الى كورال الفيحاء، وسترون الرقصة المولوية، وستستمعون الى الحكواتي، وسيكون ختامها مع الفنان محمد الشعار بأناشيده الرائعة".

وأكد ان "هذه هي مدينتنا، هذا هو مجتمعنا، واهلا بكم في الميناء".

وختم الوزير درباس، قائلا: "من خلال عدة مشاريع مستقبلية في المدينة وعلى الواجهة البحرية، سنغير المكان سيتطور المكان، لكي يتطور الانسان".

كما شكر الأمن العام اللبناني والامن الداخلي وامن الدولة على كل "ما قدموه كما شكر رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين الذي أعد العدة لهذه الاحتفالية حتى قبل أن يستلم مهام الرئاسة وهو بذلك يكتسب المزيد من الثقة كما فعل ذلك دائما في الماضي القريب والبعيد، فأحييه ولا أنسى أن أحيي سلفه الصديق العزيز محمد عيسى. وأنا هنا مدين في هذه الوقفة لما قام به شباب وصبايا ال undp مالا وعتادا ورجالا. ونحن هنا أيضا مدينون بالشكر لأهلي الى عبد الوهاب الذين سمحوا لنا أن نحتل هذا الجزء من الجزيرة، واعترف أننا قد اقتحمنا المكان دون اذن منهم ولكنهم وبطيبة خاطر رحبوا بنا".

كما شكر درباس الفنان محمد غالب على ما قام به ليكون هذا الاجتماع مميزا كما شكر الإعلام الذي واكبنا ويواكبنا، وقال: "قد يعتقد البعض أن طرابلس بعيدة لكننا نحن سنقرب المسافات وستكون طرابلس بمتناول الجميع، سنعد العدة والطرقات ونجعل من المدينة ما يغري بالسعي اليها، لن ننتظر من أحد أن يخرجنا من الرفوف التي علاها الغبار نحن سننفض الغبار وسنخرج إلى الواجهة، وهذه الواجهة البحرية ستكون مشروعا يعيد طرابلس إلى رونقها".

وقال: "ان بحر رمضان لكل الناس، فكل المناسبات هي مناسبات للعيش المشترك الذي هو سمة طرابلس. في هذه المناسبة جئنا لنقول ان هذه المدينة هي مدينة فرح وحياة، ولقد عانت مدة طويلة من الموت والحروب العبثية، والان نفضت عنها هذا الامر إلى الابد وهي تنظر إلى المستقبل، تنظر إلى الافق الممتد بين الجزر، لأننا مصممون ان هذا المكان سيتغير، سيكون بؤرة للتنمية، والتنمية تعني تنمية اقتصادية واجتماعية وبشرية وذهنية وثقافية".

اشارة الى انه أكثر من 10 آلاف من أهالي الميناء وطرابلس التقوا في الأمسية الثقافية والاجتماعية التي فتحت أبوابها أمامهم امس. وقامت أكثر من 130 سيدة من الفئات الأكثر ضعفا من تعاونيات عكار بإعداد المأكولات استعدادا للحدث، فيما تسلل بعض الأطفال إلى المكان ليلقوا نظرة على الألعاب التي يتم وضعها. تخلل الليلتان عروض موسيقية ونشاطات للأطفال ومعروضات حرفية ووجبات سحور مجانية.