بعد أيام قليلة من احتشاد ملعبه الشهير "مختار التتش" بقلب القاهرة بالجماهير خلال إحدى التدريبات، لبى الأهلي المصري نداء أنصاره المطالبين بالفوز بالدوري باستعادة لقبه المفضل، قبل جولتين على نهاية المسابقة.
وفاز الأهلي على الإسماعيلي في مباراة أثارت قبل بدايتها الكثير من الجدل بنتيجة 2-1، بينما تعثر ملاحقه اللدود الزمالك بالتعادل 2-2 أمام المصري، ليرتفع الفارق بين العملاقين إلى 7 نقاط ما يعني تتويج الفريق المصري الأكثر نجاحا بالدوري للمرة 38 في تاريخه (رقم قياسي).

وثار قبل المباراة لغط كبير بشأن مكان إقامتها، إذ تبدلت "الاقتراحات" بين عدة ملاعب، وسط أنباء عن اعتراضات للأمن وفريق الإسماعيلي، وحتى تحفظات من الزمالك، المنافس التقليدي، قبل أن يتم الاستقرار أخيرا على إقامتها في ملعب "بتروسبورت" شرقي القاهرة.

وأنهى الأهلي "موقعة الحسم" عمليا بهدفين مبكرين عبر رمضان صبحي ووليد سليمان، وبدا في طريقه لانتصار سهل، لكن الإسماعيلي قلص الفارق عن طريق مهاجمه الغاني إيمانويل بناهيني في الدقيقة 18.

وسيطر الإسماعيلي على الشوط الثاني مستغلا تراجع الأهلي للحفاظ على تقدمه بعد أن مني بهزيمتين في مباراتيه السابقتين أمام المصري البورسعيدي في الدوري وضد زيسكو يونايتد الزامبي في دوري أبطال إفريقيا.

لكن الأهلي، الذي يقوده الهولندي مارتن يول رغم أنه بدأ الموسم مع المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، في تغيير نادر للجهاز الفني خلال الموسم، صمد لينال لقبه التاسع في اخر عشرة مواسم.

وبلغ عدد ألقاب الأهلي في الدوري المصري الآن ضعف كل ما حصل عليه منافسوه في المسابقة.

ومنذ موسم 2004-2005 لم يفقد الأهلي لقب الدوري المصري إلا الموسم الماضي بينما لم تكتمل المسابقة في 2011-2012 و2012-2013 بسبب اضطرابات ما بعد ثورة 25 يناير.

وقال رئيس الأهلي محمود طاهر في مقابلة إذاعية نقلتها "رويترز": "لاعبو الأهلي قدموا موسما رائعا ومعهم مدرب كبير ويستحقون اللقب."

وأضاف: "كان من الممكن أن نحسم اللقب منذ عدة مباريات لولا التعثر أمام وادي دجلة والمصري. لكننا أثبتنا أننا الأحق باللقب."

حامل اللقب يتعثر

وفي المباراة الأخرى كان الزمالك، البطل 12 مرة، بحاجة للفوز وحده، للحفاظ على آماله في احراز اللقب حتى الجولة المقبلة على الأقل، لكن المصري فرض عليه التعادل، ليواصل الفريق البورسعيدي عروضه الجيدة بعد فوزه 3-2 على الأهلي في مباراته السابقة.

وحصد الزمالك لقبي الدوري والكأس في ثنائية نادرة الموسم الماضي، لكنه مر بفترة صعبة هذا الموسم شهد خلالها تبديل جهازه الفني 5 مرات في شهور قليلة.

(سكاي نيوز)