hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

جاد احتفلت باليوم العالمي لمكافحة المخدرات

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 18:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت جمعية "جاد - شبيبة ضد المخدرات" بالتعاون مع البرنامج الوطني للحد من التدخين في وزارة الصحة العامة والبرنامج الوطني للوقاية من الإدمان في وزارة الشؤون الاجتماعية، احتفالا ظهر اليوم في قاعة الشرف في ثكنة المقر، لمناسبة "اليوم العالمي لمكافحة المخدرات" برعاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلا برئيس شعبة التحقيق والتفتيش العميد عادل مشموشي، حضره رئيس جمعية "جاد" جوزف حواط، مدير البرنامج الوطني للحد من التدخين في وزارة الصحة العامة فادي سنان، مديرة البرنامج الوطني للوقاية من الإدمان في وزارة الشؤون الاجتماعية أميرة ناصر الدين، رئيس قسم المباحث الجنائية العامة العميد فؤاد حميد الخوري، رئيس شعبة الشؤون الإدارية العميد فارس فارس، رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العميد غسان شمس الدين، ممثلون عن قيادة الجيش والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة والمديرية العامة للجمارك والدفاع المدني، وعدد من الضباط الكبار، وممثلون عن عدد من السفارات وعن الجمعيات المدنية والإنسانية المعنية، إضافة إلى عدد من الأطباء والمهتمين.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم كلمة عريف الاحتفال حواط الذي قال: "تحية إكبار الى الابطال الشهداء من قوى الامن الداخلي وكافة شهداء القوى المسلحة، شهادة مقدسة، شهادة حقيقية لا تقدر بأي ثمن، شهادة من أجل حماية أولادنا من أخطر آفة منظمة تهددهم، إنها آتون المخدرات. كما يسرني ان اطلق خلال هذا اللقاء لجنة وطنية للتوعية من مخاطر تناول تشريع القنب الهندي - الحشيشة".

اضاف: "لم يعد مسموحا بعد اليوم هذا التضليل العشوائي حول تشريع تعاطي وتجارة المخدرات تحت ستار زراعة الحشيشة وموضوع السماح لكل تجار المخدرات بالعمل الشرعي تحت ظل مقولة المدمن مريض ويجب ان يعفى من اي ملاحقة قانونية وعقابية بعد العلاج. لن يكون لبنان ابدا امستردام الشرق، مخطط كبير وليس بالصدفة ما يحدث وليس بهذه السهولة ما نشهده ونقرأه عن موضوع المطالبة بإعفاء 500 موقوف محكوم في جرائم مختلفة بدءا بتجارة وزراعة وتعاطي المخدرات لتصل الى اطلاق نار وقتل القوى الامنية وسرقة السيارات وغيرها من جرائم خطرة، حتى تصل الى التهديد الشخصي لي ولعائلتي".

وختم: "الوطن النظيف الذي نريده نحن هو لبنان السياحة الدينية، لبنان مستشفى الشرق، لبنان العلم والمعرفة، لبنان الحرف والنور".

ثم تحدث المخرج رياض طوق كمراقب وكإعلامي أمني حول الجريمة نتيجة لمتابعته المداهمات التي قام بها مكتب مكافحة المخدرات ومكاتب الشرطة القضائية المتخصصة فاشاد بعمل ضباط ورتباء مكتب مكافحة المخدرات في مجال مكافحة المخدرات وتوقيف المطلوبين والتجار"، واصفا إياهم ب"أسوأ أنواع البشر"، متمنيا على "كل مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية، ضبط الأمن على كل الأراضي اللبنانية، ولا سيما في منطقة البقاع الشمالي، وذلك انطلاقا من الاتفاقيات والمعاهدات الملزمة للدولة اللبنانية بمكافحة المخدرات". وطالب ب"التشدد بالأحكام القضائية بحق تجار ومروجي المخدرات، وبتحديث وتطوير وتجهيز مكتب مكافحة المخدرات في وحدة الشرطة القضائية الذي يعمل بشكل دؤوب لمكافحة هذه الآفة"، مقترحا "إنشاء نقاط ثابتة للمكتب المذكور عند نقاط العبور على الحدود اللبنانية وفي المرفأ والمطار"، مؤكدا انه "خلال تجربته مع مكتب مكافحة المخدرات لم يشاهد أي انتهاك لحقوق الإنسان".

