hit counter script
شريط الأحداث

خاص - لايان نخلة

"لبنان الدستور والدولة والعيش المشترك"... انتفاضة على "عبودية" الانهيار

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 06:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"النزاهة تبني الأوطان"... هو شعار استحقه فعلاً ملتقى التأثير المدني، الذي لطالما نظم لقاءات متخصصة في العديد من الموضوعات الأساسية التي تهم المواطنين. وأطلق ملتقى التأثير المدني "المبادرة الوطنية" الشاملة، وذلك إيماناً منه بأن لبنان هو وطن الابداع الفكري والعيش المشترك، ووطن التميز العلمي والنموذج الحضاري في التعددية، ولأن اللبنانيين قادرون إن تضافرت جهودهم على بناء مستقبل أفضل. وتحمل هذه المبادرة ثلاثة أبعاد، هي: الحوارات المفتوحة، الطاولات الحوارية، ولبنان 2025: رؤية مستقبلية.
ويعقد ملتقى التأثير المدني طاولة حوارية أولى مستمرة، بعنوان: "لبنان الدستور والدولة والعيش المشترك"، في فندق مونرو في 28-6-2016، بعد سلسلة لقاءات عقدت سابقاً.
وفي هذا الإطار، أكد عضو مجلس أمناء ونائب رئيس مجلس إدارة "ملتقى التأثير المدني" الدكتور منير يحيى، في حديث خاص لموقع "ليبانون فايلز"، ان "الطاولة الحوارية هي احدى المبادرات التي يقوم بها ملتقى التأثير المدني، بعد ان أطلق هذا الأخير المبادرة الوطنية الشاملة، والتي ترتكز على ثلاث ركائز أساسية، أولها: الحوارات المفتوحة، التي التقى خلالها عبر ثلاث حلقات حتى اليوم مكونات من المجتمع المدني، فالحلقة الاولى كانت مع المنظمات غير الحكومية وهيئات الحراك المدني، اما الحلقة الثانية فكانت مع الهيئات الاقتصادية وغرف التجارة في لبنان، والحلقة الثالثة كانت مع نقابات المهن الحرة".
وتابع: "الركيزة الثانية، هي باعتبار ان هذه الطاولة الفكرية الحوارية تقوم على اساس ما توصلت اليه الحوارات التي جرت، والتي تم تسجيلها صورة وصوتاً، وتم تحليل ما ورد فيها، وتم وضع دراسة قائمة على احصاء دقيق وفق ما هو الجامع بين كل ما قاله المتحاورين".
ولفت يحيى إلى أن "الحوارات كانت قائمة على ثلاثة أسئلة: ما هي اشكاليات التغيير في لبنان؟ ما هي اولويات التغيير في لبنان؟ وما هي اليات التغيير في لبنان"؟
يحيى الذي أشار إلى ان "هذه الطاولة هي طاولة حوارية فكرية، تضم مجموعة من 30 إلى 40 شخصية لبنانية ثقافية واكاديمية ولها ما يكفي من الوزن والمصداقية في المجتمع اللبناني، لتناقش حصيلة الحوارات التي تمت في المبادرة الأولى"، راهن أنه "امام طاولة الحوار هذه عناوين عدة طرحتها شريحة واسعة من مكونات المجتمع اللبناني، اي ما يزيد عن 100 منظمة غير حكومية، وحوالي 20 مجموعة من الحراك الوطني، ومجموعات صناعية وقوى اقتصادية ونقابات".
وأضاف: "العناوين التي طرحت في الحوارات الثلاث تجسد اوجاع اللبنانيين من قبل ممثلين شرعيين لهم، ويفترض من خلال الطاولة الحوارية، ان نصل الى "مانيفستو" جامع لالام اللبنانيين، كي نتمكن من معالجتها".
وقال يحيى: "يقولون إن الوضع اليوم متشنج، لكن المشكلة اننا نسير باتجاه "عبودية" انهيار، ونأمل ان تخرج الطاولة الحوارية بحالة "مانيفستو" تكون قادرة على الانتفاضة على حالة الانهيار هذه".
وعن الافطار الحواري الذي سيقام في 27-6-2016، لحوالي 400 شخصية من كافة قطاعات المجتمع المدني، قال: "لسنا امام مشهد علاقات عامة او دعوة اجتماعية واسعة، فحوارنا واسع ومنظم، والافطار هو لتقديم عرض وثائقي كي يكون الجميع قادراً على الاطلاع على التحاليل الرقمية لدقة المفردات التي تم تقديمها؛ وبالتالي يمكن القول ان الافطار هو بمثابة لقاء تتويجي للحلقات الثلاث الاولى، وسيتبعها مع بداية شهر ايلول أربع حلقات اخرى مع الطلاب والبلديات والاعلاميين ومؤسسات الاديان الاجتماعية".
وأكد أن "الطاولة الحوارية مستمرة، وهدفنا تكوين القاعدة التمثيلية للمجتمع المدني، التي تشمل ما يزيد عن 150 شخص يمثلون كل مكونات المجتمع؛ وبالتالي يمكن القول إن المجتمع المدني هدفه الاساسي قيام جسر فاعل ما بين الناس والشخصيات الفكرية والثقافية والاكاديمية لمحاولة صياغة ما يريده الناس من خلال مانيفستو يمكن ان يتم عرضه في مؤتمر وطني قد يزيد عن 5000 شخص".
وختم قائلاً إن "نجاح الطاولة الحوارية لا يتم من دون مساهمة فاعلة من الاعلام المرئي والمسموع والالكتروني، علماً أن "الاعلام قام بتغطية الحلقات الثلاث الاولى، والهدف ليس دعائياً، بل الوصول الى الخلفية الفكرية الصحيحة ضمن معلومات موثقة وقائمة على ارقام للخروج من عالم الاتهامات، حيث ضاعت الحقيقة".

  • شارك الخبر