hit counter script

أخبار محليّة

رندى بري: لاخراج لبنان من دوامة الفراغ الرئاسي

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 10:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعت نائب رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين السيدة رندى عاصي بري الإفطار السنوي الذي أقامته جمعية شؤون المرأة اللبنانية في "الكورل بيتش"، في حضور ممثلي السفارات والوزارات والإدارات الرسمية، مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في "حركة أمل" ورئيسة جمعية شؤون المرأة اللبنانية الدكتورة رباب عون، عضو الهيئة التنفيذية مسؤول مكتب البلديات المركزي في "أمل" بسام طليس، أعضاء المكتب السياسي في الحركة، عقيلات الوزراء والنواب، ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية والجمعيات النسائية والمؤسسات الإجتماعية والصحية، أساتذة الجامعة اللبنانية، أعضاء مكتب شؤون المرأة في "حركة أمل" و"جمعية شؤون المرأة اللبنانية".

عرفت الحفل سناء الخليل، ثم آيات بينات من القرآن، تلاها النشيد الوطني ونشيد أمل، فتواشيح دينية لكورال ثانوية الشهيد حسن قصير من وحي المناسبة.

وألقت عون كلمة جاء فيها:"أهلا بكم على مائدة الرحمان في ضيافة شهر الخير، هو شهر الرحمة والطهر والصفاء، هو أكرم الشهور على قلوبنا، هو كما قال الإمام الصدر شهر السمو الروحي والرأفة والرحمة والمحبة والتواضع والقوة والشدة. ومن هذا العبق القدسي انطلقت أهداف مكتب شؤون المرأة تحاكي أمل الإمام موسى الصدر وحلم حركة أمل وتطلعات شهدائها ومجاهديها. كذلك يهدف لتطوير كفاءات المرأة وتمكينها وتعزيز قدراتها لتصبح مرتكزاً جاذباً في صناعة التغيَّرات والتبدلات ومواجهة التحديات التي يفترض أن ترتقي بالمرأة اللبنانية والحركية إلى معالجة مشكلاتها الإجتماعية، وتحقيق حقوقها المهدورة وموازنة دورها الوطني".

اضافت:"لقد كان لمكتب شؤون المرأة في حركة أمل وجمعية شؤون المرأة اللبنانية الكثير من الإستحقاقات بين شهر رمضان 2015 وشهر رمضان 2016 إن كان على مستوى مركزي أو على مستوى كافة الأقاليم الخمسة: جبل عامل، الجنوب، بيروت، البقاع، وجبل لبنان، أود أن أذكر أهم هذه الإستحقاقات حسب التسلسل الزمني: تم تسهيل وتأمين كل ما هو مطلوب من أجل تأدية فريضة الحج لوالدي وزوجات الشهداء طبعا وفق العدد الممكن بالتنسيق مع المكتب المالي المركزي.إقامة دورة قارئات عزاء لترسيخ فن الخطابة وقراءة السيرة. زيارة الفاعليات الدينية المسيحية بمناسبة عيدي الميلاد المجيد والفصح إنطلاقا من وصية الإمام الصدر أن التعايش الإسلامي-المسيحي ثروة يجب التمسك بها.تلبية الدعوات والمشاركة في الأنشطة النسائية مع كافة الهيئات السياسية والمدنية. وفي هذا الإطار كان لنا دور في توقيع وثيقة لتفعيل العنصر النسائي سياسيا ووصوله إلى مراكز صنع القرار.تم تكريم حوالي ألفي ام وزوجة شهيد في عيد الأم . طبعا الإهتمام بعوائل الشهداء والوقوف عند حاجاتهم الإجتماعية والصحية والإنسانية هو دائما هدفنا الأساسي بالتنسيق مع المكاتب المركزية المختصة في حركة أمل ، المالي، الخدمات، الصحة، وواحة الشهيد اللبناني.تم فتح جسر تواصل مع العتبات المقدسة في العراق حيث استضافت العتبة الحسينية المقدسة الوفد الأول من مكتب شؤون المرأة في حركة أمل. إقامة ورش عمل وندوات لدعم المرأة في العمل البلدي والتأكيد على ضرورة إفساح المجال للمرأة إقتحام المجالس البلدية بحيث وضعنا هذا الهدف نصب أعيننا في الإنتخابات البلدية والإختيارية ودعمنا كل أخت لديها الكفاءة الإهتمام والثقة وكان القطاف بزيادة عديد أخواتنا إلى أربعة أضعاف في المجالس البلدية والإختيارية رغم أن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كشفت أن مجموع عدد الفائزات في الانتخابات البلدية على الصعيد الوطني لعام 2016 إزداد بشكل ضئيل عن مجموع عام 2010. وفي هذا السياق سنقوم بإعداد برامج توعية وتثقيف للأخوات الفائزات بالتنسيق مع المراكز والمعاهد الوطنية المختصة من أجل تعزيز كفاءتهن خدمة للمجتمع المحلي. إنجاز ملف شهيدات أمل حيث سنطلقه قريبا". إقامة يوم تراثي في إقليم جبل لبنان بلمسات مميزة وإبداعية. وغيرها من الأنشطة التي لا يسع ذكرها في هذا الوقت القصير. وكل ما تقوم به شؤون المرأة هو تحت دعم وتوجيه وإهتمام دولة الأخ الرئيس الأستاذ نبيه بري وهو من ضمن سياسة حركة أمل بتفعيل دور المرأة كشريك وجودي للرجل. وراعية حفلنا السيدة الفاضلة رندى عاصي بري داعمة دوما لمكتب شؤون المرأة في حركة أمل وجمعية شؤون المرأة اللبنانية وحريصة كل الحرص على تأدية مهامنا كما يجب لأنها تؤمن أننا لسنا فقط نصف المجتمع بل نربي النصف الآخر". وتابعت:"اليوم، وكما في كل عام يضاف إلى أنشطتنا هذا الافطار الجامع للمحبين وأهل الكرم في ليلة حصادها خير عمل ودعوة تبلسم الروح في شهر العبادة، يضيئها مصباح أعمال وقوده عطاؤكم، وتفتح آمالا جديدة لغد أفضل، مليئا بالمحبة والخير والتسامح والقبول بالاخر والتماسك والوحدة للحفاظ على لبنان، الوطن النهائي لجميع بنيه. مجددا أهلا بكم مبارك لكم شهر رمضان وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وكل عام وانتم ولبناننا بألف خير والسلام عليكم ورحمته وبركاته."