والقى سنان كلمة قال فيها: "يشرفني أن أكون بينكم اليوم تحت عنوان :"النصف الآن" وهي واحدة من إبداعات "جاد"، تلك الجمعية التي عودتنا أن تقدم دائما النصف الآخر، وتخطو حيث لا يجرؤ الآخرون، مما يضعها دائما في الواجهة على كل الصعد.شكرا "جاد" والشكر للبرنامج الوطني لمكافحة الإدمان في وزارة الشؤون الاجتماعية، وكل الشكر لقوى الامن الداخلي وعناصر وضباط وقيادة على العمل والتعاون والاستضافة اليوم في إطار نشاطات "اليوم العالمي لمكافحة المخدرات"، ولقوى الامن الداخلي والقوى الامنية الاخرى، دور هام في مكافحة هذه الآفة التي تشكل اهم عنصر من عناصر تدمير الشعوب، والقضاء على مستقبل الاوطان".

اضاف: "انطلاقا من ذلك تركز عملنا في وزارة الصحة العامة والبرنامج الوطني لمكافحة التدخين في المرحلة السابقة وخططنا للمرحلة المقبلة، على اهمية مكافحة هذه الآفة وادركنا ارتباطها الوثيق بآفة التدخين، حيث أن التدخين في عمر مبكر للاطفال مع الانتشار الكبير لظاهرة الاركيلة في لبنان، يشكلان العامل الاساسي للانطلاق نحو المخدرات. إن آخر الاحصاءات دلت على ان اكثر من 30% من الاطفال بين سن 13 و 15 سنة يدخنون في لبنان وهذه نسبة عالية جدا عالميا وهي الارض الخصبة والبيئة الحاضنة للمخدرات.وكذلك فان التدخين في لبنان يقتل سنويا بين 3500 و 6000 شخص، وهذا رقم مرتفع جدا بالنسبة لعدد السكان وبالنسبة لكثير من الامراض المعروفة وحوادث السير.من هنا نعطي اهمية لتطبيق قانون الحد من التدخين 174، ونولي الأهمية لدور القوى الامنية والضابطة العدلية وبشكل خاص قوى الامن الداخلي، في تطبيق هذا القانون والمحافظة على النصف الملآن منه. والناس وبعض السياسيين لا يرون من هذا القانون الا النصف الفارغ والجميع يسأل: "وين صار قانون الحد من التدخين ولماذا لم يطبق؟" ولكن قانون الحد من التدخين من افضل القوانين تطبيقا في لبنان من خلال:
- منع الدعاية والاعلان والترويج لكل منتجات التبغ في لبنان وبكافة الوسائل.
- وضع تحذيرات خطية على كافة منتجات التبغ في لبنان.
- عدم التدخين في كافة المراكز التجارية - مولات - مستشفيات - مراكز صحية وصيدلانية - دور سينما - مدارس وجامعات - مصارف وشركات ومعظم المؤسسات العامة والادارات و 80% من غرف الفنادق، اضافة الى المطاعم الاجنبية وبعض المطاعم اللبنانية الملتزمة".

وختم: "الا ان المشكلة الكبرى والنصف الفارغ هو في المقاهي وبعض المطاعم اللبنانية التي لا تحترم القانون وكذلك في سيارات الاجرة ووسائل النقل العام وأحيانا البيع لمن هم دون 18 سنة. من هنا ومن هذا المكان بالذات ونظرا لأهمية الموضوع وخطورته ورغم معرفتنا بالاوضاع التي يمر بها لبنان، آمل منكم المساعدة والعمل على حسن تطبيق هذا القانون لأنه يتعلق مباشرة بحياة الناس وتحسين مستقبلهم وشيخوختهم وهو من أهم القوانين المتعلقة بهم وتحسين شروط معيشتهم، ويقتل أكثر بكثير من الأمور والقوانين التي تعطى الأولوية والأهمية، لذلك نأمل منكم التشدد في تطبيقه وإعطائه الاولوية".

