hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الافطار السنوي لرابطة خريجي الجامعة الاسلامية

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 13:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت "رابطة خريجي الجامعة الاسلامية" في لبنان إفطارها السنوي غروب أمس في فندق رمادا - الروشة، برعاية رئيس الجامعة الدكتور حسن الجلبي وحضوره، وحضور الامين العام للجامعة الدكتور عباس نصرالله، عمداء الجامعة وحشد من الأساتذة والخريجين والطلاب من الاختصاصات كافة وإعلاميين وتربويين.

بعد كلمة ترحيبية من الدكتور غدي مقلد، ألقى كلمة الخريجين الدكتور وائل الدبيسي شكر فيها رئيس الجامعة وامينها العام لاقامتهما الافطار للسنة الثانية على التوالي، "والذي يمكن اعتباره احتفالا في سبيل لم الشمل الثاني لمتخرجي الجامعة، بعد احتفالنا في هذا الشهر الفضيل من العام الماضي وفي هذا المكان بالذات". كما شكر "الزميلات والزملاء في رابطة خريجي الجامعة على الثقة لنعمل معا من اجل الوصول الى الاهداف سويا في مصلحة الطلاب والخريجين".

وأشار الى ان القطاع الجامعي الخاص في لبنان، يضم حوالى 45 جامعة ومعهدا جامعيا، اضافة الى الجامعة اللبنانية بفروعها وشعبها الموزعة في بعض المحافظات والاقضية. كما يبلغ عدد الاختصاصات في لبنان حوالى 180 اختصاصا في حين ان العدد تعدى 1200 اختصاص في العالم. ويبلغ عدد المتخرجين من الجامعات اللبنانية سنويا حوالى 35 الف متخرج، يواجه بطالة مرتفعة بسبب الاوضاع السياسية والاقتصادية السائدة في لبنان والدول العربية المحيطة، حيث بلغت نسبة البطالة في لبنان في نهاية العام 2015 حوالى 28% من عدد العاملين كما ان لبنان يحتاج سنويا الى 27 الف فرصة عمل، يتأمن منها 7 آلاف فرصة والعدد الباقي يحاول بمعظمه الهجرة والعمل في الخارج، أو العمل في وظائف أقل مستوى. كما ان الاوضاع في الخارج لم تعد مشجعة ايضا".

أضاف: "فنظرا لهذه المعطيات سواء لناحية ازدياد عدد الجامعات والمعاهد، وعدد المتخرجين اضافة الى ارتفاع نسبة البطالة، وضيق سوق العمل في لبنان والخارج، ما تؤدي مجتمعة الى المزاحمة، أما المتخرجين لايجاد فرص العمل لهم. لذا يجب العمل على تحسين جودة التعليم العالي بشكل عام وتوزيع الاختصاصات بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، بشكل لا يجعل التخمة في بعض الاختصاصات والندرة في البعض الاخر".

وقال: "نحن في رابطة خريجي الجامعة الاسلامية في لبنان لسنا مسؤولين عن حل هذه المشكلات لكننا فيما يتعلق بجامعتنا والرابطة نعمل انطلاقا من قول الامام علي عليه السلام "إن أفضل الناس أنفعهم للناس، والعلم خير من المال".

وأكد ان الرابطة تهدف الى توثيق اواصر التعارف والتعاون بين خريجي الجامعة، وتبادل الخبرات في ما بينهم من جهة وبين خريجي سائر الجامعات من جهة أخرى، عن طريق جمع ذوي الاختصاصات والاهتمامات المشتركة وتقديم الدعم المتبادل في مختلف الأوجه والمجالات وخدمة القضايا التربوية. وهذا اللقاء اليوم يهدف الى اعادة التواصل وتنميته بين الخريجين والجامعة لأنه يمثل حلقة الوصل بين الماضي الجميل والمستقبل المشرق، والرابط الفعال بينهما".

