يُمكن اختصار نتائج الانتخابات البلدية في بعض مدن ومناطق محافظتي الشمال وعكار التي طوى فيها الاستحقاق امس اخر صفحاته بعد 4 اسابيع انتخابية، "بالمفاجأة"، لناحية فوز لوائح غير متوقعة كما حصل في طرابلس مع اللائحة المدعومة من الوزير المُستقيل اشرف ريفي، او لجهة الارقام المتقاربة بين لوائح متنافسة في تنورين، القبيات وبشري.

"المفاجأة" كانت ايضاً في مناطق عكار، وتحديداً في سير- الضنية حيث فازت اللائحة المدعومة من احمد علم بالانتخابات البلدية مقابل اللائحة المدعومة من النائب احمد فتفت الذي اوضح لـ"المركزية" اننا "تفاجأنا بالنتيجة"، وقال "هناك تقليد في السير بوجود عضوين مسيحيين في اي لائحة تُشكّل في الانتخابات، وشددنا على ضرورة الالتزام بهذا التقليد هذا العام بعدما "خُرق" في الانتخابات السابقة حيث نجح عضو واحد لانه تم تشكيل لائحتين متنافستين، وتفاهمنا على نجاح العضوين المسيحيين بالتزكية سواء تشكّلت لائحة واحدة او اكثر وترك الحرية للصوت المسيحي بانتخاب من يراه مناسباً من اللائحتين، الا اننا تفاجأنا بان نحو 80% من اصوات المسيحيين صبّت لمصلحة اللائحة التي يدعمها احمد علم، ونحن لا نتّهم الاحزاب بما حصل لان لا وجود لها في السير".

ولفت الى ان "التنافس في السير عائلي لا حزبي وسياسي، وفور صدور النتائج مساء امس ذهبت الى دارة احمد علم وهنّأته بفوز لائحته كاملةً".

اما في ما يتعلّق "بأم المفاجآت" طرابلس، اشار فتفت الى انها "اظهرت ان زعامة الرئيس نجيب ميقاتي في المدينة اضعف بكثير مما كان يوهم الناس، وهذا امر مهم جداً، كما انها رسالة من الطرابلسيين برفضهم التوافق الذي حصل بين قوى سياسية عدة".

اضاف "استطاع ريفي ان يبرز من خلال خطابات شعبوية القدرة على تمثيل التوجّه الذي يريده الطرابلسيون اي رفض السلاح غير الشرعي".

واشار رداً على سؤال الى ان "طرابلس قالت كلمتها بالسياسة، فهي اعتبرت ان "تيار المستقبل" "تهاون" في بعض المواقف فذهبت في اتجاه من هو على يمين ويسار التيار، لكن في النهاية "الروحية" ذاتها، فهذه اصوات "14 آذار" وتؤكد ان طرابلس لا تزال على موقفها"، ومعتبراً ان "نتائج انتخابات طرابلس تحتاج الى قراءة دقيقة".

واوضح فتفت ان "اللائحة المدعومة من ريفي هي الوحيدة التي تتضمّن اعضاء كانوا في المجلس البلدي السابق في طرابلس بينما لائحة "لطرابلس" لم تكن كذلك".

وعزا فتفت رداً على سؤال تشكيل لوائح في معظم المناطق في وجه الاحزاب او حتى لوائح متنافسة ضمن الخط السياسي الواحد الى "تعب اللبنانيين من الوضع الحالي، وخبرتهم في الشأن البلدي اكثر من الاحزاب، وهذا صحيح".
 

(المركزية)