والقت ناصر الدين كلمة قالت فيها: "نجتمع في هذه القاعة قاعة الشرف للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات 26 حزيران لقاؤنا اليوم كوطننا صغير بين الدول وكبير مثل الامل . ولا بد ان انوه بجهودكم جميعا مؤسسات عسكرية امنية اعلامية دينية انسانية تربوية صحية حكومية مدنية تعمل لصون كرامة الانسان. فروعة الحياة لا تستحق ان تدنسها المخدرات. واسمحوا لي باسم البرنامج الوطني للوقاية من الادمان ان ادعوكم لتضافر الجهود والتفكير جديا باستراتيجية موضوعية علمية وطنية تساعد على الوعي والوقاية والعلاج والمكافحة وتبادل الخبرات والمعلومات. فالمسؤولية الكبيرة تدفعنا لوقفة ضمير امام هذه الارقام المفزعة والخسائر الكبيرة فالشيطان يكبر ويتمدد والضحية طبعا اولادنا مدارسنا جامعاتنا بيوتنا ومجتمعنا. لقد قال الشاعر"شربت الاثم حتى ضل عقلي" فاذا كان الخمر اثما فما هي المخدرات التي ترمينا في مستنقعات الجرائم والعار والذل والدعارة والانتحار تجعلنا لعبة في يد الشيطان ويكبر التجار وتبييض الاموال على جثث الشباب".

واشارت الى انه "رغم كل شي يبقى الامل والتفاؤل والسعادة بالنظر الى النصف الملآن فتحية لكم يا رجال المكافحة نشد على اياديكم تعطون بلا حدود لنصل الى بر الامان. حتما سيظل لبنان شامخا كارزته وليعلم العالم والتجار والمروجون بالجرم المشهود ان للوطن رجالا شرفاء يحمونه مهما تعاظمت آفة المخدرات وستبقون مثالا وقدوة في البطولة والشجاعة والتضحية وبكم سيبقى بلدي بعيدا عن الارهاب والمخدرات عشتم وعاش لبنان سيدا حرا مستقلا".

وتحدث مشموشي فقال: "شرفني حضرة اللواء إبراهيم بصبوص المدير العام لقوى الأمن الداخلي إذ كلفني تمثيله وإلقاء كلمة باسمه في اللقاء الذي نقيمه وإياكم اليوم في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، فأهلا بكم في رحاب قوى الأمن، التي تقلقها مثلكم مخاطر المخدرات".

اضاف: "كثيرة هي المخاطر المحدقة بالمجتمع البشري عامة، إلا أننا في منطقة الشرق الأوسط نكاد نعيش مرحلة من التخبط، نتيجة الإعصار الجيوسياسي الذي يعصف بها منذ عدة سنوات، تدمر زوابعه الحجر والبشر على حد سواء، فكيف الحال إن أضيفت إليها مخاطر آفة المخدرات، التي تهدم البنى الاجتماعية، وتقوض المبادئ الإنسانية من خلال تفتيت الأسر، وتطمس القيم الأخلاقية الراقية، لتحل محلها ثقافة منحدرة أخلاقيا وهابطة قيميا، تدعو إلى التفلت وتحض على تخطي المحظورات، وتلبية الشهوات، لكونها تفقد المدمن عليها عافيته ونضارته، وتنهك صحته الجسدية والنفسية، وتذهب بعقله، وتجعل منه كائنا فاقد البصيرة، سليب الإرادة، وعديم العنفوان، أشبه بغلالة رثة خائرة القوى. إن الضلوع في قضايا المخدرات لا تقتصر مخاطره على ما يصاب به المدمن، وما يعانيه أفراد أسرته، بل إن لتفشي هذه الظاهرة المقيتة مخاطر كلية الطابع، ذات أبعاد متنوعة اقتصادية وسياسية وصحية واجتماعية، فهي تقوض اقتصاد دول وتمزق أواصر مجتمعات بأسرها، لأن تفشيها يسهم في تنامي ظاهرتي الفقر والعوز، ويفسد الممارسات السياسية، نتيجة سطوة تجار المخدرات، ويتسبب في تفشي الفساد في العديد من الإدارات والمؤسسات، ويؤدي إلى زيادة الفاتورة الصحية، وارتفاع معدل تفشي الأوبئة والأمراض المعدية، وأخطر من كل ذلك التسبب بانحطاط أخلاقي، وانحدار قيمي في المبادئ التي من المفترض أن تترسخ في المجتمع، الأمر الذي يؤدي أيضا إلى ارتفاع في معدل الجريمة على اختلافها، وتوفير أرض خصبة وملاذ آمن للشبكات الإجرامية والمجرمين الخطرين".

