أعلنت بعيد منتصف ليل أمس نتيجة الانتخابات البلدية والاختيارية في تنورين، فحصدت لائحة "قرار تنورين" المقاعد البلدية والاختيارية كلها في كل مناطق تنورين بفارق بلغ 879 صوتا بين الأولين في اللائحتين بهاء حرب (الفائز) وريتا ملحمة (الخاسرة) وبفارق 660 صوتا بين آخر الفائزين في اللائحة الفائزة بطرس طربيه وأول الخاسرين في اللائحة الأخرى السيدة ملحمة. فيما كانت الإحتفالات قائمة في باحة منزل الوزير بطرس حرب. فحضرت الجموع لتحيي احتفال النصر كما حضر الفائزون بالإنتخاب.

وألقى حرب كلمة عفوية قال فيها: "أجيال تتلاحق وتكبر في بلدتنا لتبقى تنورين شامخة مرفوعة الرأس تحافظ على كرامتها، ولنبقى محافظين على رأينا وعلى قرارنا وحريتنا.
هذه المعركة خيضت في وجهنا فتصدينا لها لنقول إننا نحن الأدرى ببيتنا، كل ضيف يقصدنا نستقبله في القلب. أما من يقصد تغييب قرارنا وأرضنا فمصيره معروف، خارج الدار.
أنا بكل عاطفة أهنئ هؤلاء الشباب الذين أرى فيهم فريق عمل ممتازا، وأؤكد شكري لكل من وضع يده إلى جانبنا في هذه المعركة، لكني أثق بشكل عميق بأن الفريق الفائز بالبلدية سيقوم بعمل ممتاز، ونحن انتخبناهم لأنهم أهل لتحمل المسؤولية ولأن لديهم برنامج عمل، وإن شاء الله بعد ست سنوات سنشكرهم على تنفيذهم برنامجهم.
نحن وقفنا موقفا سياسيا في وجه الذين حاولوا مصادرة قرار تنورين، وقلنا لهم إن تنورين عصية ولا يمكن أحدا تطويع قرارها، لكن البلدية هي للإنماء، وهؤلاء الشباب آتون لأجل تحقيق الإنماء في البلدة".

أضاف: "اليوم انتهت الانتخابات بإعلان هذه النتيجة المشرفة، أما غدا فيوم جديد. الفائزون واقفون أمامكم هنا، وهم من أبناء تنورين، والذين واجهوهم هم أيضا من أبناء تنورين، ونحن نتعامل معهم على أساس أننا كلنا أبناء هذه الضيعة، حتى ولو اختلفنا وتنافسنا في الانتخابات لأسباب سياسية وحزبية. والبلدية ستقوم بالإنماء لكل الناس وبخدمة أبناء الضيعة (تنورين) كلهم، ممن صوت للائحتنا وممن صوت ضدها، وأملي أن نواكبهم كلنا في السنوات الست المقبلة كما كنا معهم في الإنتخابات.
أنا أنتظر من البلدية تغيير وجه تنورين نحو الأفضل، تتقدم إلى الأمام وألا تحصر عملها في هذا الحائط وذلك الزاروب. وإني مقتنع بأن هذا الفريق الممتاز سيقوم بهذا التغيير بنجاح. والليلة، أعتبر أننا فتحنا صفحة جديدة في تنورين وأتمنى أن نبقى مع بعضنا لتبقى تنورين قلعة حصينة عاصية على أي قوة، ومع بلديتنا الجديدة ستتجدد تنورين لتصبح مدينة سياحية يحسدها زوارها على ما حباها الله من جمال سنحافظ عليه".

وهنأ حرب تنورين، وشكر "جميع الذين اشتغلوا في هذه الإنتخابات، الذين صوتوا للائحة قرار تنورين وحتى الذين صوتوا للائحة الخاسرة. فقد فتحنا صفحة جديدة لتكون تنورين عائلة واحدة بيتا للمحبة".

وتكلم بهاء حرب رئيس البلدية الفائز، فقدم الفوز "إلى أبناء تنورين الذين أثبتوا حضارة ورقيا وديموقراطية وعنفوانا في الوقت ذاته". وأوصى الجموع الحاضرة "بأن تبقى تنورين على تضامنها من أجل سؤددها وعنفوانها وحريتها".

أما نائب رئيس البلدية الفائز سامي يوسف مراد فتوجه بالشكر إلى الناخبين أهالي تنورين واضعا كل إمكاناته في سبيل نجاح الولاية البلدية، برعاية الوزير حرب.

إشارة إلى أنه نتيجة الانتخاب يسجل فوز 8 بلديات تخص تحالف ثنائي معراب، فيما يقابلها 16 بلدية موزعة بين تحالف حرب والكتائب و"المستقبل" و"المردة" والمستقلين والعائلات، كما يطرح الإشكالية حول من سيفوز بانتخاب إتحاد بلديات قضاء البترون.