وتابع: "ايمانا منا بالعمل المشترك وفي سبيل الطلاب والجامعة على حد سواء وضعنا في رابطة خريجي الجامعة بعض العناوين التي سنعمل سويا على تحقيقها وهي: الامور التنظيمية من ناحية تفعيل نشاط الرابطة بانشاء لجان متخصصة تهتم بالطلاب والخريجين وإعداد رؤية مستقبلية للرابطة وخطة عمل لتحديد النشاطات كما تحضير موازنة سنوية للمهام المنوي القيام بها. كذلك انشاء صندوق دعم للطلاب والتواصل مع جميع الخريجين والعمل على انتسابهم للرابطة. كما سيتم العمل على انشاء موقع الكتروني للرابطة وإصدار مجلة دورية ورقية او الكترونية تتعلق باخبار الجامعة واختصاصاتها ونشاطاتها، مع تخصيص باب مستقل في المجلة للكتابة عن المتخرجين المتميزين، مع اعتماد قاعة للنشاطات الثقافية والاجتماعية وإقامة معارض فنية ومهنية تتعلق بالخريجين وإقامة ندوات تطلق أعمالهم. كما سيتم اقامة جائزة التميز العلمي للطالب العلمي وتنظيم ورش عمل مكثفة من اجل خدمة القضايا التربوية والدفع بالابحاث العلمية والاجتماعية والبيئية".

ولفت الى انه "سيتم انشاء صندوق من مالية الرابطة لدعم أقساط الطلاب يتم تمويله من ايرادات الرابطة ومساهمة الجامعة وتقديم قروض ومنح للطلاب المتفوقين ودعم الابحاث العلمية. كما سنعمل على التواصل مع المؤسسات الاقتصادية اي التجارية والصناعية المصرفية في المنطقة والجوار وسائر المناطق في سبيل تعريفهم على الجامعة وتدريب الطلاب لدعم دراستهم النظرية بخبرة علمية ما يساعدهم على ايجاد فرص عمل بعد التخرج، كما والتواصل مع جمعيات الخريجين في الجامعات الاخرى للاستفادة من خبرات الغير وتعزيز الروابط معهم، والتواصل مع المجتمع المدني من خلال المؤسسات الثقافية والاجتماعية والبلديات كي تدخل الجامعة في محيطها بشكل أعمق".

اما الدكتور الجلبي فاعتبر في كلمة القاها ان "هذا اللقاء في الواقع يجمعنا باعز ما لدينا وهم خريجو الجامعة الذين يمثلون ثمرة ما نسعى الى تأمنيه من وراء الجامعة بانشائها وأدائها لرسالتها. فهم نتاج الغرس الطيب لمؤسستنا وكل المؤسسات التي تسعى الى الخير والعمل في توصيل العلم والثقافة والفكر السليم الى أبناء وطننا وأمتنا. ولا شك ان الجامعة الاسلامية هي من المؤسسات التي وفقت الى اداء مثل هذه الرسالة وبأسرع ما يمكن بالنسبة الى حداثة أمرها وجودها وتطورها. ومثل هذا اللقاء قلما قد تجود به الايام علينا في كثير من المناسبات لذا سعينا الى ان نحظى بعدد من خريجي الجامعة الذين دعوناهم في حين أن الكثير منهم هم خارج لبنان من أجل العمل في مراكز عملهم المختلف والمتنوع وليس في نفس المركز والمهنة بل في الأهم والأرقى".

وأعرب عن سعادته في "هذا اللقاء حيث نلتقي بالعديد من ابنائنا الخريجين الافاضل والعاملين بخير الحقول والذين يرفعون اسم جامعتنا وجامعتهم التي تعبت على تثقيفهم وتعليمهم وخرجتهم على أحسن ما يمكن من الجامعات الرصينة. ومن حسن الحظ أن نلتقي في رحاب هذا الشهر الفضيل فنحن في كل الشهور قد لا نلتزم في ما نلتزم به في هذا شهر رمضان الذي هو خير الشهور حيث انزل فيه القرآن، فاللقاء فيه هو من خير ايام السنة وفضله عن بقية الشهر ففي لياليه ليلة القدر. ونحن إذ نلتقي كما لا يلتقي سائر الناس حيث يجمعنا السعي الخالص الى العلم والثقافة ونشر ما نتعلمه من العميق والصالح لانهاض الاوطان والشعوب والامة. اليوم في ضيافة خريجي جامعتنا الذين تعبنا وشقينا وسعينا لنعطيهم خير العلم، يشهد الله كم تعب زملاؤنا وعمداؤنا في سبيل أن تكون المساعي خيرة وعميقة ومملوءة بخير العلم واعمقه. هنيئا لكم الشهر وأيامه المباركة واجدد الشكر الى الذين تفضلوا بدعوتنا اليوم الى هذا اللقاء المبارك وشاركونا اليوم في ضيافة الرحمن".
 

  • شارك الخبر