انتهت عند الساعة السابعة من مساء اليوم المرحلة الرابعة والاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء الكورة في محافظة الشمال، وسط اجراءات أمنية مشددة نفذتها القوى الامنية في المناطق والمراكز الانتخابية.

وكانت صناديق الاقتراع فتحت عند السابعة صباحا وسط اجراءات امنية وحضور مندوبي اللوائح في اقلام الاقتراع. وكانت النسبة خجولة صباحا في بلدات قضاء الكورة ثم ارتفعت تدريجيا لتصل عند الساعة العاشرة صباحا وحسب احصاءات وزارة الداخلية 10,7 %، وعند الثانية بعد الظهر 30,6 %، وحتى الساعة الثالثة 34,3 %، و39,9 % عند السادسة مساء.

ومساء وبعد اقفال صناديق الاقتراع أفاد مندوبونا،ان نسبة الأقتراع في بعض بلدات الكورة وصلت في كفريا 70%، بدنايل 83%، بتعبورة 30%، أجدعبرين 70%، كفرحاتا 52%، المجدل 65%، داربعشتار 45%، بزيزا 55%. وبلغت في كوسبا 43 %، كفرعقا 55 %، عين عكرين 50 %، رشدبين 90 %، بصرما 32 % ، كفرصارون 30 %.

وكانت العملية الانتخابية قد انطلقت عند السابعة من صباح اليوم في محافظة الشمال عموما وقضاء الكورة خصوصا وسط انتشار امني واسع، ووسط جهوزية كاملة لاقلام الاقتراع ومندوبي المرشحين، بمواكبة امنية مشددة داخل وخارج مراكز الاقتراع امنتها وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي.

وفتحت صناديق الاقتراع امام الناخبين البالغ عددهم 56 الف تقريبا، والموزعين على 126 قلم اقتراع لانتخاب 35 مجلسا بلديا من اصل 36 بعد فوز مجلس بلدية كفتون بالتزكية، ولانتخاب 52 مختارا من اصل 81 بعد فوز 29 مختارا بالتزكية.

اما المقاعد الاختيارية التي فازت بالتزكية فهي بترومين، عفصديق، فيع، كفرقاهل، برغون، بدبهون، كفرصارون، كفرحاتا، ضهر العين، قلحات، اجدعبرين، حارة الخاصة، بدنايل، بدبا، بتعبورة، دارشمزين، البحصاص، بصرما، بنهران، متريت، رشدبين، برسا، زكرون، كفتون، ضهور الهوا، عين عكرين، زغرتا المتاولة وبتوراتيج.

مكاري
واعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بعد الادلاء بصوته في مدرسة جبران مكاري الرسمية في انفة ان "العملية الانتخابية تجري في منتهى الهدوء والديموقراطية، والاقبال جيد وبلغ حتى الان (قرابة الحادية عشرة صباحا) ما بين 15 و 20 في المئة".

وعن توقعاته بفوز اللائحة التي يدعمها قال: "بالتأكيد ستنجح، ولكن لدينا في انفة خاصرة ضعيفة، ونأمل من اهالي انفه ان ينتبهوا الى هذه الخاصرة وادعوهم الى ان يأخذوا في الاعتبار العيش المشترك ويقوموا بواجباتهم تجاه كل الاطراف من دون تمييز".

اما عن التحالفات فقال: "في الواقع الانتخابات البلدية تجمع ما بين السياسة والعائلات والانماء وهي متشابكة مع بعضها وتختلف التحالفات من بلدة الى بلدة وبعض الاحيان تكون بين حزبين مختلفين ومنقسمين لكن يتفقان في لائحة واحدة في بلدة ما وينقسمان في بلدة اخرى، الانتخابات البلدية تختلف عن النيابية والتعبير عنها يأخذ اتجاها انمائيا اضافة الى الطابع السياسي".