ثم القت بري كلمة قالت فيها:"نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتقبل صيامكم وأعمالكم ويجعلنا وإياكم خير ضيوف على شهر دعينا فيه الى ضيافة الله، وأن يجعلنا وإياكم من أهل كرامة الله. وقبل كل شي وبعد كل شي، للذين صنعوا أجمل الأشياء، "للشهداء"، لهم في هذا الشهر الذي جعله الله سيد الشهور وأيامه أفضل الأيام وأقدسها، وفي هذه الأمسية العابقة بالإيمان نستذكرهم، نستذكر من بفضل تضحياتهم نعيش وننعم بأجواء العزة والكرامة والرخاء، نستذكر الشهداء إسما إسما ووجها وجها، نستذكر في مثل هذه الأيام من حزيران 1982، ثلة من مجاهدي أفواج المقاومة اللبنانية أمل في خلدة يوم تحطمت أسطورة الجيش الصهيوني وأسر جنوده وآلياته وبدأنا منذ تلك اللحظة كتابة التاريخ".

وتابعت:"لكم أخواتي وإخوتي، لجمعية شؤون المرأة اللبنانية رئيسة وأعضاء ولمكتب شؤون المرأة في حركة أمل رئيسة ومجاهدات في الأقليم والمناطق والشعب، لكن ولكم من حامل الأمانة، أمانة أمل وأمانة حفظ لبنان من الرئيس نبيه بري ألف تحية وكل رمضان وانتم بألف خير".

أضافت:"من وحي هذه المناسبة الإيمانية والإنسانية بإمتياز، والتي نلتقي فيها على مائدة الرحمن بدعوة كريمة من جمعية شؤون المرأة اللبنانية ومكتب شؤون المرأة في حركة أمل، لا يمكن لنا ان نقارب قضايانا والتحديات التي تنتظرنا مقاربة صحيحة الا من خلال المنظور القيمي والأخلاقي والإنساني والإيماني الذي يمثله شهر رمضان، ليس كشهر يقيس فيه الانسان حجم العطش والجوع والتعب، إنما كمحطة زمنية يقيس فيه الإنسان الصبر والإحتساب والشعور مع الآخر، كما يجب أن نعي الفهم الحقيقي للأمن الصحي والغذائي وكيفية الإنفاق والعدل في توزيع الثروات، كل هذه العناوين لا يمكن ان نتحسسها ونلتمس معانيها الا في شهر رمضان المبارك".

وتابعت: "لأننا في ضيافة تلميذات من تلاميذة حركة أمل، حركة اللبنانيين نحو الأفضل، هذه الحركة التي تؤمن بالله إيمانا حقيقيا وتؤمن أن شهر رمضان هو شهر الألفة والتحسس بآلام الاخرين، وهو محطة لتناسي الأحقاد وجمع الصفوف وتوحيد الكلمة والقلوب كما يعبر الإمام الصدر والرئيس نبيه بري فهمهما لرمضان بأنه انبعاث لأمة بروح جديدة تحت عنوان المحبة والوحدة والكلمة الطيبة. وإنطلاقا من هذا الفهم الإنساني الإيماني الإجتماعي لفهوم الصوم والإفطار والإمساك عن الطعام وعن المعاصي".

