hit counter script

أخبار محليّة

وهاب: لقانون إنتخاب يخرجنا من التجمعات الطوائفية والمناطقية

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 13:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

توجّه رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب بالتحية لذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي والرئيس الراحل عمر كرامي اللذين كانا مما تبقى من رجالات دولة في لبنان، مثنياً على عطاءات الرئيس الراحل عمر كرامي ونظافة كفه بالقول: بعد عمر كرامي فقدنا آخر رجالات الدولة في لبنان فكان أنظفهم سياسياً.

ولفت في حديث لقناة "الجديد"، ضمن برنامج "الحدث"، مع الإعلامية سمر أبو خليل الى أن "ما حصل في انتخابات مدينة طرابلس هو أن وزير العدل المستقيل أشرف ريفي وضع كل الأحزاب فوق بعضها وصفعهم كلهم"، موضحاً أن "رأي الكثير من الطرابلسيين أن ريفي كان سيقوم بهذه النتيجة، والأسباب عديدة وجوهرية، تبدأ من كيفية تعامل الأحزاب مع أهل طرابلس، وبالأخص تعامل رئيس الحكومة سعد الحريري، فهو ظل يستخف بعقول وكرامات الناس ولم يقدم لهم شيئاً، إذ أن هناك 30 الى 40 ألف شاب في هذه المدينة عاطلين عن العمل، رغم وجود 3 الى 4 من أصحاب المليارات الذين يتحكمون في المدينة، وأدخلوا طرابلس في حروب لما تنته تفاعلاتها وإتعكاساتها بعد كما أن القوى الأمنية مارست قهراً على أبناء طرابلس وتم إيقاف الكثير ولا زال العديد من الموقوفين الإسلاميين موقوفين وغيرها من الأسباب".
وأشار وهاب الى أنه "تم تأليف لائحة فوقية لتحالف الأحزاب لم تراعِ أبناء طرابلس، ومن ربح بالإنتخابات هو القريب للناس وكل الذين سقطوا هم بعيدين عن الناس"، لافتاً الى أنني "أختلف مع ريفي في السياسة لكني لا أستطيع إلا أن اعترف بقربه من الناس ومن أبناء مدينته، أما الحريري فمنذ 11 سنة الى اليوم لم نسمع أنه فتح بيته ليوم واحد كي يسمع مشاكل الناس ويفتحون قلوبهم له، فلا يستطيع أحد ان يقوم بزعامة فوقية على الناس ويستمر إلا إذا كان قريباً من الناس، فصائب سلام وكميل شمعون كانوا يناقشون مع الناس كل مشاكلهم وهمومهم".
وشدد وهاب على أنه "لا أتّهم أحداً إذا لم يكن لدي معطيات، فريفي لديه موقف سياسي متطرف ويختلف عن موقفي السياسي إلا أنني لا أستطيع أن أطلق الإتهامات على ريفي لعدم وجود أي معطيات أو أدلة، وعلى الأقل ريفي يساعد الفقراء، لكن ماذا فعل ديناصورات المال في طرابلس من أجل أبناء المدينة الفقراء؟"، موضحاً أن الشمال متروك لقدره بين نار الإرهاب في سوريا ونار الدولة التي لا تنظر بشأنه، واصفاً ديناصورات المال والسياسة بأخطبوط مركزياً اسمه الدولة وكلما قطعت يد من الأخطبوط نكون قد تخلصنا من أحد ديناصورات المال والسياسة وهو ما فعله الوزير ريفي في طرابلس.
واضاف وهاب: "لقد إستفزوا الناس في أزمة النفايات واستباحوا كل شيء حتى ملف النفط الذي هو من حق كل المواطنين، داعياً "حزب الله" الى أن يكون من الأوائل في محاربة الفساد وعدم ترك الملف اللبناني على حياب ملفات أخرى لأن لديه بيئته اللبنانية الحاضنة.
وحول قانون الإنتخاب تساءل وهاب عن ماهية هدف الرئيس سعد الحريري اليوم بطرح قانون الإنتخاب الأكثري؟ معتبراً أن الحفاظ على المكون المسيحي والتوازن الوطني يبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية يمثل كافة المسيحيين وأن تصحيح التوازن الوطني يبدأ مركزياً، لافتاً الى أن لا أحد يدرس قانون الإنتخاب بشكل جدي والجميع منتظر كلمة سر ما، موضحاً أن فريقين لا يقبلان بتغيير في قانون الإنتخاب هما "تيار المستقبل" والنائب جنبلاط، مؤكّداً "نزوله الى الشارع للضغط على الرأي العام لإحداث تغيير في النظام السياسي وعدم السير بقانون الستين، وذلك لن يتم إلا عبر قوى سياسية قادرة على رفع صوتها، وقادرة على مواجهة القضاة إذا اعتدوا على حرية التعبير".
وتابع قائلاً: "سأنزل الى الشارع منفرداً لمواجهة محاولة إعادة قانون الستين"، لافتاً الى أن "مضبطة الإتهام التي ساقها السيد بحق الفريق الآخر هي الحقيقة، وبذلك إما قانون إنتخاب جديد وإما الإستمرار في المواجهة عبر ملف الفساد والإقتصاد واستمرار بتعبئة الرأي العام"، مؤكداً على أنه "مع قانون إنتخاب على أساس لبنان دائرة واحدة وقانون إنتخاب يمثل جميع اللبنانيين وإلا بقينا أسرى التجمعات الطائفية والمذهبية والمناطقية".
وحول تحالف عون - جعجع ومدى نجاحه في الإنتخابات البلدية في الشمال، قال وهاب: "القوات والتيار الوطني الحر موجودان في كل ضيعة ومدينة، والوزير بطرس حرب دافع عن آخر حصن في تنورين مع وجود للقوات والتيار الوطني الحر، موضحاً أن 86% مع تفاهم عون - جعجع وليس مع معركة القبيات وتنورين، ما يعني أن 86% من المسيحيين إرتاحوا لتفاهم عون - جعجع"، معتبراً أنه من الخطأ القول إن القوات والتيار فازوا بـ 50% في الإنتخابات البلدية لأن الحسابات السياسية تختلف عن الحسابات البلدية والإختيارية المناطقية.
وأسف وهاب للجوء بعض الأحزاب على تسويق هذا المرشح أو ذاك معتبراً أن تلك الأحزاب هرمت وشاخت وتخلت عن مبادئها لتحيي نفسها بعضو إختياري أو عضو بلدي، موضحاً أن الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) خرج بأقل الخسارات الممكنة في الإستحقاق البلدي والإختياري.
وختم وهاب بالقول: "أهشّم أي أحد ممن لا يقيمون وزناً للناس، أنا أقيم وزن لأخلاق الناس وليس لأحجامها ووزنها، وأنا ممثل المستمعين والمشاهدين ولو كنت أملك 50 مليون دولار كنت استعطت إنزال كتلة نيابية وإبراز أخرى، إلا أن والدي لم يورثني 10 مليارات دولار وكتلة نيابية وإرثي هو هؤلاء المشاهدين والمستمعين، لافتاً الى أن لبنان يعيش على 6 أو 7 نصابين نزعتهم عن ظهري وليفعل الجميع ذلك، متوجهاً الى اللبنانيين بالقول: "إما أن تعيشوا غنماً وإما أن تنتصروا"، معتبراً أن الخطر الإرهابي مازال موجوداً في لبنان ولكن الحالة العامة المطلوبة دولياً وإقليمياً هو الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه، وأن الخوف على لبنان هو من النصابين المتمسكين به وليس من الإرهاب".

 

  • شارك الخبر