جريج
واعتبر وزير الاعلام رمزي جريج بعد إقتراعه في بلدته كوسبا، ان "الجو عائلي في كوسبا والمنافسة هي بين الأقارب، ونسمع أخبارا عن دفع أموال، لكن الكلام غير دقيق".

وقال: "اضطررت اليوم للغياب عن وزارة الاعلام لكي اقوم بواجبي الانتخابي وهو الاقتراع في بلدتي، واعتقد ان هذا واجب ورأيت ان الانتخابات في بلدتي يطغى عليها الطابع العائلي والانمائي والتنافس الرياضي بين ابنائها الذين يتوخون الخدمة العامة وهي انماء بلدة كوسبا، وطبعا هناك هامش سياسي بسبب تأييد الاحزاب لهذه اللائحة او تلك، ولكن يبقى الطابع البلدي والعائلي هو الغالب".

اضاف: "وانا هنا لا بد من ان انوه بدور الاعلام الرسمي لا سيما "الوكالة الوطنية للاعلام" و"الاذاعة اللبنانية" و"تلفزيون لبنان" والاعلام الخاص بتغطية هذا الحدث.
وآمل ان تكون الانتخابات البلدية تمهيدا للانتخابات النيابية في موعدها او قبل الموعد ولكن بعد انتخاب رئيس جمهورية لان انتخاب الرئيس هو مفتاح الحل لانتظام عمل المؤسسات الدستورية".

وختم منوها ب"دور قوى الامن الداخلي والجيش باشراف الوزير نهاد المشنوق الذي حرص على اجراء الانتخابات بأكبر قدر من الامن والاستقرار".

غصن
وتمنى النائب نقولا غصن بعد الادلاء بصوته في مدرسة كوسبا الرسمية للصبيان على أهالي بلدة كوسبا أن "ينتخبوا بكل ديموقراطية وحرية".

كرم
من جهته، نوه النائب فادي كرم بعد الادلاء بصوته في اميون ب"مجريات العملية الانتخابية في الكورة"، معلنا "وقوف القوات اللبنانية على مسافة واحدة من الجميع في اميون رغم دعمها لبعض اللوائح في قرى وبلدات الكورة مثل كفرعقا وغيرها وعدم تدخلها في انتخابات البعض الاخر وفق ما ورد امس في بيان صادر عن مكتب القوات في الكورة".

غصن
وشدد وزير الدفاع السابق فايز غصن بعد اقتراعه في بلدته في كوسبا على أن "المعركة التي يجب أن تحمل طابعا انمائيا تحولت إلى سياسية في كوسبا وان جميع الأحزاب ورجال المال تخوض حربا قوية ضده".

اضاف: "في ظل غياب المؤسسات تبقى البلديات هي البديل من أجل الانماء وحاولنا أن نصل إلى اتفاق بلدي في كوسبا لكن الامر فشل، واليوم أثبتت بلدية كوسبا الفشل وهي تحاول اليوم أن تجدد للفشل نفسه".

سعادة
من جهته اعتبر النائب السابق سليم سعادة بعداقتراعه في اميون ان العملية الانتخابية في البلدة "اهلية بمحلية، لا سيما ان اميون هي عاصمة السلام والامان والانفتاح، بدليل ان المصارف والمؤسسات التجارية والمقاهي العالمية تفتح فيها"، وعن تشكيله للائحة اميون اشار الى انها "تحوي خليطا من المرشحين منهم مرشح قومي ملتزم واخر عوني واخر شيوعي فيما المرشحون الاخرون هم من المناصرين للتيارات السياسية ومستقلين"، مشددا على ان "اللائحة هي الوحيدة المكتملة في اميون وتمثل شريعة واسعة من العائلات".

وركز على ان "اميون تصوت اليوم لمشاريعها الانمائية"، منوها ب"عمل البلديات المتعاقبة"، ومتمنيا ان "يكون المجلس المنتخب الجديد على قدر التطلعات في العمل اذ ان العمل البلدي انماء متواصل".