أضافت: "من على منبر جمعية شؤون المرأة اللبنانية ومكتب شؤون المرأة في حركة أمل، أنتهز فرصة هذه الأمسية التي تجتمع فيها العقول والقلوب والأفئدة على محبة الله وإبتغاء مرضاته لنؤكد من خلالكم أو خلالكن على جملة من العناوين:أولا: إن لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه، هذا ما حفظناه عن زهر قلب وقدمنا من أجل بقائه وفق هذه الصيغة الألاف من الشهداء، فلن يكون هذا الوطن إقطاعا لطائفة أو إرثا لمذهب أو عائلة او أي طرف، لبنان هو لكل اللبنانيين، إن هذا الوطن الفريد في تنوعه الثقافي والحضاري، وتعايش ابنائه من مختلف طوائفه، المطلوب إخراجه من دوامة الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، والإقلاع عن سياسة التعطيل لعمل مؤسساته الدستورية والتشريعية والتنفيذية. ثانيا: نحن كلبنانيين نعيش في محيط نرى فيه الأوطان من حولنا تتشظى إلى أمم وعشائر وقبليات وجاهليات متناحرة على حدود الطوائف والمذاهب، ثقافتها ثقافة ذبح وسبي ونبش للقبور. فحري بنا أن نتعظ مما يجري من حولنا، وأن نحفظ وطننا وقيمه وثقافته ونحفظ وتراثه بالأهداب وبرموش العيون، فلا خيار ولا قدر لنا سوى أن نكون موحدين وأن نسلك الحوار سبيلا موحدا لمقاربة كل قضايانا الخلافية. فكلفة الحوار والتلاقي أقل بكثير من كلفة الإقتتال والإنقسام والتباعد. فتعالوا الى كلمة سواء إلى كلمة طيبة. فلبنان الذي هزم المحتل الإسرائيلي بجيشه وشعبه ومقاومته يجب أن لا تهزمه الأنانية ولا الفتن ولا الأهواء الشخصية. ثالثا: إن جمعية شؤون المرأة اللبنانية ومكتب شؤون المرأة في حركة أمل وكافة المكاتب النسائية غي الأحزاب السياسية اللبنانية على مختلف توجهاتها، معنيون كما الرجل وكل مكونات المجتمع اللبناني والجمعيات الأهلية وهيئات المجتمع المدني، لجهة المطالبة والضغط نحو الإسراع بإنجاز قانون نيابي عصري قادر على تحقيق عدالة التمثيل وتحقيق الشراكة في بناء لبنان وتجديد الحياة السياسية فيه. فإن اقصر الطرق لتحقيق العدالة والشراكة في التمثيل يكون في تبني قانون انتخابي على أساس لبنان دائرة إنتخابية واحدة على اساس النسبية مع اقرار مبدأ الكوتا النسائية وتخفيض سن الإقتراع لسن 18 عاما".
رابعا: في رمضان ومن منبر شؤون المرأة في حركة أمل، أنتن معنيات في ترجمة الفهم الحقيقي بالقول والعمل والممارسة لقيم ومبادئ الإسلام المحمدي الأصيل، إسلام الكرامة الانسانية، إسلام الرحمة، الإسلام الذي يؤمن بان الله خلقنا لنعبده ولنبدع في الإنتاج والعمل وخدمة الآخرين".

وتابعت:"المطلوب منكن أيتها الأخوات، المطلوب من حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية، ومن كل القرى المؤمنة المتنورة، أن تقدم الاسلام للعالم كما قدمه الإمام الصدر وكما يقدمه أبنائه وكما يقدمه ابناؤنا في حركة أمل، رئيسا" وكوادر ومجاهدين، على أساس المعادلة التالية: بأن الشيعة والسنة ليس هما الدين بل هما مذهبان لدين واحد تفرق أحيانا" بينهما السياسة، كما تفرق بين مذاهب وطوائف آخرى، وليس لهذه علاقة بالإنتماء الديني".

وختمت:"اجدد الشكر للأخواة في جمعية شؤون المرأة اللبنانية لمنحي شرف رعاية هذا الإفطار الرمضاني، متمنية لكل الأخوات في الجمعية رئاسة وأعضاء النجاح والتفوق في مهامهن الأنسانية والإيمانية، كما نسأل الله ان يسبغ علينا من فضائل هذا الشهر المبارك نعمة الأمن والأمان وان يعيده على اللبنانيين عامة والمسلمين في كل العالم وعليكم جميعا بدوام الصحة والتقدم والإزدهار وبمزيد من الإيمان، وكل عام وأنتم بخير".
 

  • شارك الخبر