وتابع: "لقد آمنا ولا زلنا نؤمن أن إساءة استعمال المخدرات شر مطلق، سواء كان إنتاجا أو زراعة أو اتجارا أو ترويجا أو تعاطيا لها، وسيان في ذلك إذا كان مبتغى الضالعون في هذه الأنشطة غير المشروعة جمع الثروات، أو تلبية الشهوات، أو تحقيق الملذات، لأن هذه الأنشطة غير المشروعة بالإضافة إلى كونها مدعاة لنشر الفساد، وتفشي الموبقات، وتفكيك الأسر، وتقطيع الأوصال بين أفراد العائلة الواحدة، والحض على الفجور، وسلب الأباء والأمهات أبناءهم، وإقلاق راحتهم، وإفقادهم الشعور بالسعادة وراحة البال وهناء العيش، فهي تدمر الضالعين بها أنفسهم سواء كانوا مزارعين أو مصنعين أو تجار أو مهربين أو مروجين. إننا إذ نؤكد على خطورة المتورطين في إنتاج المخدرات والاتجار غير المشروع بها، باعتبارهم أعداء للمجتمع ولأنفسهم، إلا أننا لمقتنعون أن متناولها هو قاتل نفسه، ورغم ذلك ينبغي مساعدته للاقلاع عن تناولها، لتجنيبه السقوط في مستنقع الإدمان عليها، فمن يدمن عليها يصبح مريضا بأمس الحاجة للمساعدة من قبل الجهات المعنية، كما من قبل أفراد أسرته، فكلاهم معني بتقديم الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية له، كما بمتابعته وتشجيعه على التخلص منها، وبإعادة اندماجه في المجتمع الذي انفصل عنه فكريا ونفسيا وعاطفيا".

واردف: "إن أخطر ما في التعامل مع قضايا المخدرات هو إهمال مخاطرها، أو التقليل من شأن مضارها، أو محاولة تبرير أنشطة الضالعين بجرائمها، لقد هالنا محاولة البعض تبرير تلك السلوكيات الإجرامية اللعينة، وتصوير إنتاج المخدرات أو تصنيعها على أنها أحد مصادر الدخل القومي أو موردا لرزق القاطنين في المناطق التي تزرع أو تصنع فيها المخدرات، كما أذهلتنا محاولات التسويق والترويج لزراعة المخدرات عبر وسائل الإعلام، وتصوير عمليات تلفها على أنها تضييق على الفقراء، متغافلين عن أن الفقراء وأبناءهم هم أولى ضحايا بارونات المخدرات، وكذلك راعنا سعي البعض للنيل من مصداقية التحقيقات الأولية التي تجرى في قضايا المخدرات محاولاتهم البحث عن ثغرات للتقليل من حجية الإجراءات أو إبطال مفاعيلها، لتمكين المتورطين من الإفلات من العقاب. ورغم كل ذلك وإيمانا منا بالنصف الملآن أصرينا ولا زلنا نصر على ضرورة التصدي لكل أولئك الفاسدين والمفسدين، ولم نأبه للتهديدات التي كانوا يطلقونها، فحققنا ولا زلنا نحقق الكثير من الإنجازات التي لطالما سعى البعض للتقليل من قدرها أو تشويهها، وها نحن اليوم نؤكد من جديد على ضرورة التحلي بالمسؤولية لدى مقاربة مشكلة المخدرات، والتصدي لها بحزم، وعدم التهاون مع الضالعين فيها، وإن حالت الظروف السياسية والأمنية دون تمكن أجهزة الدولة من توفير الجو الملائم لتلف الزراعات غير المشروعة في الوقت الراهن، إلا أننا مستمرون في السعي لكي نرى لبناننا الحبيب خال من تلك الزراعات".

