hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

قبلان: لمزيد من التضامن الوطني من خلال تفعيل عمل المؤسسات

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 13:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خطبة الجمعة التي استهلها بالحديث عن "مناقب الامام الحسن وضرورة الاستفادة من مواقفه فنبادر الى وقفة مباركة لجمع كلمة الامة واصلاحها ونتجند للعمل في سبيل يقظة اسلامية واعية لترميم ما تهدم من قيم ومحطات انسانية حتى تعود الامة الى سابق عهدها سائرة على نهج الامام الحسن الذي جمع بين فئتين كبيرتين من الامة الاسلامية واعادها الى صوابها واخلاقها وتراثها، ونحن في ذكراه علينا ان نقتدي بالائمة الطاهرين الذين بذلوا الجهود الكبيرة لوأد الفتنة واصلاح ذات البين واصلاح امر المسلمين، لذلك نطالب في اواخر شهر رمضان ان نتعاون على البر والتقوى ونبتعد عن الاثم والعدوان وان نسهر على مصلحة الامة واستقرارها وحيويتها، وندعو الى احياء ايام القدر التي هي نبراس ونور وحياة فنعود الى القرآن الذين امرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر وجعلنا من امة محمد، مما يحتم ان نعود الى صوابنا وديننا وتراثنا لنكون قدوة للامم نعمل بعمل النبي ونصلح الشأن وننظم امرنا لنكون خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وعلى المسلمين ان يعودوا الى القران والسنة وسيرة المعصومين فيتعاونوا على الخير ويعودوا الى تراث النبي ويتمسكوا بالقيم والاخلاق والمثل الصحيحة فيصونوا الحق ويحاربوا الباطل لنكون من خير خلق الله، نجد ونجتهد في فعل الخيرات ونكون دعاة خير بمواقفنا وسلوكنا وعملنا ونبتعد عن الفوضى والارتجال لنكون دائما عاملين لوأد الفتنة فنعمل جادين لكل خير ونبتعد عن كل شر فنكون مع الحق ونكون مع الله ليكون الله معنا".

وطالب "رجال الدين بلعب دور انقاذي في وأد الفتن واعادة وصل ما انقطع بين المذاهب والقوى الاسلامية، ولا سيما ان ما نشهده في اكثر من منطقة عربية من قتل واحتقان طائفي ينذر بعواقب وخيمة مما يستدعي ان تتداعى المرجعيات الدينية الى عقد لقاءات تشاورية لاخماد الفتن المذهبية التي يراد اشعالها في مناطق جديدة تمتلك الارضية الخصبة لاستقطاب التطرف، ونحن نرى في الاجراءات القمعية للسلطات البحرينية مشروع فتنة جديدة يراد من خلالها ادخال البحرين في نفق مظلم من الاضطرابات والمشاكل، وهنا نسأل عن الجدوى من سحب جنسية اية الله الشيخ عيسى القاسم فهذا العمل المدان شرعا وعقلا، يشكل انتهاكا لحرمة عالم دين فضلا عن الاساءة الى مرجعية دينية لها مكانتها ودورها الفاعل، لذلك فاننا نطالب حكومة البحرين بالتراجع الفوري عن قرارها الجائر والعودة الى الحوار مع المعارضة البحرينية التي اثبتت انها تتمتع بمستوى عال من الحكمة والوعي والبصيرة والحرص على سيادة استقرار البحرين".

واكد ان "الارهاب بشقيه التكفيري والصهيوني عدو للانسانية جمعاء، اذ لا يفرق في اجرامه بين مذهب وعرق وطائفة ومنطقة، لان هؤلاء المجرمين اتخذوا من القتل وسيلة لاخضاع الناس واذلالها، لذلك فاننا نطالب العرب والمسلمين ان يستشعروا الخطر الداهم لكل قطر ودولة، فيتواصلوا ويتشاوروا ليشكلوا جبهة متراصة في مواجهة الارهاب التكفيري الذي لا يستثني اي بلد من شره، لذلك نؤكد على ضرورة اعادة الحوار السعودي - الايراني تمهيدا لحل الازمات في منطقتنا العربية من خلال انتاج حلول سياسية توقف نزيف الدم وتعيد الامن والاستقرار الى سوريا والعراق واليمن وليبيا، بما يجعل بلادنا حصنا منيعا بوجه الوصايات ويجنب امتنا المزيد من الشهداء والجرحى، وكما استطعنا في لبنان من الحد من الخطر التكفيري بعد ان احبطنا مؤامرات وعدوان اسرائيلي ضد لبنان".

وتابع: "ونحن اذ ننوه بجهود الجيش والشعب والمقاومة وسهرهم على حفظ الامن والتعاون في ما بينهم لاحباط كل عمل عدواني، فاننا نطالب الجيوش العربية ان تعمق تعاونها وتعزز التنسيق في ما بينها وخاصة الجيشين السوري واللبناني لحماية البلدين والشعبين الشقيقين، كما ونطالب الدولة اللبنانية بدعم الجيش الوطني بكل الوسائل والامكانيات ليظل جاهزا للدفاع عن لبنان وصون حدود وحفظ امنه الداخلي".

وطالب "اللبنانيين ان يتعاونوا ويعملوا لانتخاب رئيس عاقل ومصلح ومنصف و متعاون مع كل الفئات يدعم الجيش اللبناني ويتفانى في حماية امن واستقرار الوطن ليظل حصنا لكل مظلوم ومواطن، وعلى الجميع ان يتفقوا على اسم الرئيس الجديد الذي يحظى بالاجماع الوطني ويسهر على أمن المواطن وحسن سير عمل المؤسسات، بما يعيد الى الدولة هيبتها ودورها في حفظ شعبها وارضها ومؤسساتها".

وختم: "ان لبنان المهدد من كل حدب وصوب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة الى مزيد من التضامن الوطني من خلال تفعيل عمل المؤسسات وحل كل المشاكل والخلافات على طاولة مجلس الوزراء بعيدا عن السجالات والمناكفات، ونحن اذ نؤكد ان لبنان يحتاج الى يقظة اصلاحية تبدأ باقرار قانون انتخابي يقوم على النسبية في التمثيل، ونطالب الحكومة تجسيد هذا الاصلاح بتفعيل المؤسسات والاجهزة الرقابية واطلاق يد القضاء في محاسبة المرتكبين والمرتشين والفاسدين وخاصة ملفات الاملاك العامة والانترنت والاتجار بالبشر، اذ لا يجوز ان تستباح املاك الدولة وعائداتها من الانترنت كما لا يجوز عدم محاسبة فئة امتهنت كرامة الناس وتاجرت باعراضها واجسادها". 

  • شارك الخبر