hit counter script

أخبار محليّة

عبود: الأولوية للاقتصاد وإنشاء المجلس الوطني للتنافسية

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 16:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شدد عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود في حديث لـ"المركزية" على أن "أسوأ ما نعانيه اليوم هو الغياب الكلي لأي تفكير اقتصادي، واستبداله بالعرقلة السياسية مع حكومة الرئيس تمام سلام، ما أخرج الموضوع الاقتصادي من النقاشات في مجلس الوزراء، وهو أمر يهدد بقاء لبنان. لذلك، فإن أول ما يجب ترحيله من مجلس الوزراء إلى طاولة الحوار، قبل البحث في الرئاسة وقانون الانتخاب، هو خطة طوارئ اقتصادية لأن الوضع الاقتصادي هو السبب الأساسي في هجرة ويأس اللبنانيين".

وأكد عبود أن "الوقت حان ليعلن أقطاب الطاولة الحوارية أنهم لن يتدخلوا لحماية أي فاسد، ابتداء من استعادة الأملاك العامة، وإقفال الكسارات، وفرض الضرائب على استخراج الرمل. كل هذا إضافة إلى إنشاء "المجلس الوطني للتنافسية"، على أن تناط به مهمة متابعة الاجراءات الادارية في لبنان من تخمين وتسجيل سيارات"...

وعن أسباب المطالبة بنقل الملفات الاقتصادية من الحكومة إلى طاولة الحوار، لفت إلى أن "الطاولة الحوارية تجمع الأقطاب، ونحن اليوم أمام ما يمكن اعتباره "سببا قوميا" للتدخل في الاقتصاد، ولعودة التنافسية إليه وإلا فقد نشهد انهيارات كبيرة. لذلك ندعو المتحاورين إلى اتخاذ قرارات جريئة تهدف إلى تغيير البرنامج الاقتصادي في البلاد"، مشيرا إلى أنني "مع مبدأ الحوار من دون شروط. لكن ليس أمامنا ترف الوقت. على المتحاورين أن يعقدوا خلوة في مكان معزول ويتعهدوا عدم التدخل في حماية الفساد، وإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني لإطلاق الثورة الاقتصادية. وبعد حل هذا الملف، يجب الانتقال إلى بحث قانون الانتخاب، على أن يتفق بعدها على رئيس الجمهورية العتيد".

في سياق آخر، وتعليقا على نتائج الاستفتاء الذي أخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اعتبر أن بريطانيا "كان يجب أن تبقى في الاتحاد. العصر الجديد الذي نعيشه هو عصر التجمعات الاقتصادية الأكبر. وأنا أعتقد أن الوضع الاقتصادي البريطاني كان ليكون أفضل لو بقيت داخل الاتحاد. ولكن في المقابل، هناك من يقول إن بريطانيا اليوم أمام فرصة أن تصبح "سنغافورة أوروبا"، أي أن تجذب الرساميل وتسن قوانين مختلفة عن القوانين الأوروبية. غير أن السبب الأساسي يكمن في مس الاتحاد ببعض التقاليد البريطانية."

وقال "لا أعتقد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يؤثر بشكل مباشر على لبنان. ذلك أنها لن تخرج من أي اتفاق يتعلق بالتجارة الخارجية، علما أن التجارة بين لبنان وبريطانيا قد تتأثر ايجابا لأن الأخيرة ستواصل توقيع اتفاقات التجارة الحرة مع دول عدة. غير أن استفتاء بريطانيا يدعونا، كلبنانيين، إلى درس بعض النقاط المهمة: أهمية الاستفتاء في أي عملية ديموقراطية. ذلك أن الاستفتاء الشعبي يشير بوضوح إلى ان رأي الحكام ليس دائما انعكاسا للمزاج الشعبي العام".  

  • شارك الخبر