استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، عصر اليوم، في السراي الكبير، وزير السياحة ميشال فرعون والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب رفاعي، وتناول البحث سبل تنشيط القطاع السياحي في لبنان.

بعد اللقاء، قال رفاعي: "لقد تشرفنا اليوم بلقاء دولة الرئيس سلام ومعالي الوزير ميشال فرعون، واستعرضنا بعض الأمور التي لها علاقة بتنشيط قطاع السياحة في لبنان وما شهده في الفترة الأخيرة من طفرة نوعية تحققت بفضل الجهود التي قامت بها الوزارة ومعالي الوزير بشكل شخصي".

أضاف: "أمس كنا في مغدوشة، وكان هناك احتفال مؤثر جدا وذو معنى كبير بمناسبة اعلان وضع مغدوشة على خارطة السياحة الدينية العالمية، وكانت لنا فرصة أن نرى فرحة الناس في تلك المنطقة من جنوب لبنان بما قمنا به. وفي هذا الصباح، التقينا لتنشيط مبادرة كان قد أطلقها معالي الوزير منذ سنتين حول احياء طريق الفينيقيين حول البحر المتوسط مع ممثلين ل18 دولة لهم علاقة بطريق الفينيقيين، وتناقشنا في برنامج العمل. وهناك خطة مدروسة ومعدة من قبل الخبراء والمختصين، وتم ايضا اقرار الخطوات التالية. وكذلك، استعرضنا مع دولة الرئيس بعض الأمور التي لها علاقة بتنشيط السياحة العربية والسياحة البينية الى لبنان. كما استعرضنا الظروف التي تمر بها المنطقة وكيف يمكن التعامل معها والخروج بأفضل النتائج. وفي الحقيقة، خرجت بانطباع ايجابي جدا، وبقناعة كاملة بأن لبنان يدرك ما يقوم به وأن هناك جهودا مدروسة وواقعية وعملية وان شاء الله سوف يرى لبنان التوفيق في ما يتعلق بموضوع السياحة، الذي هو قطاع رئيسي وشريان اساسي من شرايين الاقتصاد والتنمية الاجتماعية. كما له ايضا دلالات مهمة جدا في توطيد الاستقرار والأمن بسبب فرص العمل التي يوفرها".

سئل: في ظل الظروف القائمة، هل تشجع المصطافين والسياح العرب للقدوم الى لبنان؟
أجاب: بكل تأكيد. لقد حضرت انا وعائلتي، وانا مستعد للمجيء في أي وقت الى لبنان، فلبنان دائما معطاء في أي وقت، خصوصا الآن اذ لم نجد فيه الا كل احساس بالراحة والأمن والاستقرار والطمأنينة، وأدعو كل العرب للحضور اليه".

من جهته، قال فرعون: "أشكر الاهتمام الحقيقي للدكتور طالب رفاعي في كل الظروف، فهو الصديق الحقيقي للبنان، وعلى مستوى منظمة السياحة العالمية وعلى الصعيد الشخصي أيضا هو يتابع شؤون لبنان وشجونه على الصعيد السياحي، وحتى على الصعيد السياسي والعام. بكل ارتياح، أريد أن أقول إن البنى التحتية موجودة، والأجواء موجودة، والنشاطات موجودة، ليكون لدينا موسم سياحي ناجح، فهناك أكثر من سبعين مهرجانا ونشاطات كاملة، ونستطيع أن نقول إن الحاجات والمتطلبات عموما للسياح في لبنان بمن فيهم الخليجيون والعرب موجودة، وندعو الجميع الى الحضور، فلبنان هو بلدهم الثاني، وهم لا يحتاجون الى الدعوة، ونحن ساهرون على كل الأمور التي تختص بالسائح".

سئل: ماذا عن طريق المطار، فهل هي آمنة؟
أجاب: منذ أربع سنوات، اتخذ قرار في مجلس الوزراء باستلام الجيش هذه الطريق، فلم يحصل أي حادث أو مشكلة، فالطريق بعهدة الجيش اللبناني بشكل واضح، وليس موضوع هاجس. لقد مر وقت منذ خمس أو ست سنوات كانت هناك هواجس، لكن بعد استلام الجيش طريق المطار أحدث ذلك راحة لدى كل السياح عموما، إضافة الى بعض الترتيبات في المطار، التي تم اقرارها في مجلس الوزراء".

واستقبل الرئيس سلام رئيس مؤسسة "الشرق والغرب للدراسات الامنية" السفير السابق كاميرون مونتر، على رأس وفد من المؤسسة التي تعنى بحل النزاعات الدولية.