وقال: "لو لم تكن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تؤمن بالنصف الملآن لما كانت التضحيات تبذل تلو التضحيات، في ظروف أقل ما يقال فيها أنها صعبة وفائقة التعقيد، ولكم قدمنا من تضحيات في معرض التصدي لآفة المخدرات، وسقط لنا شهداء وجرحى، كما سقط آخرون في مواجهة الإرهاب، وكذلك في معرض مجابهة المجرمين الخطرين، وكان آخرها إصابة المعاون الأول خالد البحري بجرح بليغ خلال محاولة قوة من قوى الأمن الداخلي منذ يومين توقيف أحد المجرمين الخطيرين. لو لم نكن نؤمن بالنصف الملآن لما كنا وبإصرار وموقف صلب من حضرة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص عزمنا على مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين بحزم وشفافية، على الرغم من تفشيه في معظم إدارات الدولة، إلا لأننا ندعو الجميع للتعامل مع هذه المسألة بشرف وبذات القدر من المسؤولية وترك الأمر للقضاء، بعيدا عن محاولات التشهير والتنكيل حرصا على هيبة الدولة ومؤسساتها".

واضاف: "ولو لم نكن نؤمن بالنصف الملآن لما كنا حققنا النجاحات تلو النجاحات في معرض تصدينا للارهاب المتربص بنا خلف حدودنا، ولما كنا نجحنا في كشف خلاياه، وإحباط مخططاته الرذيلة التي كانت تهدف إلى إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.إن إيماننا كمديرية عامة لقوى الأمن بالنصف الملآن، يحفزنا أيضا للسعي الدائم ومن دون كلل إلى ملء النصف الآخر، وهذا ما يدعونا إلى التأكيد على أهمية تكامل الأدوار بين مختلف الجهات المعنية في معرض التصدي لآفة المخدرات والحد من مخاطرها، وتثمين الجهود الصادقة التي يبذلها الشرفاء في هذا الإطار، أنا كانوا، وإلى أية إدارة أو مؤسسة أو جهاز انتموا، كما يدعونا لمزيد من التعاون والتنسيق معهم، وهذا ما نحرص عليه في تعاوننا مع الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية، كما مع وزارتي الصحة العامة والشؤون الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات التطوعية بالتحديد، وفي طليعتها جمعية جاد المبادرة الاولى إلى نشر التوعية من مخاطر المخدرات. وحرصا منا على النصف الملآن وملء النصف الآخر، وتداركا لأية مخاطر محدقة بوطننا، نتطلع إلى ملء الفراغ في مختلف مرافق الدولة، من خلال الاحتكام إلى روحية الدستور، واحترام القوانين، وعدم تعليبها باجتهادات تقولب على قياس أفراد بعينهم أو حالات خاصة، بل باعتماد معايير موضوعية عامة متجردة في معالجة الإشكاليات الطارئة واختيار المسؤولين، بعيدا عن المحسوبيات، والولاءات الفئوية والمصالح الشخصية، لأن الأوطان لا تبنى بالمحاصصة وتقاسم المغانم".

وختم مؤكدا على "ألا خوف على لبنان، طالما يوجد بين أبنائه مخلصون معطاؤون كأمثالكم، لأن لبناننا بحاجة للأفعال أكثر من الأقوال".

وتخلل الاحتفال معرض خاص بالتوعية من أخطار المخدرات من تنظيم جمعية "جاد"، كما جرى توزيع منشورات توعوية وإنجازات قوى الأمن الداخلي في مجال مكافحة المخدرات على الحضور.
 

  • شارك الخبر